أطلقت مديرية الخدمات الجامعية عين الباي بقسنطينة، أول أمس، المنصة الإلكترونية للخدمات الجامعية، ضمن تطبيقة ذكية دخلت حيز الخدمة، في خطوة لتحسين الخدمات الجامعية لطلبة جامعة قسنطينة 3، ومسايرة التطورات والعصرنة. أوضح مدير الخدمات الجامعية عين الباي بقسنطينة بن دايرة إبراهيم الذي نشط ندوة صحفية بالإقامة الجامعية 3 بالمدينة الجامعية علي منحلي، أن هذه التطبيقة التي جاءت تحت رعاية المدير العام للخدمات الجامعية، تُعد تطبيقا يسمح للطلبة بتسهيل تسيير الحرم الجامعي، مضيفا أن هذا المجهود يدخل ضمن البرنامج القطاعي للوزارة الوصية، لبعث قطاع الخدمات الجامعية، وتطويرها. وأكد مدير الخدمات الجامعية عين الباي بقسنطينة، أيضا، أن هذه التطبيقية تمكّن الطلبة من التسجيل للاستفادة من العديد من المزايا، على غرار التسجيل، وإعادة التسجيل في المنحة، والنقل، والحصول على سرير داخل الإقامة الجامعية، مضيفا أن التطبيقة المتوفرة على متجر غوغل بلاي، تسمح، أيضا، للعمال بالحصول على عدة مزايا، على غرار استخراج الوثائق الإدارية. وأوضح السيد بن دايرة إبراهيم الذي سبق له أن أطلق مشروعا أوليا لتطبيقة مماثلة عندما كان على رأس مديرية الخدمات الجامعية بجيجل سنة 2016، أن هذه المبادرة ترتكز على السياسة التشاركية، من أجل تقديم خدمة مميزة للطالب، وأن هذا التطبيق ليس عاديا، وسيسمح للطلبة بالحصول على مختلف الخدمات التي توفرها مديرية الخدمات عين الباي. كما يسمح بتقييم الخدمات المقدمة في إطار تحسينها، سواء على مستوى النقل، أو الوجبات المقدمة التي تخضع لتصويت الطلبة لاختيار الوجبة. كما أوضح مدير الخدمات الجامعية عين الباي، أن هذه التطبيقة جاءت بعد الحصول على بنك معلومات من طرف مديري الإقامات الجامعية والأقسام البيداغوجية، مضيفا أن التطبيقية المقبلة تتضمن تسيير وحدات الطب الوقائي، حيث يمكن من خلالها استظهار الشهادات الطبية، ومتابعة الأطباء للطلبة. وقال إن التجارب التقنية كانت منذ شهر فيفري الفارط، مضيفا أن ضبط قواعد البيانات كانت منذ 15 يوما؛ إذ تم تحيين كل المعطيات، وأن هناك دراسة ميدانية عن مدى فعالية التطبيق الذي يمكن تعميمه على المستوى، خاصة إذا وجد استجابة كبيرة من طرف الطلبة. وأكد السيد إبراهيم بن دايرة أن التسجيل في المنصة الرقمية يُعد، في حد ذاته، تسجيلا رسميا. وعند التحاق الطالب بالجامعة يمكن تسوية ملفه من خلال دفع الملف الكلاسيكي، كاشفا عن تعمّد وضع كل خدمة على حدى داخل التطبيقة لتفادي تعطل توقف نظام التشغيل، خاصة أن قاعدة البيانات التي تخص النقل فقط، تضم بيانات 82 ألف طالب بالخدمات الجامعية عين الباي. وأوضح منشط الندوة الصحفية أن تقييم هذه الخدمة سيكون ابتداء من شهر أكتوبر، بعد التحاق كامل الطلبة بالمقاعد البيداغوجية، مضيفا أن التطبيقة تُعد هجينة، تم إعدادها بخبرات إطارات الخدمات الجامعية عين الباي، ومكاتب مختصة في الإيواء على الشبكة المعلوماتية. ومن جهته، اعتبر البروفيسور أحمد بوراس، رئيس جامعة قسنطينة 3، أن هذا العمل يدخل في إطار تطوير الجناح البيداغوجي والجناح الخدماتي، مضيفا أن هذه المبادرة تُعد إنجازا عظيما، يوفر تسهيلات كبيرة للطالب من حيث الإيواء أو تجديد المنحة أو النقل، وأن هذه الخدمات تصب في إطار توفير الراحة للطالب، من أجل تحصيل علمي في المستوى، مثنيا على دخول الرقمنة مجال التسيير في إطار العمل التشاركي. وقال إنه يجب أن تكون جسور تواصل في إطار تسيير قطاع التعليم العالي، مبديا استعداد جامعة قسنطينة 3 لوضع إمكانياتها التقنية للمساعدة في إنجاح هذه المبادرة. وتدخَّل عدد من ممثلي الطلبة الذين قدّموا العديد من الاقتراحات من أجل تطوير هذه التطبيقة، على غرار الاعتماد على الدفع الإلكتروني من أجل تسديد مستحقات النقل، والإيواء والمطعم، وفتح منصة للشكاوى، ووضع خانة خاصة بالاقتراحات لتحسين الخدمات.