❊ توحيد جهود المخلصين لإحباط مؤامرات استهداف وحدتنا الترابية والشعبية ❊ الثقة في مؤسسات الدولة والالتزام لبناء الجزائر الجديدة ❊ الجزائر تحتاج لالتفاف كل القوى الحية حول المصلحة العليا للوطن أكد الفريق السعيد شنڤريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، أن الجزائر في حاجة لتوحيد جهود كافة أبنائها المخلصين، لإحباط ما يحاك ضدها من مؤامرات ودسائس تستهدف وحدتها الترابية والشعبية. وذلك في ظل التحديات الأمنية الكبرى التي أفرزتها الأوضاع الجيوسياسية الدولية والإقليمية المستجدة. وتطرق رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بمناسبة زيارة عمل وتفتيش إلى القطاع العملياتي ببرج باجي مختار بالناحية العسكرية السادسة، إلى الأزمات "التي تعصف بمنطقتنا وما تشهده من هشاشة أمنية مزمنة، لاسيما مع تمدد الظاهرة الإرهابية بجوارنا الإقليمي المباشر وانتشار الجريمة المنظمة العابرة للحدود"، مشيرا إلى أن ذلك يستدعي بذل "جهود قوامها الوحدة والانسجام والتلاحم، بين مختلف شرائح أبناء الشعب الجزائري، وعمادها الثقة في مؤسسات الدولة، وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي، والالتزام بواجب خدمة الوطن، والحفاظ على مصالحه العليا، وتعزيز أمنه واستقراره وسيادته، من أجل بناء الجزائر الجديدة، التي رسم معالمها السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني". وشدد الفريق شنقريحة بالمناسبة ذاتها، على أن أوهام وتخيلات المخربين،" لن تتحقق أبدا على أرض الشهداء، لأن منبت الشعب الجزائري وجيشه طيب ومعدنهما أصيل، لا غاية لهما سوى مصلحة الوطن ومستقبل أبنائه". وأضاف أن "هذا التلاحم الذي بفضله تمكن الشعب الجزائري من تحرير بلادنا من قيود المستعمر، مكننا من دحر آفة الإرهاب الهمجي، الذي سيمكن بلادنا دون شك، من مواصلة مسيرة الرقي والتطور"، مضيفا بالقول "وستبقى بإذن الله واحة للأمن والأمان، رغم كيد الكائدين والمتربصين الحاقدين، الذين لم ولن ترضى نفوسهم المريضة والخبيثة الخير للجزائر ولشعبها". وأشار إلى أن المشهد واضح كل الوضوح، "لأن المتمعن في الحملات المسعورة التي تتعرض لها بلادنا في الآونة الأخيرة، لا يحتاج لتفكير طويل وتحليل عميق، حتى يُدرك خبث نواياها ودناءة أهدافها وخساسة مروجيها، الذين خانوا وطنهم وباعوا ضمائرهم وشرفهم". وقال إنه في الوقت الذي تحتاج فيه "الجزائر لتعزيز وحدتها الوطنية، والتفاف كل القوى الحية حول المصلحة العليا للوطن، تحاول هذه الأطراف المأجورة وعن قصد، زرع بذور التفرقة والفتنة بين أبناء الشعب الواحد، وبين الشعب وجيشه، وهي أوهام وتخيلات لن تتحقق أبدا على أرض الشهداء، لأن منبت الشعب الجزائري وجيشه طيب ومعدنهما أصيل، لا غاية لهما سوى مصلحة الوطن ومستقبل أبنائه". للإشارة، فإن زيارة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي للناحية العسكرية السادسة، تأتي في سياق حرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على الوقوف على درجة الجاهزية العملياتية لوحداتنا المرابطة بهذه الناحية الهامة وكذا معاينة الظروف المهنية والمعيشية للأفراد المرابطين بأقصى حدودنا الجنوبية لاسيما خلال شهر رمضان المبارك، وفق بيان وزارة الدفاع الوطني. وكان الفريق شنقريحة وقف بعد مراسم الاستقبال، وقفة ترحم على روح الشهيد "مناد امحمد"، الذي يحمل مقر قيادة القطاع المذكور اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة وعلى أرواح الشهداء الأبرار، ليستمع إثر ذلك إلى عرض قدمه قائد الناحية العسكرية السادسة، فضلا عن عرض قدمه قائد القطاع العملياتي لبرج باجي مختار. كما كان له لقاء مع إطارات الناحية العسكرية السادسة، ألقى خلاله كلمة توجيهية بُثت إلى جميع وحدات الناحية، عبر تقنية التخاطب المرئي عن بعد. وأسدى رئيس اركان الجيش الوطني الشعبي في الختام، جملة من التوجيهات والتعليمات التي تندرج في مجملها في إطار تحسين الظروف المعيشية والعملية للمستخدمين وكذا رفع الأداء ودرجة اليقظة والحيطة لمواجهة كافة التحديات الأمنية على مستوى هذه الناحية الحساسة.