يشهد سكان الحي القصديري الواقع بغابة ديار العافية (المدنية)، تزايدا مضطردا في عدد الأكواخ التي كانت تقدر في مطلع التسعينيات ب17 بيتا قصيديريا فقط، وحسب وثيقة سلمت ل "المساء" من طرف ممثل الحي، فقد تم إحصاء ما يزيد عن 121 عائلة تقيم بأكواخ متلاصقة. وفي هذا الصدد ناشد سكان هذا الحي، السلطات المحلية، لترحيلهم إلى سكنات إجتماعية. وقد رد رئيس بلدية المدنية، السيد موفق عبدالرزاق عبر "المساء"، عن هذه الانشغالات.. موضحا أن البلدية بصدد دراسة كل الملفات بصفة معمقة حالة بحالة. أما فيما يخص توزيع السكنات الاجتماعية والتساهمية، فيؤكد بأنه لا توجد إشارة من الولاية في هذا الشأن. وطمأن رئيس البلدية السكان بقوله، إن البلدية بصدد دراسة وضعيات كل الأحياء القصديرية المتواجدة على مستوى المدنية على حد سواء، كغابة ديار العافية التي قدرت آخر عملية احصائيات قامت بها البلدية هذه السنة عدد القاطنين بها ب 121 عائلة، وادي كنيس ب 130 عائلة، ديار السلام ب 13 عائلة، ديار المحصول ب 15 عائلة، ديار الشمس ب 171 عائلة، واخيرا، ديار العلوي ب73 عائلة. ويؤكد رئيس البلدية في هذا الشأن، أن سكان البيوت القصديرية لن يحصلوا على سكنات اجتماعية أو حتى تساهمية من طرف البلدية. مشيرا إلى أن الأولوية ستكون لنزلاء العمارات والعائلات الكبيرة العدد التي تقطن في غرفة أو غرفتين، وأن هذا الاجراء كما يضيف السيد "المير" يدخل في إطار الحد من توسع رقعة الأحياء القصديرية بالعاصمة. وبخصوص هضبة العناصر، فكان للسيد موفق حديث آخر، حيث أشار إلى أن وضع سكان هذه البقعة يختلف لأن البيوت هناك ليست قصديرية.