تعرف الساحة الثقافية بمدينة تبسة تحضيرات كثيفة وحركة غير عادية، استعدادا لاحتضان فعاليات الطبعة الثالثة للصالون الوطني للفنون التشكيلية، طبعة يتوقع أن تكون مميزة بعد نجاح الطبعتين السابقتين إبداعا وعرضا ومشاركة، مما جعل المشرفين يطمحون إلى تحويلها إلى طبعة مغاربية، بالنظر إلى مستوى الفنانين التشكيليين الجزائريين، ولكون الجزائر رائدة في هذا المجال بشهادة مختصين ونقاد من المتتبعين للحركة الثقافية الإبداعية في الوطن العربي• كما أن تبسة تعتبر قطبا هاما لما لفنانيها من مؤهلات وإمكانيات وطاقات إبداعية، تؤهلها أن تكون قبلة للتشكيليين ومرجعا فنيا رائدا في الفن التشكيلي لبروز بعض الأسماء اللامعة المختصة في فن الريشة والألوان والنحت سطعت أسماؤهم وطنيا وإقليميا ودوليا، كالفنان التشكيلي عبد الناصر رباطي المختص في الألوان المائية (ما يسمى الإكواربل) والرسام الموهوب عبد الحميد سماعلي، وعميد التشكيليين قدري إلياس•• الوجه الذي شرف الولاية في الكثير من التظاهرات، والخطاط المتميز صيد حفناوي صاحب المحاولات المتميزة التكعيبية، وكذا الرسامة منيرة بوراس صاحبة بانوراما ألوان التراث المتميزة باستعمالها ألوان التجميل والزينة، ومن المنتظر أن يشارك في هذا الصالون وجوه لامعة من خارج الولاية، كالفنان لزهر حكار والسيدة بيتينا، ورئيس الإتحاد الوطني للفنون الثقافية عبد الحميد لعروسي ويطمح صناع الثقافة والفن بولاية تبسة، أن تشرف التظاهرة وزيرة الثقافة خليدة تومي، لاسيما أن تبسة ستكون على موعد مع احتضان الكثير من التظاهرات الثقافية في مجال الفن والتراث الثقافي وفن المسرح والغناء والرقص وأسابيع ثقافية للعديد من ولايات الوطن•• أين سيلتقي صناع الفن بمدينة أروع مسرح روماني ذو الشكل الإهليلي الفريد من نوعه وطنيا وإقليميا• كما يأمل أبناء المنطقة في عودة تظاهرة الفن السابع لمدينة أحمد راشدي صاحب رائعة ''الطاحونة'' والقائد الشهيد مصطفى بن بولعيد، وإعادة الإعتبار لقاعات السينما وتفعيل نشاطها المقلّ منذ سنوات خلت•