ألح وزير السكن والعمران السيد نور الدين موسى أمس بعين الدفلى على ضرورة تحسين نوعية البناءات التي ينبغي أن تنجز -كما أضاف - وفق هندسة معمارية أصلية تراعى فيها البيئة والقيم المحلية. وفي تدخله أثناء زيارة عمل وتفقد قام بها لهذه الولاية حث الوزير القائمين على إنجاز المشاريع السكنية على السهر "بكل صرامة" على إنجاز أشغال التهيئة الخارجية قبل بعث أي مشروع سكني وهذا تجنبا لوقوع بلبلة حول البناءات. وكان الوزير قد قام خلال الزيارة ببعث وتدشين عدة مشاريع سكنية في كل من خميس مليانة والروينة وعين الدفلى قبل أن يشرف على حفل توزيع المفاتيح على 528 مستفيدا من سكنات من مختلف الصيغ. وزار السيد موسى من جهة أخرى المواقع المخصصة لإقامة أربعة مقرات مديرية جديدة. ويتعلق الأمر بمؤسسة توزيع الكهرباء والغاز (سونلغاز) والمركز الوطني للسجل التجاري والبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال ومقر المحكمة. وعقب زيارة مقر مجلس قضاء عين الدفلى المستقبلي تابع الوزير بدار الثقافة لعاصمة الولاية عرضا حول الاستراتيجية المعتمدة لتطوير قطاعه بعين الدفلى وهي استراتيجية تقوم على تطبيق تقنيات مضادة للزلازل في كل عملية بناء وتراعى فيها الخصوصيات الطبوغرافية والمناخية والطبيعية للمواقع المعينة لإقامة المشاريع. وفي أعقاب هذه الزيارة ترأس السيد موسى جلسة عمل بمقر الولاية تم خلالها دراسة وضعية قطاع السكن وآفاق تطويره مستقبلا. وأعلن الوزير عن إعداد مخطط جودة سيشرع في تنفيذه خلال الخماسي القادم ينبغي الالتزام به من طرف كل المتعاملين النشطين بقطاع البناء كما أضاف. كما تم التعرض أثناء جلسة العمل إلى محاربة ظاهرة السكن الهش التي هي في انتشار متسببة في تشويه صورة المدن. وكشف الوزير في السياق ذاته عن وجود 531 ألف مسكن غير لائق عبر التراب الوطني تم بشأنها بعث برنامج يقضي بإنجاز 340 ألف وحدة في إطار محاربة السكن الهش. جدير بالذكر أن جلسة العمل هذه شهدت توقيع اتفاقية بين ممثلي بنك الجزائر الخارجي والوكالة العقارية لعين الدفلى تتعلق بشراء مقر جديد لفائدة هذه المؤسسة المالية. (وأج)