قام المجمّع الصناعي الجزائري "جي أس بي إلكتريك" المتواجد بولاية مستغانم، أمس، بتصدير ما قيمته 4 ملايين أورو من الكوابل الكهربائية إلى السنغال. وقال المدير العام جيلاني كوبيبي حاج علي أن المجمّع الصناعي الخاص استأنف عمليات التصدير نحو السوق الإفريقية بعد توقف مؤقت بسبب تداعيات جائحة كورونا (كوفيد 19)، من خلال صفقة تم عقدها مؤخرا لتمويل أحد المتعاملين الاقتصاديين السنغاليين بالكوابل الكهربائية. وتدخل هذه العملية التي تمت بحضور سفير السنغال في الجزائر سريني دياي ووالي مستغانم عيسى بولحية، في إطار مساعي الحكومة لتنويع الصادرات خارج المحروقات وولوج أسواق جديدة لاسيما في القارة الإفريقية. في هذا الصدد، أكد المسؤول أن ممثلي إدارة المجمّع قاموا في السنة الماضية بزيارة عدة دول إفريقية على غرار إثيوبيا والسنغال، للبحث عن أسواق ضمن منطقة القرن الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيداو). كما تم خلال 2021 المشاركة في لقاء الأعمال الأول الجزائريالسنغالي بحضور متعاملين اقتصاديين عموميين وخواص، وشارك المجمّع كذلك في المعرض التجاري الإفريقي الذي أقيم بجنوب إفريقيا بالموازاة مع استقبال عدة وفود من أوغندا وزيمبابوي وإثيوبيا. وذكر أن وحدة الكوابل الجزائرية التي تشغل زهاء 900 عامل، تنتج أنواع متعددة بطاقة إنتاج سنوية تقدر ب 70 ألف طن ونسبة إدماج تتجاوز 70 من المائة، وهي فرع من الفروع الصناعية التابعة لنفس المجمّع المختص في إنتاج مختلف معدات الطاقة الكهربائية وأنظمة الطاقات المقتصدة والمتجددة. وأكد سفير السنغال في الجزائر سريني دياي بالمناسبة، أن للشركات الجزائرية "فرص واعدة في السوق الإفريقية ولاسيما في السنغال، بالنظر إلى المؤهلات التي تملكها الجزائر في المجال الاقتصادي والصناعي"، مشيرا في تصريحات هامشية بقوله إلى إن "مهمتنا في سفارة بلادي بالجزائر أن يكون هناك مزيد من المبادلات الإفريقية ولاسيما بين القطاعات الخاصة الجزائريةوالسنغالية"، قبل أن يضيف، "رسالتي إلى الشركات الجزائرية أن تهتم بإفريقيا في إطار الاستراتيجية الجزائرية لترقية الصادرات وتستفيد من العلاقة الأخوية بين بلدينا وانتمائنا لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية". من جهته، أبرز رئيس المركز العربي الإفريقي للاستثمار والتطوير أمين بوطالبي أن هذه العملية للتصدير، التي تسمح بتأمين احتياجات أحد المتعاملين السنغاليين لمدة سنة، هي ثمرة مجهود الدبلوماسية الاقتصادية التي تعمل على التعريف بفرص وإمكانات المنتوج الوطني ولاسيما بالسوق الإفريقية. وأعلن أن المركز الذي يشرف عليه سينظم يومي 9 و10 ماي المقبل ملتقى إفريقيا للاستثمار والتجارة بمشاركة المتعاملين العموميين والخواص الجزائريين والأفارقة، وستكون جمهورية الكونغو الديمقراطية ضيف شرف هذه الطبعة بالنظر لأهمية سوقها التجارية التي لديها إمكانات واعدة للمنتجات الجزائرية في مختلف المجالات.