تأسف اللاعب الدولي السابق عبد القادر تلمساني، على الخسارة التي مُني بها الفريق الوطني أمام منتخب غينيا الاستوائية، برسم الجولة الثانية من نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2021 الجارية حاليا بالكاميرون، مبديا اندهاشه من المردود الجماعي والفردي للعناصر، الذي كان خارج الإطار في الموعد الضروري، بحسبه. ذهب تلمساني بعيدا في تحليله مباراة غينيا الاستوائية، عندما أكد أن المنتخب الوطني "قد ودّع المنافسة حتى قبل ملاقاة منتخب كوت ديفوار". وأضاف: "دهشت لأداء المنتخب الوطني أمام غينيا الاستوائية، خاصة غياب الفعالية الهجومية! وصراحة، كنت أنتظر قيام الناخب الوطني جمال بلماضي، بالعديد من التبديلات على مستوى القاطرة الأمامية حتى وإن مُست العناصر المرموقة؛ كمحرز وبونجاح وغيرهما". الغرور و"النفخ" الإعلامي السبب الرئيس في سقوط "الخضر" يرى اللاعب السابق لفريق مولودية وجمعية وهران واتحاد بلعباس، أن "الغرور هو السبب الرئيس في سقوط الخضر"، منتقدا تعاملهم مع طريقة لعب المنتخب المغمور لغينيا الاستوائية، حيث قال: "المنتخب الوطني نُفخ إعلاميا بكونه المرشح فوق العادة للتتويج باللقب الإفريقي للمرة الثانية على التوالي، وقدرته على تحطيم الرقم القياسي العالمي لسلسلة اللاهزيمة للمنتخب الإيطالي، وحتى الفوز بكأس العالم. وتناست هذه الأصوات أن أرضية الميدان هي الكاشف، والمقياس الحقيقي على مقدرة أي منتخب على تجسيد طموحه، وأن الكرة الإفريقية تطورت كثيرا، ومنتخبات القارة التي توصف بالضعيفة، تعمل بجد، وتنتظر المسماة الكبيرة في المنعرج، للإطاحة بها في المواعيد الكبيرة، كنهائيات كأس إفريقيا للأمم، وهو ما حصل لنا أمام غينيا الاستوائية، ففريقنا الوطني كان بعيدا عن مستواه المعروف به". وواصل: "فقدَ منتخبنا الوطني منظومة لعبه المعتادة أمام منتخب غينيا الاستوائية. والدليل تشبّث مدافعينا بالاعتماد على الكرات الطويلة عوض الحرص على التمرير القصير المتقن للدخول في منطقة عمليات الفريق الخصم. وتكرارُ الأخطاء، وغياب الإبداع في اللعب يدل على أن فريقنا الوطني يمر بفترة فراغ مخيفة!". لا مفرّ من الانتصار ضد كوت ديفوار، وأنا متخوف على مستقبل المنتخب! أما عن رأيه في اللقاء الأخير ل "الخضر" في دوري المجموعات أمام كوت ديفوار، فقال اللاعب الدولي السابق: "لا مفر من الانتصار، وانتظار الحسابات إن كان سيحالفنا الحظ فيها، بعدما قلّصنا حظوظنا بشكل كبير ضد سيراليون وغينيا الاستوائية ، ولكني أكرر القول إن فريقنا الوطني قد أقصي من كأس إفريقيا للأمم بالكاميرون". وختم تلمساني: "أنا خائف على مستقبل المنتخب الوطني بعد الذي شاهدته في مواجهتيه أمام سيراليون وغينيا الاستوائية. وإن لم يستعجل بلماضي تصحيح الأخطاء والتحلي بالذكاء في معالجة الخلل في منظومة اللعب، فإن الأمر سيكون معقدا في الدور الفاصل المؤهل لمونديال قطر. وإن أقصينا لا قدّر الله فذلك سيؤثر على كامل المنظومة الكروية في الجزائر".