أسدل الستار، أمس، على فعاليات الطبعة الرابعة للصالون العربي لسياحة الشباب المنعقد من 19 إلى 23 جويلية بمدينة بومرداس، حيث كانت طبعة ناجحة بدليل إعادة بعث مشروع "الدار دارك من المحيط إلى الخليج" بتنظيم مسارات سياحية للشباب العرب بدءا من شهر سبتمبر كما تم إبرام اتفاقيات توأمة بين دول عربية مشاركة لترقية وتشجيع حركية تنقل الشباب لاكتشاف الوطن العربي. شكل انعقاد الصالون العربي لسياحة الشباب بحضور 9 جمعيات عن كل من الدول الشقيقة: السعودية، الكويت، مصر، سوريا، لبنان، ليبيا، تونس إضافة لممثلين عن 20 بيت شباب من الجزائر فرصة لإعادة بعث مشروع "الدار دارك من المحيط إلى الخليج"،ومثلما تدل عليه تسمية المشروع فان الهدف الأسمى منه هوإتاحة الفرصة للشباب العرب لاكتشاف الوطن العربي من خلال تنظيم مسارات سياحية تمكنهم من الوقوف على أهم ما تزخر به المنطقة العربية من معالم سياحية وأخرى ثقافية ناهيك عن التعارف وتبادل التجارب والخبرات. هذا المشروع سبق للاتحاد العربي لجمعيات بيوت الشباب وان نظمت خلال 2017 مسارا سياحيا للشباب نظم من مصر إلى الجزائر عبر تونس. توقف بعدها لأسباب متفاوتة وتقرر خلال اختتام الطبعة الرابعة من الصالون العربي لسياحة الشباب ببومرداس، إعادة بعثه مجددا، حيث ينتظر تنظيم أول مسار سياحي للشباب شهر سبتمبر 2022 من السعودية نحو الجزائر مرورا بمصر وتونس، حسبما تأكيدالسيد هادي منصور رئيس الفيدرالية الجزائرية لبيوت الشباب ل "المساء" في تصريح خاص عقب اختتام التظاهرة. في سياق متصل، لفت محدثنا المسؤول إلى جملة من التوصيات التي خرجت بها ذات الفعالية العربية منها التحضير للمشاركة في فعاليات المؤتمر الدولي لبيوت الشباب المنتظر أن ينعقد شهر سبتمبر 2022 بدولة قطر. سيتم خلاله –يضيف- التركيز على موضوع البطاقة الدولية لبيوت الشباب التي تعتبر بمثابة "فيزا" لصاحبها الشاب، حيث تمكنه من تلقي كل التسهيلات في مجال تنقلاته السياحية عبر مختلف الدول. وقال السيد منصور في هذا الصدد بأن الفيدرالية الجزائرية لبيوت الشباب تعتزم تنظيم أيام تكوينية حول مختلف القوانين الدولية المعمول بها في هذا الصدد،ناهيك عن تكوين ورسكلة أعوان الاستقبال ومديريّ بيوت الشباب عبر الوطن وتعريفهم بمجمل القوانين الدولية السارية في المجال وكذا تجديد المعارف. كذلك خرجت الطبعة الرابعة للصالون العربي لسياحة الشباببجملة من اتفاقيات توأمة ما بين بيوت الشباب الجزائرية ونظيراتها من مصر والسعودية وتونس، حيث تعتبر هذه الخطوة كذلك، من بين أهمالأهداف التي كانت مسطرة للصالون حيث ستسمح للوفود الشبانية من تنظيم تبادل سياحي في إطار برنامج منظم.إضافة لدمج بيوت الشباب الجزائرية ضمن البرنامج المشترك للاتحاد العربي لجمعيات بيوت الشباب. تلمسان عاصمة السياحة العربية الشبانية من جهة أخرى، قال السيد هادي منصور أن الفيدرالية الجزائرية لبيوت الشباب سبق وان نظمت العديد من الملتقيات الجهوية لتدارس وضعية هذه البيوت التي وجدت من اجل ترقية حركية تنقل الشباب لاستكشاف وطنه وتشجيع السياحة الداخلية، ملفتا في هذا السياق إلى ضرورة اعتماد بيوت الشباب