عبر وزير الشباب والرياضة، عبد الرزاق سبقاق، أمس، عن رفضه "شكلا ومضمونا"، أي شكل من أشكال البيروقراطية في قطاعه، معتبرا مثل هذه التصرفات، من شأنها عرقلة مساعي الدولة، في بناء الفرد وبالأخص لدى فئة الشباب، التي تراهن عليهم الجزائر الجديدة. وقال الوزير خلال افتتاحه للندوة الوطنية للإطارات، بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" بالعاصمة، أن "البيروقراطية أمر غير مقبول في قطاع الشباب والرياضة، الذي يعد قطاعا حيويا قاعدته فئة الشباب.. لكن أمام الإحصاءات والأرقام نسجل واقعا مؤسفا، حيث يتواجد أكثر من 18000 شاب إطار غير مدمج في وظائف القطاع"، داعيا في هذا الصدد إلى انتهاج أسلوب مهيكل، يضمن لهذا التعداد مناصب عمل، بالاعتماد على 4 إطارات في المؤسسات الشبابية، بدلا من إطارين. في سياق متصل، ذكر سبقاق، خلال اللقاء، الذي حضره رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، عبد الرحمان حمزاوي، ورئيس اللجنة الأولمبية الرياضية الجزائرية، عبد الرحمان حماد، إلى جانب مديري الشباب والرياضة، ومديري دواوين مؤسسات الشباب والمركبات الرياضية والمؤسسات تحت الوصاية، أن أسرة القطاع مجبرة على أن تعمل جاهدة، لإعطاء صورة لما يجب أن يكون عليه الشاب الجزائري، لاسيما وأن البلاد أمام رهانات كبيرة، أبرزها ألعاب وهران المتوسطية، المقررة بوهران ما بين 25 جوان و5 جويلية 2022، والبطولة الإفريقية لكرة القدم المحليين (شان 2023). وأشار الوزير إلى أن "الندوة جاءت لتقييم وتنفيذ برامج القطاع، الخاصة بالاحتفالات المخلدة للذكرى 60 للاستقلال، تثمينا للذاكرة الوطنية، وكذا بغية الوقوف على مدى تنفيذ البرامج والعمليات القطاعية المدرجة، في مخطط عمل الحكومة والموجهة للشباب، خاصة ما يتعلق بتسيير مؤسسات الشباب والرياضة، بالإضافة إلى حجم وانتشار الممارسة الرياضية في أوساط الشباب، وكيفية تطويرها وفق أجندة زمنية محددة، موضحا بأن رؤية قطاع الشباب والرياضة في مجال تعزيز وتثمين ثقافة الذاكرة في الوسط الشبابي، ترتكز على 4 محاور هامة، تتعلق بالذاكرة الوطنية، مرورا بعملية الادماج وملف الجمع بين الوظائف، وكذا إعادة بعث دور الشباب وتحيين أدائها، وصولا إلى توسيع الممارسة الرياضية في أوساط الشباب. تسليم الملاعب المعنية ب"شان 2023" في نهاية العام كما تحدث الوزير سبقاق، عن الأشغال الجارية بملاعب كرة القدم، تحضيرا للطبعة المقبلة لبطولة كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين، المقررة ما بين 8 و31 جانفي 2023، قائلا في هذا الشأن، "نعمل على إعادة تهيئة الملاعب المعنية بال"شان 2023"، لتصبح وفق المعايير العالمية المعمول بها، مع تجهيزها وفق معايير "الفيفا"، وإنهاء أشغالها قبل نهاية السنة الجارية". من جانب آخر، اعتبر الوزير التأهل إلى المونديال "أحسن رد على أعداء الجزائر"، مؤكدا في ذات السياق أن "الفريق الوطني ملك لكل الجزائريين، وهو ليس حكرا على أفراد، أو مؤسسات، ونحن نعول كثيرا على المنتخب الوطني في المواعيد القادمة، وأولها اقتطاع تأشيرة التأهل لمونديال قطر"، وأضاف بقوله، "هذا أفضل رد على من يحزنه فوز الجزائر، أو تسعده هزيمة منتخبنا الوطني". لا مانع من احتضان الجزائر لكأس أمم إفريقيا من جهة أخرى، أكد وزير الشباب والرياضة، أن الجزائر جاهزة لتنظيم واحتضان منافسة كأس أمم إفريقيا، مستقبلا، حيث قال إن "احتضان ال"كان" ممكن تقنيا، على اعتبار أنه في 2023 ستكون كل الهياكل الرياضة جاهزة، ومن الناحية النظرية لا يوجد ما يمنع ذلك ، ويبقى هذا الأمر على عاتق "الفاف"، لمناقشة إمكانية طلب استضافة هذه البطولة"، ليخلص في هذا الصدد إلى أن "الجزائر انطلاقا من 2023، ستكون جاهزة سواء من ناحية التجهيزات، أو الجانب اللوجيستيكي".