أعلنت لطيفة العرجوم خليفي رئيسة جمعية "آلاء" الوطنية للتنمية الأسرية في تصريح ل "المساء"، أن الجمعية عملت منذ نشأتها، على رعاية كل الجوانب المحيطة بالمرأة وأسرتها، وحياتها المهنية والاجتماعية والاقتصادية، من خلال جملة المشاريع التي أطلقتها، على غرار مشاريع "رواء"، و"المرأة المنتجة"، و"الماكثة بالبيت"، و"الريفية" والتأهيل للزواج، مضيفة أن المرأة الجزائرية تملك من الخبرة ما يؤهلها، لخوض العديد من المجالات. "كما نسعى لدعم الأسرة، المبنية على الترابط والتكافل ونبذ الآفات الاجتماعية والعنف والظلم". عرّفت الجمعية "آلاء" بقولها جمعية وطنية، ثقافية ذات طابع اجتماعي، تأسست سنة 2017، شعارها "استقرار، تماسك، تنمية"، موضحة: "إيماناً منا بأنه إذا استقرت الأسرة تماسكت، ومنه المساهمة في التنمية الذاتية والأسرية المجتمعية.. فرؤيتنا هي بناء مجتمع أسري متماسك وراق وآمن". وفي ما يخص رسالة الجمعية قالت السيدة لعرجوم: "هي المساهمة الإيجابية في تحقيق استقرار الأسرة، وتأهيلها للقيام بوظائفها الاجتماعية في ظل القيم الإنسانية النبيلة، فأهم مبادئ الجمعية هو التميز، والإبداع، وروح المسؤولية في ظل قيم مجتمعنا". وحيال أهم أهداف الجمعية قالت رئيسة الجمعية: "نسعى للاهتمام بالمرأة، وتعزيز مكانتها لتمكينها من المساهمة في التنمية أيضا، والحفاظ على الأسرة واستقرارها، إلى جانب إحياء روح المبادرة لدى أفرادها، إلى جانب إبراز نموذج الأسرة الناجحة والسعيدة، مع المساهمة في حل مشاكل الأسرة، وترقية المرأة الريفية، وتحسين مستواها الاجتماعي، بالإضافة إلى رعاية الأمومة والطفولة، زيادة على رفع الوعي الثقافي والاجتماعي بالنسبة للمرأة والأسرة ككل". وأردفت العرجوم قائلة: "ومن أهم مشاريع جمعيتنا مشروع (رواء) للإرشاد والتأهيل الأسري، نعمل، من خلاله، على تأهيل المقبلين على الزواج، وتحسين العلاقات الزوجية بالنسبة لحديثي العهد بالزواج، وتكوينهم، وإرشادهم في كل ما له علاقة بموضوع الأسرة، وتمكين الأسرة تربويا، وصحيا وشرعيا، أي كل احتياجات أفراد الأسرة والأبناء والزوج، إلى جانب مشروع المرأة المنتجة، والمرأة الماكثة بالبيت، والمرأة الريفية والحرفية من خلال التكوين والتأهيل". وتواصل السيدة لعرجوم قائلة: "لدينا، أيضا، مشروع "بركة الأسرة" الذي نخدم به المسنين، ورد الاعتبار لهم من خلال ترسيخ أدوارهم، التي ينبغي أن لا تنتهي بمجرد كبرهم في السن، ومشروع نوادي الطفولة، وهو متنوع في النادي الثقافي، الرسم، والإبداع، وعدة مجالات تحتاجها الطفولة مع العمل على توعية المرأة بأدوارها الأساسية، من خلال ندوات وطنية إلكترونية. قدّمنا تقريبا، إلى حد الآن، أي منذ تفشي كورونا، 20 ندوة وطنية إلكترونية، مست جوانب عدة بالمرأة والأسرة، سواء ما تعلق ببناء ذاتها، أو طموحاتها وواجباتها وحياتها الأسرية؛ باعتبارها زوجة وأما، ومرافقتها في حل المشاكل وتجاوز العقبات في ظل الانفتاح الإعلامي، وشبكات التواصل الاجتماعي التي غزت بيوتنا، وأصبحت شريكا ثالثا في عملية التربية داخل الأسرة". ومن أهم نشاطات الجمعية، وفق ما أعلنت عنه محدثة "المساء"، تنظيم المؤتمر الدولي الأول حول التماسك الأسري، والذي يُعد، حسبها، "خطوة نحو تنمية المجتمع تربويا واجتماعيا واقتصاديا، وهو في إطار حملة أطلقتها الجمعية تحت عنوان "الأسرة قلب الوطن"، مضيفة: "إيمانا منا بأن الأسرة هي المقياس الذي تقاس به تنمية وحركة المجتمع واستقراره، وهي الأساس في دفع عجلة التنمية في هذا المجتمع. وعمدنا، خلالها، إلى تكريم سيدات من الجيش الأبيض الذي عمل في كورونا بتضحية، إلى جانب زيارات لدُور العجزة بالتنسيق مع وزارة التضامن، والأسرة، ومخبر الأسرة مع الجامعة، وكلها أعمال تصب في صالح الأسرة والمرأة". وأضافت العرجوم قائلة: "كما تعمل جمعيتنا على مرافقة المرأة في التوعية الصحية، من خلال التدابير الوقائية للحماية من سرطان الثدي، ومرافقتها بالتوعية الأسرية في العلاقات الزوجية، وتفادي الطلاق والخلع. ونحن نسعى من خلال ذلك، إلى إيجاد الأسرة الصالحة القوية، ومنه المرأة صاحبة الرسالة، المدركة لوظائفها المختلفة، لتكون مصدر خير ورحمة لمجتمعها، لا سيما البناء الأسري، وترسيخ أهمية الأسرة بالنسبة للفرد والمجتمع والدولة، فبنجاح وسعادة الأسرة، الكل يستفيد، بمن فيهم المرأة العنصر الأساس في البناء الأسري، فاهتمامنا بالمرأة قدر الاهتمام بالأسرة، لأنها العنصر المحوري".