أكد ممثلو التربية الوطنية، الحاجة إلى توظيف قرابة 30 ألف أستاذ لتدريس مادة الإنجليزية، بعد قرار رئيس الجمهورية الداعي ىإدراج هذه اللغة ضمن منظومة التدريس منذ الطور الابتدائي مع انطلاق الدخول المدرسي القادم. وأكد رئيس النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين بوعلام عمورة في مكالمة هاتفية مع "المساء" أنه بالنظر إلى عدد المدارس الابتدائية المتواجدة على مستوى القطر الوطني والمقدر بأكثر من 20 ألف ابتدائية، فإن الحاجة ستكون ملحة لتوظيف 30 ألف أستاذ عبر الوطن لكي يستفيد كل التلاميذ من هذا القرار. وردا على من اعتبروا، تدريس اللغة الإنجليزية سيكون أمرا صعبا على التلاميذ خاصة الذين يدرسون الأمازيغية قال عمورة إن" المشكل ليس في عدد اللغات بقدر ما يطرح المشكل في عدد المواد التي أضحت تشكل عبئا على التلاميذ وأوليائهم وأجبرت الوزارة على إيجاد حلول لثقل المحفظة الذي أرق التلاميذ لسنوات، وكذا ضرورة إعادة النظر في الحجم الساعي ومحتوى البرامج التي اثبتت فشلها منذ سنوات. وبخصوص البرنامج الذي ستعتمده الوزارة الوصية في تدريس تلاميذ السنة الثالثة ابتدائي اللغة الإنجليزية، تساءل رئيس النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين حول ما اذا كانت الأخيرة ستواصل في إتمام البرنامج في السنة الموالية أي السنة الرابعة ابتدائي أم ستقوم باستحداث نظام جديد بقناعة أن الهدف المتوخى من اصلاح المدرسة الجزائرية هو الوصول إلى مدرسة ذات جودة وترقى بها إلى مصاف الدول المتقدمة. ودعا عمورة إلى ضرورة تكوين الأساتذة الذين سيتم اعتمادهم في تدريس اللغة الانجليزية للوصول إلى الأهداف المرجوة. وبالمناسبة تطرق محدثنا إلى مصير 30 ألف أستاذ متعاقد الذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ سنتين، مجددا دعوته إلى ضرورة التعجيل في توظيفهم في مناصب قارة أو فتح مسابقة وطنية للتوظيف، التي ستعطي الأولوية لهؤلاء في الإدماج بحكم خبرتهم المهنية التي فاقت 10 سنوات بالنسبة لبعض الأساتذة. وثمّن الأمين العام لنقابة مجلس الثانويات العاصمة "كلا" زوبير روينة في مكالمة هاتفية مع "المساء" قرار رئيس الجمهورية، مشيرا إلى أن اعتماد الإنجليزية في الابتدائي يتطلب الدراسة الكافية من مختلف الجوانب والتحضير الجيد لها، سواء من حيث عدد الأساتذة أو البرامج، مؤكدا أن نجاح العملية مرهون بمدى توفير شروط النجاح المتمثلة، حسبه، في توفير الوسائل المادية والبشرية. وأكد أن من بين الأمور الإيجابية في هذا القرار من وجهة نظر النقابة هو توظيف خريجي الجامعات والمدارس العليا المتكونين في اللغة الانجليزية، متوقعا أن الوزارة الوصية وبالنظر إلى العدد الهائل للمدارس ستلجأ إلى اعتماد إكمال النصاب أي أستاذ يدرس في ابتدائيتين بنفس المقاطعة.