فشل المنتخب الوطني في اقتطاع تأشيرة التأهل إلى كأس العالم بقطر، عقب خسارته، سهرة أمس، أمام الفريق الكاميروني بهدفين مقابل هدف واحد بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، حيث كان لقاء الذهاب قد انتهى بتفوق الخضر بهدف دون رد. دخل المنتخب الوطني اللقاء بقوة منذ الدقيقة الأولى بهدف مباغتة المنافس الكاميروني ومحاولة التسجيل، حيث جاءت أول لقطة خطيرة من أقدام الهداف إسلام سليماني، الذي سدد كرة من بلايلي في الدقيقة الأولى، لكنها مرت جانبية، ليواصل الخضر ضغطهم بمحاولات أخرى منها التي قادها بن عيادة في الدقيقة 5 ووزع باتجاه سليماني الذي لم يحسن استغلالها. وفي الدقيقة 13، قاد هجوم الخضر هجمة مباغتة كاد رياض محرز أن يترجمها بهدف، لكن كرته مرت فوق المرمى، قبل أن يعود نفس اللاعب ويتحصل على مخالفة في الدقيقة 15 عقب عرقلته خارج منطقة الجزاء، تولى تنفيذها يوسف بلايلي ولكنها أبعدت من طرف دفاع الكاميرون، ليوجه عطال بعدها تسديدة من 30 مترا، أبعدها الحارس الكاميروني، اونانا بصعوبة. وتحصل الكاميرونيين على ركنية في الدقيقة 22 أبعدها مبولحي بصعوبة، قبل أن يعيدها اللاعب تشوبو ويسجل هدفا للكاميرون وسط ذهول انصار المنتخب الوطني. وضيع "الخضر" فرصة ذهبية لتسجيل هدف التعادل وترجيح الكفة لصالحهم، بعدما توغل سليماني على الجهة اليمنى ومرر على طبق لبلايلي في الدقيقة 28، لكن هذا الأخير ضيع هدفا حقيقيا. واحتج لاعبو الخضر على الحكم الغامبي باكاري غاساما، لعدم احتسابه لركلتي جزاء للمنتخب الوطني، الأولى في الدقيقة 37 والثانية عقب عرقلة بلايلي داخل المنطقة في الدقيقة. وتواصل اللعب بين المنتخبين هجمة بهجمة ولكن دون تغير في النتيجة، لينتهي الشوط الأول بتفوق الكاميرونيين. خلال الشوط الثاني، أتيحت للخضر فرصة التعديل بعدما مرر محرز كرة لزميله سليماني في الدقيقة 49، هذا الأخير سدد مسجلا هدفا، لكن الحكم رفضه بداعي التسلل، ليعود أشبال بلماضي لتهديد مرمى الحارس الكاميروني حيث جرب القائد محرز بتسديدة في الدقيقة 54 أبعدها حارس الفريق المنافس، ليعود بدران برأسية، لكن كرته مرت فوق المرمى، ليحاول سليماني هو الآخر بتسديدة قوية من خارج المنطقة في الدقيقة 59، إلا أن الحارس اونانا كان في المكان المناسب. واضطر الفريق الكاميروني على إحداث تغيير بخروج القائد تشوبو موتينغ المصاب ودخول اللاعب نوهو تولو لخلافته، وكاد أشبال المدرب سونغ، أن يضيفوا هدفا ثانيا في الدقيقة 67 لولا تصدي مبولحي واستماتة دفاع المنتخب الوطني. وقام الكوتش بلماضي بأول تغييراته، باشراك بن دبكة مكان زروقي لتعزيز خط الوسط في الدقيقة 76، بعدها كانت الأفضلية للكاميرونيين في وسط الميدان، مع بعض المحاولات الهجومية، لكنها كانت تصد من دفاع الخضر. وحاول محرز في الدقيقة 83 مباغتة الحارس أونانا بتسديدة قوية، لكن الأخير ابعدها، ليأتي الدور على بدران بقذفة أخرى في الدقيقة 89، أخرجها حارس الكاميرون. وأضاف الحكم غاساما خمس دقائق كوقت بديل، لم نشاهد فيها هجمات قوية وفعالة من كلا الفريقين، لينتهي الوقت الرسمي للقاء بتفوق كاميروني، وذهاب المنتخبين للوقت الإضافي. مع انطلاق الشوط الإضافي الأول، لم يتوان الهداف سليماني في تهديد مرمى المنافس، حيث تلقى توزيعة محكمة من بن عيادة في الدقيقة 92، صعد فوق الجميع محاولا إسكانها