❊ هلاك شخص في غليزان تسببت الرياح القوية التي شهدتها مختلف ولايات الوطن وخاصة الغربية منها، ليلة أول أمس، في مقتل شخص ووقوع عدة حوادث بسبب سقوط أعمدة الكهرباء وجذوع الأشجار وانهيار الحجارة في الطرقات وتصدع البيوت الهشة وانهيار أجزاء من البيوت القصديرية. وعرف الجو منذ أول أمس، هبوب رياح قوية قادمة من جنوب البلاد محملة برمال وأتربة مصحوبة بحرارة مرتفعة أرغمت أصحاب السيارات والمركبات والشاحنات على التوقف لعدة ساعات بسبب سوء الرؤية وسقوط جذوع الأشجار والأسلاك الكهربائية على طرقات بعض الولايات. ولقي شخص في الثامنة والعشرين من عمره مصرعه وأصيب آخر بجروح في حادث سقوط شجرة على سيارة كانا على متنها ببلدية وادي السلام إلى جنوب ولاية غليزان. وعرفت مختلف بلديات العاصمة وقوع حوادث مماثلة مما أعاق حركة السير واستدعى تدخل مصالح الحماية المدنية والبلديات لرفعها. ونجا ثلاثة أشخاص من الموت بعد أن تاهوا في صحراء بلدية عين الشهداء بولاية الجلفة بسبب سوء الرؤية التي خلفتها الرمال المتطايرة جراء الرياح القوية التي عصفت على هذه الولاية ليلة أول أمس. وأصيبت سيدة بآلام حادة على مستوى الظهر والرقبة، جراء سقوط جزء من سقف بيتها على كتفها ببلدية سيدي لخضر بولاية مستغانم بينما تم إخلاء بيت قصديري مهدد بالسقوط من قاطنيه ببلدية سيدي بوبكر. توقف رحلات القطارات باتجاه غرب البلاد وذكرت مصالح الغابات بولاية البليدة اقتلاع 300 شجرة من أشجار الكاليتوس بسبب قوة الرياح ما أدى إلى شل حركة المرور في عديد المحاور الطرقية والتسبب في تحطيم عدد من السيارات وشرفات المنازل، وأعلنت المؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية سقوط أشجار وأعمدة كهربائية على مستوى خطوط السكة الحديدية بين بئر توتة - بوفاريك وبني مراد- البليدة والبليدة- شفة بسبب قوة الرياح، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي وحرم القطارات من التزوّد بالطاقة الكهربائية وتسبب ذلك في اضطراب حركة قطارات الضاحية الغربية بين الجزائر العاصمة والعفرون. واضطرت الشركة بسبب ذلك إلى وقف رحلاتها المتوجهة إلى غرب البلاد على مستوى محطة جسر قسنطينة توقفت القطارات القادمة من العفرون إلى العاصمة، تماما كما هو الأمر بالنسبة لرحلات الخطوط الطويلة بين العاصمة وولايات غرب البلاد.كما أغلق الطريق السيار شمال - جنوب على مستوى نفق الحمدانية ببلدية الشفة باتجاه ولاية المدية بسبب سقوط اللافتات التوجيهية ما استدعى تحويل حركة السير إلى الطريق الوطني رقم 1. الرمال تغطي الأجواء الإسبانية واستفاق سكان العاصمة الإسبانية ومختلف مدن جنوب هذا البلد صباح أمس على مشهد لم يتعودوا عليه بعد أن غطت مسحة حمراء مساكنهم وسياراتهم وحتى أنفاق الميترو التي كستها الرمال التي نقلتها الرياح القوية من الصحراء الإفريقية. واضطر الإسبان على غير عادتهم على غسل سياراتهم وشرفات منازلهم قبل التوجه إلى أماكن عملهم بسبب الرمال المتراكمة والتي يطلق عليها الإسبان تسمية "كاليما" والتي كانت منحصرة في جزر الكناري لقربها من الصحراء الكبرى ضمن ظاهرة توقعت وكالة الرصد الجوي الإسبانية أن تتبع بتساقط أمطار محملة بالتراب.