مازالت مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بقسنطينة تسجل المزيد من الاعتداءات على تجهيزات نقل الطاقة، الأمر الذي كبّدها خسائر جمة. وقد باشرت، في هذا الشأن، وحدة سونلغاز بمقاطعة علي منجلي بقسنطينة، تنفيذ العديد من عمليات الصيانة، لتعزيز الشبكة الكهربائية، والمحافظة على فعالياتها، وتفادي أي تذبذب في التوزيع، خاصة خلال الفترة الصيفية. قامت نفس المصالح في هذا الصدد منذ بداية السنة الجارية، بصيانة 9 منطلقات ذات توتر متوسط على مسافة تفوق 400 كم، حيث كانت أول عملية شهر جانفي الفارط بصيانة أربعة منطلقات، من بينها منطلق مفترق الطرق الرابع بعلي منجلي 11.38 كم، ومنطلق المنطقة الصناعية الطرف ببلدية ابن باديس على مسافة 27 كم، وكذا منطلق ابن باديس على مستوى دائرة عين اعبيد على مسافة 40 كم، تليها عمليات أخرى، حيث تم صيانة منطلقي عين اسمارة وشلغوم العيد على مسافة 55 كم، ومنطلقي ماسينيسا وصالح دراجي 78 كم، ومنطلق القراح بعين اعبيد مس 36 كم، بالإضافة إلى عمليات أخرى، كتقليم أغصان الأشجار التي تلامس الشبكة الكهربائية الهوائية، والتي تؤدي إلى تسجيل إتلاف الشبكة وتذبذب توزيع الطاقة الكهربائية، حسب تأكيد مسؤولة الإعلام والاتصال بالمديرية، التي أضافت أن مديريتها وفرت كل الإمكانيات البشرية والمادية، من عتاد وتجهيزات لمباشرة عمليات الصيانة من طرف المقاطعتين التقنيتين الكهرباء بالخروب وعلي منجلي، حيث تم صيانة ثلاثة محولات كهربائية رئيسة بعلي منجلي، وعين اسمارة وماسينيسا. أما عن ظاهرة الاعتداء على الشبكة الغازية سواء بالسرقة أو الإتلاف والتي تتسبب في مشاكل كثيرة جراء الانقطاعات المتكررة للغاز والكهرباء وهو ما يثير حفيظة السكان واستياءهم في كل مرة رغم جهود المديرية في التدخل المباشر بمجرد حدوث مثل هذه الأعمال التخريبية إضافة إلى رفعها شكاوى إلى مصالح الأمن لفتح تحقيقات في هذا الصدد، فأضافت المتحدثة تسجيل مصالح سونلغاز الشهر الفارط، حادثتي سرقة الكوابل الكهربائية، أولها كانت سرقة 200 متر من الكوابل النحاسية التابعة لمحول قرية الدخلة بابن باديس، بأكثر من 23 مليون سنتيم، فضلا عن سرقة كوابل الشبكة الكهربائية المغذية لمحول خاص بالمستثمرة الفلاحية بشطابة ذات التوتر المتوسط 30 كيلوفولط ببلدية عين اسمارة، بخسائر قُدرت ب 40 مليون سنتيم، لتقوم مصلحة الشؤون القانونية لدى المديرية، بإيداع شكوى، مباشرة، لدى الفرق التقليمية للدرك الوطني. وفي مجال الاعتداء على الشبكة الغازية، أكدت المتحدثة أن سونلغاز علي منجلي سجلت 49 اعتداء على المنشآت الغازية في أربعة أشهر الماضية، على مستوى إقليم نشاط المديرية عبر مختلف البلديات، ما تسبب في قطع التموين بالطاقة الغازية لأزيد من 1100 عائلة، مشيرة في ذات السياق، إلى أنه رغم الحملات التحسيسية التي تقوم بها الشركة في كل فترة للتحسيس بخطورة هذه الاعتداءات، إلا أن الظاهرة تتفاقم، وتتسبب في خسائر مادية كبيرة للشركة، كان يمكن توجيه تلك الأغلفة المالية الخاصة بالصيانة، لإنجاز عمليات تنموية أخرى، أو تحسين التزويد بهذه الطاقة، خاصة أن كل هذه الشبكات باطنية، تحتاج عملية صيانتها إلى إمكانيات مادية وبشرية معتبرة. وقد احتلت بلدية الخروب الصدارة في عدد الاعتداءات عكس السنوات الماضية، إذ كانت المدينة الجديدة تحتل المركز الأول بسبب الاعتداءات المتكررة. واحتلت بلدية الخروب الصدارة. ونظرا للضرر المادي والبشري الذي تسببه هذه الاعتداءات، دعت مسؤولة الاتصال المواطنين إلى التبليغ عند حدوث اعتداء، وتفادي التهرب، خاصة أن الاعتداءات المتكررة أصبحت تؤرق الشركة، وتسجل خسائر كبيرة، ناهيك عن خطر الانفجار والحريق رغم العديد من الحملات التحسيسية التي تنظمها المديرية بشكل دوري، مطالبة كل المقاولات والأفراد بالتقرب من مصالح سونلغاز من أجل المرافقة أثناء القيام بالأشغال لتفادي اهتراء الشبكة أو إزعاج الزبائن، مع ضرورة التبليغ عند حدوث اعتداء، حيث وضعت المؤسسة تحت تصرف المواطنين، رقم 3303 على مدار الأسبوع 7/7 أيام، للتبليغ عن أي انشغال. للإشارة، فإن حدود محيطات الحماية والمنشآت والهياكل الغازية مستخلصة من القرار الوزاري المشترك المؤرخ في 12 رجب 1432 الموافق ل 14جوان 2011، حيث ينص على أن المنشآت والهياكل الأساسية للتوزيع العمومي للغاز ذات الضغط المتوسط، هي مسافة ثلاثة أمتار بالنسبة لكل الأشغال المحاذية للمنشآت والهياكل الأساسية للغاز ذات الضغط المتوسط.