أكدت الأممالمتحدة، تضامنها مع عائلات ضحايا الإبادة الجماعية في سربرنيتسا بالبوسنة والهرسك، داعية إلى العمل من أجل المساءلة الشاملة والعدالة لضمان عدم تكرار مثل هذه الجرائم مرة أخرى. وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام، فرحان حق، في مؤتمر صحفي عقده، أول أمس، بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك بمناسبة الذكرى 27 لمجزرة سربرنيتسا، أن المستشارة الخاصة للأمم المتحدة، أليس ويريمو نديريتو، المعنية بمنع الإبادة الجماعية، تتواجد حاليا في البوسنة والهرسك في زيارة رسمية للمشاركة في فعاليات إحياء الذكرى السابعة والعشرين للإبادة الجماعية في سربرنيتسا. وأضاف أن المستشارة الاممية، شاركت في الحفل الذي أقيم في مركز سربرنيتسا التذكاري في بوتوتشاري، معربة عن تضامنها مع ضحايا الإبادة الجماعية في سربرنيتسا، والذين ما زال بعضهم في عداد المفقودين. وأضاف قائلا "أعربت المستشارة الأممية عن قلقها إزاء استمرار إنكار جريمة الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، فضلا عن تمجيد مجرمي الحرب وخطاب الكراهية وخطاب الفرقة". ودخلت القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش، سربرنيتسا في 11 جويلية 1995، بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأممالمتحدة، وارتكبت خلال أيام مجزرة راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني. وتقيم جمهورية البوسنة والهرسك في 11 جويلية من كل سنة، مراسم دفن رفات ضحايا مذبحة سربرنيتسا، ممن عثر على رفاتهم في أعمال البحث عن ضحايا المقابر الجماعية، حيث أحيت أول أمس الذكرى 27 للمذبحة وأقيمت مراسم لدفن رفات 50 ضحية من ضحايا المذبحة في مقبرة بوتوتشاري.