دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، جيل الشباب إلى استلهام العبر من الذكرى المزدوجة ليوم 24 فيفري، ووضع إمكاناتهم في خدمة "مسعى بناء جزائر جديدة تنعم باستقلالها وتفرض على الجميع هيبتها واحترامها". وقال بوغالي، في رسالة إن الجزائر احتفلت أول أمس الخميس، بذكرى تأميم المحروقات التي تعد "مثل تلك الأيام المشهودة التي يحفل بها التاريخ الجزائري، حيث حملت معها تجليات ناصعة لمعنى التجند التام من قبل شباب مخلص وغيور على وطنه. وأوضح المتحدث أنه "في فترة حرجة من تاريخ الجزائر الأبية، استطاعت نخبة من شباب الجزائر وبإمكانات قليلة، أن يضمنوا استمرار الصناعة النفطية والغازية وتحقيق مكسب استكمال بسط سيادتها وتكريسها على ثرواتها ومواردها الطبيعية". وأضاف بوغالي أن الجزائر بتلك الخطوة "لم تقطع صلات التبعية فقط ولكنها ألهمت أيضا بلدانا شقيقة لكي تحذو نفس الخطى، فكانت بذلك ملهمة وسباقة حين استطاعت بقرار سياسي جريء، وشباب متقد الحماسة أن تدخل موارد الجزائر تحت ظلال سيادتها الكاملة".ودعا رئيس المجلس الشعبي الوطني، الشباب إلى "التحلي بنفس الإرادة التي تحلى بها شباب الأمس، وأن يكونوا في نفس المستوى من العزم حتى يضعوا إمكاناتهم في خدمة مسعى بناء جزائر جديدة تنعم باستقلالها وتفرض على الجميع هيبتها واحترامها". كما أشاد بوغالي، بجهود الاتحاد العام للعمال الجزائريين في "قيادة عالم الشغل، والمساهمة في تعبئة القوى الناشطة للمضي قدما في بناء صرح الجزائر الجديدة، مشددا على ضرورة أن تكون هذه الذكرى محطة تستوقف هذه القوة النقابية لتحثها على تعزيز مكانتها وترقية مشاركتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وأن تكون في مقدمة الصفوف المدافعة عن حقوق من يبذلون جهودهم لتحقيق الثروة وبناء الاقتصاد".