كمرحلة أولى في انتظار عملية تصنيفها. تشرف على هذه العملية –يقول- لجنة مشتركة ما بين مصالح وزارة الشباب والرياضة والفيدرالية الجزائرية لبيوت الشباب، وينتظر ان تنطلق في عملها بداية الموسم الشباني وفق المعايير الدولية المعمول بها، بهدف تصنيف بيوت الشباب ضمن مقاييس نخلة أو نخلتين أو ثلاث نخلات حسب إمكانيات كل مؤسسة ومثلما هو معمول به دوليا. كذلك شكل الصالون العربي لسياحة الشباب في طبعته الرابعة، فرصة لطرح مقترح "رقمنة بيت الشباب" كمشروع تطمح إليه الفيدرالية الجزائرية لبيوت الشباب لإضفاء مزيد من التسهيلات على عمل هذه الهياكل لاسيما الحجز رقميا "وهو مشروع تتكفل به الوزارة الوصية"،يقول السيد هادي منصور الذي أكد ان كل هذه المساعي تصب في طموح الفيدرالية لجعل الجزائر مستقبلا عاصمة السياحة العربية.كما كشف في الأخير عن ان الطبعة الخامسة للصالون العربي لسياحة الشباب ستحتضنه ولاية تلمسان خلال 2023. الأمين العام للاتحاد العربي لجمعيات بيوت الشباب ل"المساء": الجزائرتعيدالروحللاتحادبعدتوقفلسنوات ❊ الجزائر.. بلد بحجم قارة والاتحاد يمنح فرصة للشباب العرب لاكتشافها أكد السيد أشرف علي عثمان، الأمين العام للاتحاد العربي لجمعيات بيوت الشباب أن الصالون العربي لسياحة الشباب المقام فيا لجزائر تحت شعار "شاركونا فرحتنا" كان "تجربة رائعة ومفيدة بحيث أنه شهد عودة الروح للاتحاد بعد توقف لعدة سنوات لأسباب مختلفة". وأضاف السيد أشرف علي عثمان في تصريح خاص ل"المساء" في اختتام الطبعة الرابعة للصالون العربي بمدينة بومرداس أمس، أن الصالون الذي عرف مشاركة 09 جمعيات عربية تمثل كل من الكويت، السعودية، مصر، تونس، ليبيا، إضافة الىسورياولبنانوالجزائر بحضور رئيس الاتحاد العربي لبيوت الشباب، حظي باهتمام جزائري من مستوى عال بدليل حضور وزير الشباب والرياضة "ما يوحي بأن اهتمام الدولة الجزائرية يتجه كذلك نحو الشباب وليس التركيز فقط على الرياضة". كما أكد انبهاره شخصيا وكذا الوفود العربية بمقومات الجزائر التي اعتبرها بمثابة قارة حقيقية بالنظر للاختلاف الكبير في الثقافات المحلية ما بين مختلف المناطق، إضافة الى العادات والتقاليد وحتى اللهجات المحلية. وأكد أنه سيتم إدراج تعليمات وزير الشباب والرياضة التي تضمنتها كلمته الملقاة على ضيوف الجزائر في افتتاح فعاليات الطبعة الرابعة للصالون العربي لسياحة الشباب "ليتم إدراجها في أشغال المؤتمر القادم كورقة عمل" وكشف في المقابل عن خطوة الاتحاد العربي لجمعيات بيوت الشباب في إضافة عضوية الدول المتبقية وهي كل من جيبوتي والصومال وجزر القمر ليبلغ عدد الدول العربية المنخرطة فيه 22 دولة، "بهدف تفعيل آليات التواصل بين شباب المنطقة العربية"، يضيف السيد أشرف علي عثمان. جدير بالإشارة ان الطبعة الرابعة للصالون العربي لسياحة الشباب المنعقد بولاية بومرداس ما بين 19 و23 جويلية 2022،شكل فرصة للوفود المشاركة لإبرام اتفاقيات توأمة اعتبرها السيد الأمين العام للاتحاد العربي لجمعيات بيوت الشباب بمثابة بوابة لشباب الدول العربية للعبور نحو الجزائر، وكذا نافذة لشباب الجزائر لاكتشاف الدول العربية.