ندّدت مناضلات صحراويات في مدينة بوجدور المحتلة بالقمع والاعتداءات المتواصلة التي يتعرضن لها على يد قوات الاحتلال المغربية، بسبب حملتهن من أجل تحرير المواطنة سلطانة خيا التي تقبع في إقامة جبرية منذ سنة. وأكد تقرير نشره موقع "ميدل إيست آي" حول انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها الاحتلال المغربي في مدينة بوجدور بالصحراء الغربية المحتلة، تعرض الناشطتين، مباركة وفاطمة محمد الحافظ، للضرب والتهديد من طرف أعوان الأمن المغربي بسبب دعمهما لناشطة حقوق الإنسان الصحراوية سلطانة خيا. وأشار الموقع الإخباري إلى الصورة القاتمة التي رسمتها الأختان، مشيرا إلى أنه على أجسادهما علامات الوحشية والجروح والكدمات بعد الهجوم الذي تعرضتا له الأحد الماضي. ووصفتا العدوان والوحشية المتزايدة اللتين تعرضتا له على يد المصالح الأمنية التي تراقب على الدوام كل عمل أو حركة تصدر عنهما بما في ذلك أي محاولات، مغادرة منازلهما. وقالت مباركة، تم ضربي في رأسي ووجهي وبقية أجزاء جسدي بينما سردت شقيقتها فاطمة أن "ثلاث رجال شرطة خرجوا من سيارتهم، بينما اثنان كانا يمشيان ورائي، أتوا مباشرة في اتجاهي وبدأوا يضربوني حتى أدميت. تم ضربي في الأيدي وفي الأرجل واستمروا في ضربي حتى أغمي علي". كما تم فرض إقامة جبرية على ست مناضلات صحراويات، وهن زينبو ربي وفاطمة ربي وحجيطنة ربي وأم المؤمنين عبد الله براهيم وملوحة محمد عبد الحفيظ وبالة محمد الحفيظ، حيث تم غلق الشوارع المؤدية إلى أحيائهن من طرف قوات الشرطة. وقالت سلطانة خيا، خلال حلقة دراسية تم بثها على المباشر انطلاقا من منزلها، أنه "يتم تعذيبنا بصفتنا نساء لأن سلاحنا هو الراية. نحن نكافح كنساء مسالمات، فهم يضربوننا ويعذبوننا ولكن ذلك لن يمنعنا من الكفاح، فنحن نؤمن بعملية سلمية ولازلنا نؤمن بها. وفي نوفمبر 2021، دعت منظمة العفو الدولية إلى عمل مستعجل من أجل "وضع حد للهجمات العنيفة ضد سلطانة خيا وعائلتها وإجراء تحقيق شامل ومحايد وشفاف وفعّال حول الاستخدام المفرط للقوة من طرف أعوان الأمن والهجمات ضدها وضد عائلتها، بما فيها الاغتصاب والاعتداءات الجنسية والسهر على تقديم المسؤولين المشتبه بهم أمام العدالة في طار محاكمة عادلة". تحذيرات حول مصير أسيرين صحراويين وفي نفس السياق حملت عائلات الأسيرين الصحراويين الحسان محمد سالم محمد الراضي الداه والحسين بوجمعة المحجوب الزاوي إدارة سجون الاحتلال المغربي، المسؤولية الكاملة تجاه مصير أبنائها في ظل تجاهلها لمطالبهما في الحق في الترحيل إلى مدن الصحراء الغربية وتحسين ظروف الاعتقال وتوفير العلاج، في ظل خوضهما لإضراب مفتوح عن الطعام للأسبوع الثالث على التوالي، تنديدا بظروف اعتقالهما الصعبة واللاإنسانية. وذكرت رابطة حماية السجناء الصحراويين، أن عالتي السجينين القابعين بسجن مدينة القنيطرة في شمال العاصمة المغربية لم تتلق أي اتصال هاتفي منذ عشرة أيام دون معرفة أسباب المنع وارتباطها بالتدهور الحاد في حالتهما الصحية نتيجة الإضراب المفتوح عن الطعام. وذكرت عائلة الأسير الحسان محمد سالم محمد الراضي الداه، حصولها على معلومات بتدهور حاد في الحالة الصحية للأسيرين فقدا على إثرها القدرة على الكلام والحركة إضافة إلى الإهمال الطبي المتعمد في حقهما من طرف إدارة السجن المغربي.