أكد، خوسيه مانويل ألباريس، وزير الشؤون الخارجية الإسباني، لدى استقباله للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، على الحاجة الملحة لإيجاد حلّ سياسي ومقبول للنزاع في الصحراء الغربية. وقال ألباريس، بعد المحادثات التي أجراها مع المبعوث الأممي "على ضرورة إيجاد حل سياسي مقبول لطرفي النزاع، في إطار الأممالمتحدة"، بقناعة أن التسوية باتت "ضرورة أخلاقية" لهذا النزاع الذي أصبح "أكثر من مجمّد، بل منسيا، مجددا في السياق دعم بلاده للمساعي التي يبذلها دي ميستورا لحث طرفي النزاع على الجلوس للتفاوض على اتفاق". واعتبر ألباريس أن تسوية هذا النزاع بات "واجبا أخلاقيا" باعتبار أن إطالته تسبب المعاناة لآلاف الأشخاص "بما يستدعي إيجاد حل سياسي مقبول للطرفين". واستقبل دي ميستورا خارج مقر وزارة الخارجية والتعاون الإسبانية من قبل عشرات المتظاهرين يمثلون هيئات المجتمع المدني والحركة التضامنية الإسبانية مع الشعب الصحراوي، رافعين شعار: "الحرية للصحراء الغربية" وأعلام الجمهورية الصحراوية. وكان ألباريس جدد، الجمعة الأخير موقف بلاده من النزاع في الصحراء الغربية خلال لقاء جمعه بوزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بالعاصمة واشنطن، حيث كشف عن اتفاق مع نظيره الأمريكي على توحيد الجهود من أجل إيجاد حل سياسي لهذا الملف، "الذي طال أمده، ولا يمكن أن يستمر لعقود أخرى"، وأكد ألباريس على، رغبة بلاده في إيجاد تسوية سياسية لهذا النزاع الذي "عمر لعقود"، مؤكدا في السياق أن عودة العلاقات بين بلاده والمغرب إلى وضعها الطبيعي ليست ليوم غد، وتتطلب وقتا طويلا، حتى وإن أكد التزامه، بالعمل على ضمان أن تكون العلاقة مع المغرب علاقة متينة وقائمة على الثقة والمنفعة المتبادلة وبعيدة كل البعد عن التصرفات الأحادية الجانب. وكان ألباريس يلمح الى اجتياح قرابة 10 آلاف مغربي غالبيتهم العظمى من المراهقين لمقاطعتي سبتة ومليلية شهر ماي من العام الماضي في أكبر فضيحة يتورط فيها المخزن المغربي. وأضاف وزير الخارجية الإسباني أن مدريد ليست في عجلة من أمرها بدليل عدم وجود فكرة للقيام بزيارة إلى الرباط تماما كما هو الحال بالنسبة لعودة السفيرة المغربية إلى مدريد، التي كانت الرباط استدعتها شهر ماي الماضي. تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين المغرب وإسبانيا تشهد أزمة اندلعت منذ معارضة إسبانيا قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال ديسمبر 2020 عندما اعترف ب "سيادة" المغرب المزعومة على الصحراء الغربية.