شبان "الخضر" يتأهلون لربع النهائي بالعلامة الكاملة

كأس العرب لأقل من 17 سنة (الجولة الثالثة والأخيرة من دوري المجموعات)

حقّق المنتخب الوطني، انتصاره الثالث على التوالي في نهائيات كأس العرب لفئة أقل 17 سنة، الجارية بمدينتي سيق (ولاية معسكر)، ومستغانم، بعد تغلبه أمسية أوّل أمس، على منتخب الإمارات العربية المتحدة بثلاثة أهداف نظيفة، في المباراة التي جرت بينهما على ملعب "المجاهد المرحوم عبد الكريم كروم" التابع للقطب الرياضي بسيق، لحساب الجولة الثالثة والأخيرة من دوري المجموعات للمجموعة الأولى .
وكان المنتخب الوطني، متقدّما بهدفين دون ردّ عند نهاية الشوط الأوّل، وقّعهما كلّ من محمد عبد المجيب في الد12، وفتحي كساسي في الد34، وأضاف زميلهما المتألق مسلم أناتوف الهدف الثالث في حدود الدقيقة 86، ويعدّ هذا الهدف الثاني لابن مدينة تندوف في المسابقة، بعد الأوّل الذي أمضاه في مباراة الجولة الأولى، أمام منتخب فلسطين، والتي انتهت بفوز عريض للناشئين "الخضر" ب(5-0) وبأداء لافت لأناتوف، رغم دخوله بديلا في الشوط الثاني. وبذلك يعتلي شبان "المحاربين" صدارة المجموعة الأولى برصيد 9 نقاط، مؤكّدا أحقيته في التواجد في الدور ربع النهائي، الذي كان اقتطع بطاقة المرور إليه من قبل، وبعد فوزه في الجولة الثانية على منتخب السودان بهدفين لصفر من توقيع يوسف بداني في الد10، وزياد محمد علي في الد48 من علامة الجزاء .
ويحتلّ المنتخب السوداني الرتبة الثانية برصيد 6 نقاط، بعد تحقيقه لانتصار ثان، أوّل أمس، على منتخب فلسطين بثلاثية نظيفة، سجّلت بأقدام أحمد مصعب، والمتألّق علي موسى وصابر منذر، ويختم منتخبا الإمارات وفلسطين سلم ترتيب المجموعة الأولى بمجموع نقطة واحدة لكليهما، وبذلك ودعا المسابقة نهائيا. وقد استعان مدرب شبان "الخضر" رزقي رمان ببعض الاحتياطيين في خطة منه لتدوير التشكيلة، ومنح فرص اللعب لأطول زمن ممكن لبعضهم، بإقحامهم منذ صافرة البداية ككحلوشي وكساسي، والقائد الجديد مسلم أناتوف الذي استحق نيل لقب أحسن لاعب في المباراة بمهاراته، وسرعته وقوّة توغّله في دفاع الإماراتيين، ويكفي أنّه كان صاحب التمريرة الحاسمة في الهدف الثاني الذي سجّله كساسي، وهيأ لنفسه فرصة الهدف الثالث، وكان من أروع الأهداف المسجّلة إلى حدّ الآن في البطولة .
رمان: دخلنا بنيّة الفوز لا غير
وصرح المدرب رمان بعد اللقاء قائلا "لعبنا بنيّة الفوز كما حصل في المقابلتين السابقتين، وكما خطّطنا من قبل انطلاق البطولة.. لاعبونا لازالوا في مرحلة التكوين، ويلزمهم وقت كاف، حتى يكسبوا الثقة مع مرور المباريات ليكونوا أفضل وأجود". وفي المجموعة الثانية، كانت الأمور صعبة فوق أرضية الميدان، وعلى لائحة الترتيب النهائي لتحديد المتأهّلين عن هذه المجموعة للدور القادم، التي عرفت أوّل أمس، توقيع منتخب تونس لفوز مستحق على نظيره العماني بنتيجة (2 - 1) من تسجيل أنس العمدوني ومحمد كريم، وعبد الله الشرقي لعمان.. ولقد كان هذا الفوز مهما لناشئي تونس، حيث مكّنهم من نيل الرتبة الثانية بالتساوي مع منتخب اليمن، الذي تصدر المجموعة بنفس النقاط (5ن)، لكنّه تفوّق بفارق الأهداف عن التونسيين (+03 لليمن و+01 لتونس)، ليتفوّق التونسيون بدورهم على منتخب ليبيا الذي تساوى معهم في كلّ شيء بقاعدة اللعب النظيف. وكان الليبيون قد تعادلوا إيجابا (1-1) في الجولة الثالثة والأخيرة أمام العنيد منتخب اليمن، حيث سجّل عبد الله المبروك لليبيا، بينما جاء هدف اليمن بواسطة أنور الطريقي .
الجزائر – تونس.. قمة ربع النهائي
وبعد إسدال الستار عن الدور الأول في المجموعتين الأولى والثانية، ترسّمت أولى مباريات الدور ربع النهائي، اللتين ستلعبان غدا الخميس، حيث سيلتقي المنتخب الوطني بنظيره التونسي، ويلاقي منتخب اليمن منافسه السوداني. واختتمت منافسات دوري المجموعات، أمس الثلاثاء، حيث التقى منتخب المغرب مع جزر القمر، والعراق مع موريتانيا في المجموعة الثالثة، ومصر أمام سوريا، والسعودية ضد لبنان عن المجموعة الرابعة .
"الخضر" يطعنون في عقوبة يزيد
تقدّم الوفد الجزائري المشارك في النسخة الرابعة من كأس العرب لأقل من 17 سنة، التي تستضيفها الجزائر على ملعبي سيق ومستغانم، بطعن لدى لجنة الانضباط التابعة للاتحاد العربي لكرة القدم، لمراجعة العقوية القاسية التي سلّطت على المهاجم الجزائري عصام يزيد، ووضعت نقطة النهاية لمشاركته مع "الخضر" الناشئين في ما تبقى من عمر البطولة. وكانت لجنة الانضباط للاتحاد العربي، وفضلا عن عقوبة الإيقاف إلى آخر عمر البطولة، التي أصدرتها في حق الجزائري عصام يزيد خلال اجتماعها المنعقد الأحد الماضي بوهران، غرمت الوفد الجزائري ب6 آلاف دولار، على خلفية الطرد الذي تعرّض له يزيد في اللقاء الذي جمع المنتخب الجزائري بنظيره السوداني، برسم الجولة الثانية من المسابقة، والذي عرف فوز الجزائريين نتيجة (2-0)، حيث ردّ على استفزاز الحارس السوداني له بارتكابه لقطة غير رياضية، دونها حكم اللقاء ومراقب المقابلة في تقريريهما على أنّها اعتداء من قبل الجزائري يزيد.