وزعت مديرية التجارة وترقية الصادرات لولاية قسنطينة، 2103 تسخير على التجار، من أجل ضمان المناوبة يومي عيد الأضحى، حيث ستعمل 188 مخبزة و4 ملبنات على توفير الخبز والحليب للمواطنين على مستوى جميع البلديات. كما تم تجنيد 65 عونا لمراقبة مدى الالتزام بالمناوبة، فيما سيترتب على المخالفين غرامات وعقوبات إدارية، تصل إلى حد الإغلاق. وفي إطار التحضير لمناسبة عيد الأضحى الموافق ليوم السبت 9 جوان الجاري، تم منذ فترة إحصاء التجار الناشطين على مستوى ولاية قسنطينة. ومن خلال ذلك تم تحديد قائمة المناوبين يومي العيد، مع مراعاة الكثافة السكانية لكل منطقة، حيث سيكون 2103 تاجر معنيين بالعمل بشكل عادي، بعد أن أمضوا جميعا على محاضر تسلّم التسخيرات التي نشرت في قوائم عبر البلديات والدوائر. ومن شأن هذا العدد الكبير من التجار المناوبين، ضمان توفير مختلف السلع والخدمات للمواطنين خلال العيد. وحسب ما أكد مدير التجارة لولاية قسنطينة، السيد حجال رشيد الذي أضاف أنه نظرا لكون المواد الأساسية المدعمة الأكثر طلبا من قبل المواطنين، تم تسخير 188 مخبزة بنسبة 27.24%، و1049 تاجر في المواد الغذائية، إضافة إلى 4 ملبنات وجهت لها تعليمات للرفع من الإنتاج خلال العيد، وبالتالي فإن هاتين المادتين واسعتي الاستهلاك، ستكونان متوفرتين بشكل عادي خلال هذه المناسبة، على حد تأكيد مدير التجارة. كما تم تسخير 7 مطحنات ستعمل بشكل عادي أيضا، من أجل توفير الطحين للمخابز، فضلا عن 866 تاجر في مختلف النشاطات الأخرى. وبالنسبة للأسواق فإن سوق الجملة للخضر والفواكه بحي بوالصوف، سيكون مفتوحا ابتداء من اليوم الثاني للعيد. كما إن الأسواق اليومية ستعمل أيضا، على غرار بطو وبومزو وسط مدينة قسنطينة. والحال نفسها بالنسبة للصيدليات، حيث سيتم تخصيص 134 صيدلية و40 محطة وقود بالتنسيق ومديرية التجارة وترقية الصادرات ومديرية الصحة، وكذا الطاقة والمناجم. وأشار المسؤول إلى أن التجار أصبحوا خلال الأعياد الأخيرة، يلتزمون بالمناوبة، فخلال عيد الفطر الماضي لم تسجل، حسبه، أي مخالفة، خاصة أن الإجراءات القانونية المعمول بها في حالة عدم الالتزام، تقضي بفرض غرامة مالية تتراوح بين 30 ألفا و200 ألف دج، وكذا اقتراح الإغلاق لمدة تصل إلى شهر، حيث أكد المسؤول أن مصالحه خلال عيد الفطر الماضي، سجلت التزام جل المتعاملين الاقتصاديين والتجار من أصحاب محلات بيع المواد الغذائية واسعة الاستهلاك والخضر والفواكه، بالإضافة إلى المخابز بضمان المداومة التجارية بنسبة 100%. ومن جهة أخرى، سخرت مديرية المصالح الفلاحية بالولاية وتطبيقا لقرار والي قسنطينة، 43 طبيبا بيطريا لضمان المناوبة قبل العيد وأثناءه، مع ضمان المراقبة الصحية البيطرية في نقاط البيع، ومراقبة الشهادة الصحية البيطرية بالنسبة للموالين لضمان سلامة الأضاحي، منهم 29 بيطريا على مستوى مكاتب النظافة التابعة للبلديات، فضلا عن 3 بياطرة يعملون مع فرق متنقلة عبر إقليم الولاية، قصد مراقبة سلامة الأضاحي، وتحسيس المواطنين يوم العيد، مع تحضير تقرير مفصل عن العملية، و11 طبيبا بيطريا آخر سيعملون على مستوى مؤسسات الذبح والمسالخ عبر كامل تراب الولاية. وكلف المسؤول الأول عن الولاية، أول أمس، رؤساء البلديات والدوائر، بضبط برنامج تدخل عملي وفعال للتنظيف انطلاقا من تسخير كل الوسائل، وتقسيم المهام على مندوبي البلديات والمؤسسات العمومية البلدية والولائية عبر مختلف نقاط التدخل، مع متابعة العملية، والسهر على تطبيق الإجراءات المتخذة. كما شدد الوالي على احترام نظام المناوبة، خصوصا في توزيع المياه الصالحة للشرب، حيث كلف مديرية توزيع المياه "سياكو"، بتسطير برنامج للتوزيع قبل وأثناء أيام العيد عبر كل بلديات الولاية، وهي المؤسسة التي قامت بتسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية، لضمان توزيع المياه وخدمات الصرف الصحي. كما وضعت تحت تصرف المواطنين، أرقاما هاتفية للمسؤولين عن خدمة المياه والصرف الصحي على مستوى البلديات المسيرة، من أجل استقبال الانشغالات، وأخذ التدابير اللازمة.