❊ بلهادي: مبادرة هامة لبناء جبهة وطنية قوية داخليا ❊ بن خلاف: الدولة الجزائرية استرجعت سيادتها خارجيا استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الأربعاء، بمقر رئاسة الجمهورية كل من رئيس حزب جبهة الحكم الراشد، السيد عيسى بلهادي ورئيس مجلس الشورى الوطني لجبهة العدالة والتنمية السيد لخضر بن خلاف في إطار سلسلة المشاورات التي باشرها السيد الرئيس مع الطبقة السياسية والتنظيمات والشخصيات الوطنية، ضمن مبادرته للمّ الشمل وتوحيد كلمة الجزائريين تقوية للجبهة الداخلية، حيث حضر الاستقبالين، مدير ديوان رئاسة الجمهورية، السيد عبد العزيز خلف. اعتبر رئيس حزب جبهة الحكم الراشد، في تصريح له عقب استقباله من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيدي تبون، اللقاء فرصة طيبة في سياق التفاعل الإيجابي مع مبادرة لمّ الشمل وما يتخللها من معطيات ومسائل أخرى ذات الصلة بالراهن السياسي ببعده الاجتماعي والاقتصادي، الوطني والإقليمي والدولي. ووصف السيد بلهادي، مشروع رئيس الجمهورية ورؤيته لإنقاذ الوضع وإصلاحه وإرساء سفينة الجزائر إلى بر الأمان، منطلقها هو الواقع المعاش، مبرزا أهمية مسعاه لبناء جبهة وطنية قوية داخليا من أبناء الجزائر من داخل الجزائر ومن المهجر، "حتى يكون الجزائريون على قدر من الكلمة السواء وعلى قلب رجل واحد". وبعد أن ذكر بأن الجزائر خرجت بعد حراك شعبي مبارك أصيل وانتخابات 12 ديسمبر 2019 التي توّجت بانتخاب السيد عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية، من وسط أزمة سياسية إلى ورشة سياسية كبرى، مشيدا بوفاء السيد الرئيس بالتزاماته ووعوده وعلى رأسها مبادراته إلى إصلاح سياسي بدأ بالتعديل الدستوري الذي أفضى إلى دستورا نوعي ينسجم ومتطلبات المرحلة التي تعيشها الجزائر، دعا المسؤول الحزبي إلى الحفاظ على المكاسب المحققة وعلى الاستقرار الذي تحقق للجزائر، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية يبذل من مجهودات ما يرمي إلى الاستجابة لتطلعات الإرادة الشعبية من جهة، وإلى الاستجابة أيضا لطموحات النخب السياسية والمجتمعة والمدنية أيضا. كما اعتبر المتحدث بأنه "يتعين على النخب الآن أن تعي كيف ترافق الرئيس تبون والقائمين معه على إدارة شؤون الحكم في تجسيد هذا الطموح الجماعي للإرادة الشعبية وأن تكون أكثر إيجابية وممارسة لحقوق المواطنة الحقة". من جهته، أكد رئيس مجلس الشورى الوطني لحزب جبهة العدالة والتنمية، السيد لخضر بن خلاف، عقب استقباله من طرف الرئيس تبون، أن اللقاء سمح بالتطرق إلى "كل ما يهم المواطن الجزائري"، ومن بين أهم النقاط التي تمت مناقشتها، موضوع لم الشمل الذي دعا إليه رئيس الجمهورية، مشددا على أن "لمّ الشمل لا يمكن أن يرفضه عاقل محب لدينه ولوطنه". وأشار بن خلاف إلى أن اللقاء كان فرصة أيضا للتطرق إلى مسألة الدعم الاجتماعي، لافتا إلى وجود "توافق حول ضرورة الحفاظ على اجتماعية الدولة الجزائرية"، وأضاف أن هذا ما شدد عليه رئيس الجمهورية من خلال تأكيده على "الإبقاء على الدعم الذي سيذهب مستقبلا إلى مستحقيه". وتم بذات المناسبة، تناول المسائل الاقتصادية، حسب السيد بن خلاف، الذي أعرب عن أمله في أن "يصحّح" قانون الاستثمار الجديد الواقع الاقتصادي، وأن "يعالج الخلل الموجود بسبب السياسيات الخاطئة التي تم اعتمادها من قبل"، وذلك بهدف "الانطلاق من جديد في استثمار حقيقي يعيد للبلاد سيادتها". وعبر القيادي في جبهة العدالة والتنمية عن دعم الحزب للمواقف الأخيرة التي اتخذتها الدولة الجزائرية بشأن أهم القضايا الدولية، مؤكدا أن الجزائر "استرجعت سيادتها".