نشّط المدير العام للشركة الرياضية للنادي الرياضي القسنطيني، محمد بولحبيب، أمس، ندوة صحفية بمقر النادي بالمركب الرياضي "الشهيد حملاوي"، تحدث فيها عن مهمته الجديدة على رأس الفريق، وأهم النقاط التي تهمّ الأنصار ومستقبل النادي القسنطيني، معتبرا أنّه من غير المعقول أن يكون الفريق في هذا الوضع، بالنظر إلى الإمكانيات المالية الكبيرة المتاحة التي توفّرها الشركة المالكة. حسب بولحبيب، فإنّ مهمته الأساسية التي تكلّف بها من طرف الملاك، هي إعطاء روح جديدة للفريق حتى يكون من أحسن النوادي إفريقيا وليس بالجزائر فقط، وقال إنّه وجد ورشة حقيقية، حتى أنه لم يجد من يقوم معه بتسلّم المهام، مضيفا أنّ الإدارة غائبة تماما، وسيقوم بعمل كبير لإعادة هيكلتها، مستعينا بالرؤساء السابقين لشباب قسنطينة في إطار سياسة لمّ الشمل، مبرزا أهمية عودة المساهمين الستة إلى تسيير هذا النادي. بولحبيب المعروف في الوسط الرياضي ب"سوسو"، حيّا المناصرين وإدارة شركة "الآبار" الذين وضعوا فيه الثقة وساهموا في رجوعه، وقال إنّ المسؤولية تكليف وليس تشريفا، معتبرا أنّ الفريق أصبح في مفترق الطرق، وسيعمل مع طاقم إداري يملك ثقافة التسيير الرياضي، كما سيمنح الورقة البيضاء للطاقم الفني وسيسعى لحلّ كلّ المشاكل وتوفير جميع الظروف للتشكيلة قصد تحقيق الاستقرار، مشيرا إلى أنّ العمل سيكون مع خير الدين ماضوي، الذي سيجدّد عقده. وتحدّث بولحبيب عن ضرورة العمل في هدوء، لأنّ الضغط السلبي، حسبه، يمكن أن يفقد الفريق مكتسباته، مشيرا إلى أنّه في ال8 سنوات الماضية، أدى الضغط إلى نتائج سلبية رغم الإمكانيات التي قدّمتها الشركة المالكة، ولم يفز النادي إلاّ ببطولة واحدة وهو أمر غير منطقي، مضيفا أنّ اختيار الطاقم المسير الحالي كان بفضل النتائج التي حقّقها خلال سنوات مضت وسيسعى لاستغلال إمكانيات الشركة لتحقيق نتائج أحسن. وكشف بولحبيب عن أنّ شباب قسنطينة، ممنوع في الوقت الحالي، من الاستقدامات، بسبب شكاوى بعض اللاعبين السابقين على مستوى "الفاف"، مضيفا أنّ مداحي، مداني، خلادي وزعلاني، جُمّدت عقودهم ولا يمكن تأهليهم، وقال إنّه سيعمل على حلّ هذا المشكل في أقرب وقت، خاصة وأنّ البطولة ستنطلق بعد أيام قليلة، مضيفا أنّ الفريق سيسيّر هذه المرحلة إلى غاية فتح الميركاتو الشتوى، حيث وعد باستقدامات نوعية. كما تحدّث بولحبيب عن الجانب المالي، وقال إنّ الفريق ضيّع خلال السنوات الفارطة 90 % من المموّلين، مضيفا أنّ الفرق المحترفة تحتاج إلى مداخيل بغض النظر عن تمويل الشركة المالكة، متّهما بعض الصفحات الفايسبوكية بخلق الضغط السلبي على الفريق والعمل ضدّ مصلحة النادي، معتبرا أنّ الحديث عن رحيل شركة "الآبار" خط أحمر. وبعد أن أكّد أّن بعض الأسماء انتدبها مناصرون وهذا أمر غير معقول، كشف بولحبيب عن أنّ منصب المدير الرياضي شاغر وسيجرى انتدابه خلال الأيام المقبلة، كما تساءل عن التسيير السابق، حيث وصل الأمر بالفريق إلى جلب 15 لاعبا وتسريح 15 آخرين في موسم واحد، وهذا يدلّ على غياب ثقافة التسيير الرياضي، كما وصل الأمر إلى تسريح حتى أحسن اللاعبين. وحسب بولحبيب، فإنّ شركة "الآبار" قامت بدورها منذ قدومها سنة 2016، والمشكل ليس في إدارة الشركة بقدر ما كان في الأشخاص المعينين لتسيير النادي، حيث أكّد أنه الوحيد الذي كلّف بهذه المهمة ولم يقدّم حتى سيرته الذاتية، وقال إنّه حصل على ورقة بيضاء من الملاك لإعادة الاستقرار والمتداول حول تسقيف الأجور لا أساس له من الصحة، كاشفا عن أنّه مكلّف بمراجعة أرشيف التسيير منذ 10 سنوات. أما بالنسبة لمركز التكوين، فكشف بولحبيب عن بلوغه المرحلة النهائية، وتحصل الفريق على رخصة البناء، في انتظار ضمان التمويل، حيث ستوضع التركيبة المالية خلال الجمعية العامة للملاك، بدعم من الوزارة، مضيفا أنّ هناك مشروعا آخر أفضل من مركز التكوين وهو القطب الرياضي، حيث سيبحث النادي عن إمضاء عقد استغلال مع وزارة الشباب والرياضة، خاصة وأنّ القطب مساحته أكثر من المركز بعشر مرات، وهو أيضا جاهز ومتعدد الرياضات بمرافقه، ويمكن استغلاله من الناحية التجارية، معتبرا أنّ النادي سيعمل على خلق فرع لكرة القدم النسوية، والاهتمام بفرع الناشئين، وبعض الرياضات الأخرى، وفقا لما تمّ الاتفاق عليه مع الملاك.