كشف البروفيسور محمد بوزكرني، رئيس الجمعية الجزائرية للإنجاب وموانع الحمل، مؤخرا، أن الإصابة بسرطان عنق الرحم تصل الى 13 حالة لكل مائة ألف امرأة، أي 3 آلاف حالة جديدة سنويا. هذا النوع من السرطان يأتي في المرتبة الثانية من حيث الإصابة بعد سرطان الثدي، الذي أدى الى وفاة حوالي 50% من المصابات خلال الخمس سنوات الأولى من المرض. ويغفل بالجزائر جانب الوقاية من أمرض كثيرة ومنها السرطان، ناهيك عن إغفال جانب التشخيص المبكر للداء، إذ يمكن التقليص بنسبة 70% من سرطان عنق الرحم فقط عن طريق الفحص المخبري "الفروتي"، وهذه الخطوة اعتبرها المتحدث على هامش انعقاد الأيام الدراسية 16 للجمعية محتشمة جدا بالجزائر، فمنذ انطلاق حملة التشخيص بالوطن قبل 4 سنوات، تم إحصاء 100 ألف "فروتي" خلال نفس المدة، وهذا قليل جدا، يقول البروفيسور، إذ يسمح هذا الفحص والتحليل المخبري عند فئة النساء الناشطات جنسيا، بالتشخيص المبكر لفيروس "HPV" قبل أن يتطور إلى سرطان. ويؤكد المختص على ضرورة إيلاء أهمية أكبر لملف هذا الداء على المستوى الوطني من طرف الجهات المعنية، ناهيك عن القيام بحملات تشخيصية للداء دوريا، خاصة وأن المواطنين لا يتقربون تلقائيا للفحص الطبي الإكلينيكي إلا بعد فوات الأوان، وقال أن هذا الدور يعود إلى الهياكل الصحية القاعدية عبر الوطن. جدير بالذكر، أن الدراسات فيما يخص إدماج لقاح مضاد لسرطان عنق الرحم، توشك على الانتهاء، في انتظار إدراجه قريبا بالدفتر الوطني للتلقيحات.