فاز الفيلم الجزائري الطويل "ايروان" لابراهيم تساكي سنة 2007 بالجائزة الكبرى للدورة الثالثة لمهرجان "ايسني ن-اورغ" للفيلم الأمازيغي بأغادير (المغرب) الذي نظم من 4 إلى 10 ماي الجاري، كما تألقت الجزائر في مجال الفيديو بفوزها بجائزة أحسن سيناريو لجمال لعشب وأفضل دور رجالي للممثل يوسف حماد في نفس الفيلم بعنوان "يير افريد"، وكانت الجائزة الكبرى لمهرجان أكادير للفيلم الأمازيغي قد عادت سنة 2008 إلى الفيلم الجزائري "ميمزران" للمخرج علي موزاوي. ويعدّ فيلم "ايروان" المنتج من طرف شركة "مشاهو فيلم" وتظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007"، أوّل فيلم جزائري ناطق باللهجة الترقية يطرح إشكالية قديمة جديدة وهي إشكالية إلقاء النفايات النووية للدول المتقدمة بأراضي الجنوب، وكذا العلاقة بين الشمال والجنوب، بين العالم المتقدّم والمتخلّف وذلك على خلفية علاقة حب متشابكة أطرافها ثلاثة، رجل ترقي وامرأة أوربية متحرّرة وأخرى ترقية، وتنافس فيلم إبراهيم تساكي أمام كلّ من فيلم "سوينكم" لعبد الله فركو، "تمزيغة ن أوفلا" لمحمد مرنيش و"تنكيت" لعزيز أوسايح من المغرب، في صنف الأفلام الطويلة، وذلك إلى جانب سبعة أفلام أخرى في صنف الأفلام القصيرة من بينها فيلم "ذاكرة" لأحمد بيدو، وفيلم "ايزوران" لعز العرب العلوي المحرزي، وفيلم "سلام واديماتن" لمحمد أمين عمراوي، وذلك علاوة على الأفلام الوثائقية على غرار فيلم "تيسومارا" الذي يحكي قصة الفرقة المالية العالمية "تيناريوين"، وفيلم "البربري المتوحش" لمخرجه روجي كونتن. يذكر أنّ مهرجان "إيسني ن - أورغ" للفيلم الأمازيغي استضاف في طبعته هذه السينما السويسرية وذلك ضمن نافدة "سينما الآخر"، كما شكّل فرصة لتكوين مجموعة من الشباب وتمكينهم من إخراج أفلام قصيرة من إبداعهم تتوّج بعرضها خلال المهرجان والمهرجانات الشريكة ل"إيسني ن - أورغ" وأقيمت هذه الدورة التكوينية بالشراكة مع المهرجان الدولي للفيلم الشرقي بجنيف ومدرسة السينما بجنيف وشركة "انستينتون للإنتاج". من جانب آخر، عادت جائزة أحسن فيلم قصير إلى الفيلم المغربي "ايزوران" وجائزة أفضل فيلم وثائقي إلى "تيشومارا" وهو إنتاج مشترك فرنسي-مالي يحكي تاريخ الفرقة الموسيقية المالية تيناريوان.