❊ مشروع لحفر 100 بئر نفطية وتحويل 46 بئرا إلى آبار حديثة ❊ مفاوضات للتوقيع على أربعة عقود جديدة سبتمبر القادم رسمت، أمس الثلاثاء، الشركة الوطنية للمحروقات "سوناطراك" مع شركائها الأجانب صفقة جديدة بقيمة 4 ملايير دولار، إذ أشرف وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب على مراسم التوقيع على الاتفاق الهامّ الذي يعتبر مرحلة جديدة من التعاون الفعّال بين الجزائروإيطاليا وذلك لتزويد هذه الأخيرة بالغاز. اتفاق الصفقة الجديدة، التي أعلنها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الإثنين، لتزويد إيطاليا بكميات كبيرة من الغاز الطبيعي، تتعلق باتفاق بين كلّ من سوناطراك، وأوكسيدونتال، وتوتال، بالإضافة إلى إيني الإيطالية، وذلك بحضور سفراء إيطاليا، وفرنسا، والولايات المتحدة، ويهدف الاتفاق حسب ما أوضحه بيان لسوناطراك، إلى إنجاز مشروع غازي كبير برقعة بركين في حاسي مسعود. وسيسمح المشروع "باسترداد كمية إضافية يتجاوز قدرها مليار برميل مكافئ نفط من المحروقات"، وبالتالي رفع المعدل المتوسط للاسترداد الكلّي إلى 55 من المئة، يوضح البيان. ويتضمن المشروع حفر 100 بئر نفطية، وتحويل 46 بئرا إلى آبار تعتمد على تقنية حديثة، تساعد على تحسين إنتاج المحروقات. كما سيعتمد المشروع على "حلول رقمية" لتسيير الحقول النفطية التابعة له، إلى جانب اللجوء إلى مشاريع بيئية تتعلق بخفض البصمة الكربونية. وفي سياق اتفاق سوناطراك وشركائها وبعد التوقيع على اتفاق صفقة 4 ملايير دولار جديدة، أكد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، توفيق حكار، أن المجمّع بصدد التفاوض مع عدد من الشركاء الأجانب، والتي من شأنها أن تفضي إلى التوقيع على عديد العقود مع نهاية سنة 2022. وأوضح حكار، "أننا بصدد إجراء مفاوضات حول عديد المشاريع مع شركاء أجانب التي من شأنها أن تفضي إلى توقيع ثلاثة إلى أربعة عقود جديدة بحلول نهاية السنة الجارية"، مشيرا إلى أن توقيع هذه العقود الجديدة سيتم "ابتداء من شهر سبتمبر المقبل" مضيفا أن مجمعه "لن يدخر أي جهد لإنجاح هذه المفاوضات". وأضاف حكار، خلال ندوة صحفية جرت بمقر سوناطراك على هامش حفل توقيع عقد جديد يتعلق بتطوير الحوض التعاقدي لبركين (ورقلة) مع الشركة الأمريكية "أوكسيدانتل بيتروليوم" والايطالية "إيني" والفرنسية "توتال اينرجي". وأضاف أن هذا العقد بصيغة تقاسم الإنتاج باستثمار قدره 4 ملايير دولار تقريبا، قد تم توقيعه في إطار القانون الجديد 19-13 المسير لنشاطات المحروقات. كما أكد حكار، أن هذا العقد يعد "الثالث من نوعه" الذي يوقع منذ إصدار هذا القانون الجديد نهاية 2019 ، مذكرا في ذات السياق، أن العقد الأول قد وقع سنة 2021، مع الشركة الايطالية "إيني" والثاني خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية مع الشركة الصينية "سينوباك". وتابع المتحدث قوله، إن العقد الموقع اليوم يعد "الأكثر أهمية" من حيث مبلغ الاستثمار وكذا كميات المحروقات التي يمكن استرجاعها أو إنتاجها والتي تقوق مليار برميل يعادل بترول. وعن سؤال حول أهداف سوناطراك في مجال الإنتاج، أشار حكار إلى أن المجمّع "يسعى إلى إنتاج 200 مليون طن يعادل بترول سنويا"، مذكرا بأنه يعمل كذلك على "تجديد احتياطات المحروقات مما يسمح بضمان الأمن الطاقوي للجزائر سيما عبر عمليات الاستكشاف وإعادة تثمين الاحتياطات الموجودة". * إسحاق. ل عبد المجيد عطار : الاتفاق "صفقة قرن" للجزائر ثمّن الوزير الأسبق والخبير الطاقوي عبد المجيد عطار عقد الشراكة الدولي الذي وقعه مجمع سوناطراك، أمس، مع ثلاث شركات عالمية رائدة في مجال المحروقات بمبلغ استثماري قدر ب 4 ملايير دولار، واصفا العقد بمشروع القرن الذي ستكون له نتائج ايجابية على الاقتصاد الوطني من حيث رفع مستوى انتاج وتصدير البترول والغاز. رحب السيد عطار في تصريح ل "المساء"، أمس، بعقد الشراكة الذي أبرمه مجمع سوناطراك مع كل من شركة "أوكسيدنتال بتروليوم" الأمريكية و«إيني" الإيطالية و"توتال إينرجي" الفرنسية بنحو 4 ملايير دولار والمتعلق بتطوير الرقعة التعاقدية بمنطقة بركين بولاية ورقلة. وأكد عطار أن العقد الذي وصفه ب "عقد القرن" يعد الأول من نوعه في ظل القانون الجديد للمحروقات، بحيث لم يسبق لسوناطراك في العشرين سنة الأخيرة ومنذ سنة 2000 أن وقعت عقدا بهذا الحجم من حيث الأهمية ومع شركاء يعدون من عمالقة الشركات المتعاملة في مجال المحروقات في العالم، ومن حيث الغلاف المالي للاستثمار المقدر ب 4ملايير دولار، والذي سيسمح باسترداد إضافي يتجاوز مليار برميل مكافئ نفط من المحروقات، ما سيسمح برفع المعدل المتوسط للاسترداد الكلي ب 55 من المائة. ولخص وزير الطاقة الأسبق أهمية هذا العقد في حجم برامج الأشغال التقنية المبرمجة، والتي ستعزز آفاق إنتاج الغاز والبترول في منطقة بركين بورقلة، والتي ستزيد من حجم الانتاج عند انطلاق المشاريع، التي ستعزز مكانة الجزائر في مجال المحروقات في السوق الدولية. وأشار الخبير أيضا إلى أن العقد يعد توسعة لعقود كانت موجودة في قانون المحروقات لسنة 1986 والتي أبرمت مع اسبانيا والصين، غير أنه يخضع لنصوص القانون الجديد. علما أن سوناطراك وشركائها يستغلون الرقعة التعاقدية لبركين في إطار عقد الشراكة الموقع في 23 أكتوبر 1989 في إطار أحكام القانون رقم 86-14 المنظم لنشاط المحروقات، حيث سجلت هذه الشراكة إلى يومنا هذا إنتاجا تراكميا بلغ نحو 2,7 مليار برميل مكافئ نفط من المحروقات واستثمارات تجاوزت 10 ملايير دولار. * زولا سومر