الشباك، لكنها كانت فوق العارضة، ليجري مدرب الخضر تغييرا جديدا في الدقيقة 98 باشراك طوبة، والذي كان دخوله موفقا، بعدما استرجع كرة من الكاميرونيين وتوجه نحو المرمى ومرر لسليماني الذي سجل هدفا برأسية، لكن الحكم رفضه بعد العودة إلى تقنية الفيديو. واستمر التنافس بين تشكيلة المنتخبين خلال الدقائق المتبقية، دون تغيير يذكر في النتيجة، وهو ما انتهى عليه الشوط الإضافي الأول. ومع انطلاق الشوط الإضافي الثاني، عمد المدرب بلماضي إلى ضخ دم جديد في الهجوم بإقحام غزال مكان بلايلي، ووجه بن ناصر تسديدة صاروخية نحو مرمى الكاميرون في الدقيقة 111، أبعدها الحارس أونانا. واستمرت هجمات رفاق المدافع طوبة للعودة في النتيجة والتعديل، قصد ضمان التأهل للمونديال القادم، وهو ما كان لهم في الدقيقة 118 برأسية طوبة الذي ارتقى فوق الجميع وحول ركنية غزال للشباك، محررا أنصار وجماهير ملعب مصطفى تشاكر. وكان آخر تغيير لبلماضي بإقحام بلفوضيل مكان سليماني، قبل أن يباغت الكاميرونيون الجميع في آخر دقيقة، ويسجلوا هدفا قاتلا في الثانية الأخيرة للمقابلة وسط دهشة أشبال بلماضي، لينتهي اللقاء بتأهل منتخب الكاميرون لكأس العالم 2022. أصداء من اللقاء الصحافة عانت الأمرين للدخول إلى ملعب تشاكر عانى الإعلاميون الأمرين من أجل الدخول إلى ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة أمس، لتغطية لقاء المنتخب الوطني ضد نظيره الكاميروني، ضمن إياب الدور الأخير من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم بقطر، حيث كان التنظيم كارثيا على مستوى المدخل الخاص بالإعلاميين، واضطر الصحفيون للانتظار طويلا، قبل أن يتمكنوا من الدخول الى منصة الصحافة. دخول منظم للأنصار في المقابل، سارت عملية دخول أنصار وجماهير المنتخب الوطني إلى مدرجات ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة بطريقة جيدة، حيث شهدت تنظيما محكما من طرف قوات الأمن التي سهرت على السير الحسن لولوج الأنصار إلى المدرجات منذ وقت فتح بوابات الملعب منتصف النهار. حضور قوي للجمهور الجزائري سجل الجمهور الجزائري حضوره بقوة لمساندة لاعبي "الخضر" في لقائهم أمام المنتخب الكاميروني، حيث كانوا متواجدين منذ الساعات الأولى من الصباح بمحيط الملعب. ومنهم من قضى ليلته في البليدة من أجل ضمان الدخول الى مدرجات ملعب تشاكر مع الأوائل، وعدم تفويت فرصة مساندة أشبال المدرب جمال بلماضي في المباراة. لاعبو "الخضر" انبهروا بأجواء تشاكر انبهر لاعبو المنتخب الوطني كثيرا بالأجواء الرائعة والحماسية التي صنعها انصار الخضر بملعب تشاكر، حيث وفور وصولهم إلى الملعب على الساعة السابعة مساء، توجه زملاء القائد رياض محرز إلى الميدان لتحية الجمهور وأخذ صور تذكارية وسط الأجواء الرائعة التي زينتها ألوان الراية الوطنية. حضور لافت لبوقرة، بوتابوت وبونجاح عرفت مواجهة المنتخب الوطني ضد منتخب الكاميرون تواجد ثنائي "الخضر" الأسبق، مجيد بوقرة ومنصور بوتابوت، إلى جانب اللاعب بغداد بونجاح الذي سجل حضوره لمساندة رفقائه في هذا اللقاء الحاسم الذي لم يستدع إليه. أعداد قليلة من المشجعين الكاميرونيين تواجدت بالملعب عرف لقاء إياب مباراة السد المؤهلة لمونديال قطر، تواجد عدد قليل من مناصري المنتخب الكاميروني في مدرجات ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة.