❊ رئيس الجمهورية يلتقي ممثلين عن الجالية الوطنية ❊ وفد وزاري هام ضمن الزيارة لتقوية الاتفاقيات ❊ علاقات تاريخية وأخوية.. تنسيق حيوي وتعاون دائم ❊ انعقاد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين قريبا وصل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الاثنين، إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة، في إطار زيارة عمل وأخوة تدوم يومين، حيث كان في استقباله بمطار القاهرة الدولي، الرئيس عبد الفتاح السيسي وكبار المسؤولين في الدولة المصرية. وحظي رئيس الجمهورية لدى وصوله إلى القاهرة، باستقبال أخوي يعكس عمق العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين. وقد التقى الرئيس تبون، مساء أمس، بمقر إقامته بقصر القبة بالقاهرة، بممثلين عن الجالية الوطنية بمصر. ويرافق رئيس الجمهورية وفد وزاري هام في هذه الزيارة، يتكون من وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان، الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف باقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة ياسين المهدي وليد، ووزيرة الثقافة وفاء شعلال. وتأتي زيارة الرئيس تبون إلى مصر بعد نحو أسبوع من زيارة وزيرالخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة إلى القاهرة، بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية. وقبلها كان رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة قد قام بزيارة رسمية إلى مصر شهر نوفمبر الماضي، بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني لحضور فعاليات الطبعة الثانية لمعرض الدفاع (EDEX-2021) . تعزيز العلاقات الاستراتيجية وتعدّ هذه الزيارة فرصة لتعزيز العلاقات التاريخية والسياسية بين البلدين وتوسيع مجالات التعاون الثنائي وكذا مواصلة التنسيق والتشاور حول أهم القضايا العربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وتعرفالعلاقاتالجزائرية-المصرية ديناميكية تتجلى بشكل كبير في تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين، كما يعد "التنسيق والتشاور" من أهم ما يطبع العلاقات بين البلدين، كونها تعد نموذجا للتعاون والتضامن بين البلدان العربية والإفريقية. وهو ما تعكسه الاتصالات المستمرة بين قيادتي البلدين، لبحث آخر تطوّرات الوضع العربي والاقليمي، خاصة ما تعلق بالأزمة الليبية والقضية الفلسطينية والتحضير لإنجاح الدورة 31 للقمة العربية المقبلة التي ستحتضنها الجزائر والدفع بالعمل العربي المشترك. وتتواصل المشاورات بين الجزائر ومصر حول المسألة الليبية منذ بداية الأزمة، لإيجاد حلّ سياسي ليبي-ليبي، يفضي إلى إنهاء المرحلة الانتقالية وانتخاب قيادة شرعية، بما يحفظ سيادة ليبيا ووحدة أراضيها، بعيدا عن التدخلات الخارجية التي أزمت الوضع خاصة مع وجود قوات أجنبية. ووصفت مساعدة وزير خارجية جمهورية مصر العربية للمنظمات الإفريقية، سها الجندي على هامش مشاركتها في أشغال الندوة الثامنة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا بمدينة وهران بداية شهر ديسمبر الماضي، دور الجزائر في الاتحاد الإفريقي "بالكبير والهام جدا كونها تملك رؤية واضحة وجلية". ويرى مراقبون أن العلاقات التاريخية الجزائرية المصرية تشهد بعمقها العربي وبُعدها الإفريقي ارتقاء في السنوات الأخيرة بالمستوى الذي يعكس وزن البلدين في المنطقتين العربية والإفريقية، وفق ما تؤكده ديناميكية المشاورات بين قيادتي البلدين. وللإشارة، فإن أول زيارة قام بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى خارج البلاد بعد اعتلائه سدة الحكم كانت إلى الجزائر، ما يعكس عمق العلاقات التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين. وأكد الرئيس المصري خلال هذه الزيارة على وجود"علاقات وموضوعات إستراتيجية مشتركة" بين مصر والجزائر وكذا "قضايا كثيرة" تحتاج من الجزائر ومصر "العمل سويا". وعلى الصعيد الاقتصادي، ستشكل هذه الزيارة فرصة لتعزيز التعاون بين الجانبين في مختلف القطاعات، خاصة مع حرص قائدي البلدين على الارتقاء بالتعاون الاقتصادي إلى مستوى العلاقات التاريخية والسياسية بين الجانبين. كما ستكون زيارة الرئيس تبون الى مصر، والتي تدوم يومين، فرصة لدفع الاستثمارات بين البلدين، مع إعطاء دفع قوي للتبادلات التجارية التي ما فتئت تتزايد خلال السنوات الاخيرة،حيثتجاوزت747 مليون دولار خلال عام 2020. وبلغت قيمة الصادرات الجزائرية نحو مصر188,04 مليون دولار خلال2020، أما قيمة الواردات فقد بلغت 559,55مليون دولار خلال الفترة ذاتها. وتتطلع الجزائر إلى الدفع بعلاقات التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي الثنائي، من خلال اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، التي يتم التحضير لانعقادها قريبا. رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون-رئيس جمهورية مصر العربية السيد عبد الفتاح السيسي