مشواره الكروي حافل بالألقاب مع الوفاق السطايفي الذي ترعرع فيه وصنع له اسما على الساحة الكروية الجزائرية والإفريقية، كان ضمن التشكيلة التي ساهمت في انجاز ملحمة 88 حينما أهدى أشبال المرحوم مختار عريبي أول لقب قاري إلى مدينة عين الفوارة المتمثل في كأس إفريقيا للأندية البطلة، انه مليك زرقان الذي تمكن من قهر الشوبير وزملائه في الدور النصف نهائي رفقة سرار، وعصماني، وعجيسة، والإخوة بن جاب الله وآخرون. مليك زرقان فتح قلبه لقراء "المساء" في هذه الدردشة الخفيفة للحديث عن مواجهة اليوم بين الخضر والفراعنة. - ساعات قليلة تفصل الخضر عن مواجهة الفراعنة، ماذا تقول عن هذه المقابلة؟ * أعتقد أنها مهمة ومصيرية بالنسبة للمنتخبين خصوصا وأن الفائز بنقاطها ستسمح له بمواصلة ما تبقى من مشوار التصفيات المؤهلة لكأسي إفريقيا والعالم في رواق جيد. ندرك كلنا أن مواجهات منتخبنا الوطني بنظيره المصري لها طابعها المحلي الخاص، وعلى فريقنا الوطني ان يكون جاهزا لهذا الموعد الكبير لاسيما من الجانب البسيكولوجي. - الجميع يتحدث على التركيز والعامل البسيكولوجي. هل ان ضعف المنتخب الوطني يوجد في هذين الجانبين ؟ * في مثل هذه اللحظات، أعتقد أنه ليس لنا الحق في الخطأ، لأنه بكل بساطة المصريون يعلمون جيدا أن الجزائري يتميز بدم ساخن، الأمر الذي يجعلنا نقع بسهولة في فخ التسرع والنرفزة، هذا العامل سيركز عليه المصريون منذ البداية، كما عودونا في جميع مبارياتهم الرسمية سواء مع المنتخب الجزائري أومع باقي المنتخبات محاولة منهم لاستفزاز اللاعبين والجمهور على حد سواء، لذا فإن تشكيلتنا مطالبة بالحفاظ على برودة دمها لتفادي الوقوع في الفخ، أتمنى من لاعبينا ان يسيروا الأمور بحكمة وأعتقد أن السيد رابح سعدان وضع في هذا الشأن خطة محكمة وعلى عناصره ان تبحث عن سبل وطرق تقنية منذ البداية للضغط على المصريين في منطقتهم، وأنا متأكد من قدرة عناصرنا على صنع الفارق في النتيجة. - في رأيك، ما هي مفاتيح المقابلة التي تضمن فوز منتخبنا؟ * أعتقد أن المفاتيح التي تتحدث عنها هي بجعبة رابح سعدان الذي من دون شك أنه سيطلب من اللاعبين الحفاظ على التركيز والهدوء والثقة، وإذا وفقنا في الجمع بين هذه العوامل الثلاثة، من دون شك سنسحق الفراعنة بسهولة تامة وعلى اللاعبين أن يدخلوا اللقاء بفكرة أنهم أقوى من الفريق الخصم، ولا بد على لاعبينا أن يحافظوا على تركيزهم طيلة التسعين دقيقة وأنا متيقن بأنه يمكننا الوصول إلى شباك المصريين في الدقائق الأولى من اللقاء وإضافة أهداف أخرى، لأن المصريين إذا تلقوا هدفا مبكرا سيفقدون تركيزهم ويقعون في فخ التسرع واللعب الخشن وهو عامل من دون شك سيكون في صالح منتخبنا. علينا أن لا ننسى أيضا أن هناك عاملين أساسيين سيكونان في صالح الخضر، الأرض والجمهورالذي سيكون مطالبا أيضا بلعب دوره طيلة أطوار المقابلة في إطار الروح الرياضية، هنا أريد أن أوضح شيئا. - ما هو؟ * عندما أطلعتنا مختلف وسائل الإعلام أن المدرب الوطني السيد رابح سعدان الذي أكن له كل الاحترام، أذرف دموعه اقشعر جسدي، لهذا الغرض كلنا مطالبون أن نكون وراءه، لأن القضية تتعلق بالمنتخب الوطني والعلم الجزائري، سنكون عشية اليوم مع الفريق الوطني ومدربه بالروح والقلب، وإذا فزنا صدقني أنني سأكون ربما أسعد شخص. - بصفتك لاعبا سبق له أن تقمص الألوان الوطنية، وواجهت المصريين مع فريقك المفضل وفاق سطيف في نصف نهائي كأس إفريقيا للأندية البطلة عام 1988 وتمكنتم من اجتياز عقبتهم، ما هي النصائح التي تقدمها قبل ساعات من المواجهة؟ * من دون شك أن لاعبينا يعانون أوبالأحرى متخوفين من مشكلة الضغط، لذا عليهم الحفاظ على تركيزهم ومعرفة تسيير هذا الضغط ولابد عليهم أن يؤمنوا بمؤهلاتهم طيلة المقابلة، حتى وإن لا قدر الله تلقينا هدفا، في هذه اللحظة عليهم عدم الوقوع في فخ التسرع وهو ما قد يفقدهم التركيز، بالنسبة للمهاجمين الذين سيعول عليهم المدرب الوطني رابح سعدان، إذا كانت لي كلمة أوجهها لهم هي عليهم اغتنام أبسط فرصة للوصول إلى شباك المصريين، في كرة القدم إذا أتيحت لك فرص للتسجيل ولم تجسدها، تأكد بأنه لا محالة ستتلقى أهدافا. - كلمة أخيرة وتكهنك بنتيجة اللقاء؟ *ج من الصعب جدا التكهن بنتيجة أي لقاء، لأن كرة القدم عودتنا دائما أنها مليئة بالمفاجآت، وهي ليست علوما دقيقة، لكن هذا لا يجعلني أكون متفائلا بفوز المنتخب الوطني وهو ما أتمناه، أما بخصوص المقابلة فإني أتوقع أنه سيغلب عليها طابع الشحنة والحساسية خصوصا من جانب المصريين الذين يعتبرون أنفسهم أنهم سادة الكرة على المستويين العربي والإفريقي وهو العامل الذي قد يكون في صالح الخضر إذا عرفوا كيف يوظفون الأوراق التي بحوزتهم ويغتنمون باقي العوامل الأخرى منها الأرض والجمهور..