تأهل الفريق الوطني لأقل من 17 سنة إلى الدور نصف نهائي كأس العرب، بعد إقصائه لغريمه المنتخب التونسي بركلات الترجيح (3/1)، عقب انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي (1/1)، في المباراة التي جمعت الجارين المغاربيين، أول أمس، على ملعب "محمد بن سعيد" للمركب الرياضي "الرائد فراج" بمستغانم، بحضور جماهيري غفير. كان المنتخب الوطني قد أنهى الشوط الأول متقدما بهدف وحيد، سجله محمد عبد المجيب في الدقيقة 29، بعد تنفيذ ركنية على يسار الحارس التونسي بوهني، قبل أن يدرك التونسيون التعادل في الدقيقة 57 بتوقيع أكرم الطبوبي، ليستمر تعادلهما إلى غاية نهاية ال90 دقيقة، مما حتم لجوء المنتخبين إلى ركلات الترجيح لتحديد المتأهل إلى الدور القادم مباشرة، ودون المرور إلى الوقت الإضافي، كما جرت العادة في عدة منافسات، تطبيقا للوائح الاتحاد العربي المنصوص عليها في هذه المنافسة. ابتسم الحظ لشبان "الخضر"، بعدما سجلوا ثلاث إصابات بواسطة بداني ومسلم أناتوف وفتحي كساسي، وبالمقابل، ضيع بوعويش الركلة الرابعة، ولحسن حظه، تجاوز مرارة إهدارها بفضل تألق الحارس الجزائري الواعد ماسياس حماش، الذي صد ركلتي التونسيين الطبوبي وبوخريص، ولحق بهما زميلهما أنس ربيع الذي أهدر الركلة الثالثة. بذلك، يثأر الشبان "المحاربون" من نظرائهم التونسيين، الذين هزموهم بنتيجة ثلاثة أهداف دون مقابل في منافسة كأس شمال إفريقيا. وبهذه النتيجة، تأهل الجزائريون إلى الدور نصف النهائي لملاقاة أحد المنتخبين السعودي أو الإمارتي (مقابلتهما لعبت مساء أمس) بعد غد الإثنين. كان لقاء الجارتين الجزائروتونس مثيرا، وشديد التنافس، لكن دون مستوى فني لافت، ذلك أن ضغط الخوف من الإقصاء لعب لعبته في أداء المنتخبين، الذي لم يكن جيدا، لذا كثرت الأخطاء في التمرير ونسج الهجمات انطلاقا من الدفاع، خاصة من الجانب الوطني، فجاء هدفا المباراة إثر كرتين ثابتتين، وليس عن طريق حملتين منسقتين، فهدف الجزائري محمد عبد المجيب جاء إثر تنفيذ ركنية من الجهة اليسرى للحارس التونسي، الذي صعب عليه الارتقاء لالتقاط كرة عالية، بسبب الإصابة التي كان يعاني منها، مما دفع مدربه سعادة إلى تبديله بزميله الخزراني. نفس الشيء حصل مع هدف التعديل التونسي الذي وقعه أكرم الطبوبي، بعد تنفيذ خطأ مباشر، تبعه أخذ ورد داخل مربع عمليات "الخضر"، استغله المهاجم التونسي ليقذف كرة أرضية زاحفة نالت من براعة الحارس الجزائري حماش. وقد عرفت المباراة حادثة بين الشوطين، تمثلت في تأخر المنتخب التونسي في العودة إلى أرضية الميدان، لاستئناف المباراة في شوطها الثاني، احتجاجا على ما سماه مدرب شبان تونس كمال سعادة "المهزلة التحكيمية التي كان بطلها الحكم الرئيس الإماراتي يحي الملا". رزقي رمان (مدرب الخضر): اللقاء لعب على جزئيات صرح المدرب الجزائري رزقي رمان، بعد نهاية المباراة قائلا "كان اللقاء صعبا ولعب على جزئيات، وذلك ما صرحت من قبل، حيث اعتمد المنتخب التونسي على الاندفاع البدني، والبنية الموفولوجية للاعبيه، عكس شباننا الذين يعتمدون على الجانب الفني، واللعب المنسجم". وتابع "منتخب تونس جلب شبانا في مرحلة نمو متقدمة، عكس لاعبينا الذين لازالوا في بداية النمو والتكوين، والحمد لله أن الحظ كان من جانبنا في ضربات الترجيح، وتبقى غايتنا تكوين منتخب تنافسي، تحسبا لنهائيات كأس إفريقيا التي ستجري سنة 2023 بالجزائر". كمال سعادة (مدرب تونس): ممتعض من التحكيم هنأ كمال سعادة، مدرب تونس الوفد الجزائري والمدرب رزقي رمان، بتأهل "الخضر" إلى الدور نصف النهائي، معترفا بقوة ومهارة اللاعبين الجزائريين، مبديا امتعاضه من التحكيم الذي أدار اللقاء. وفي لقاء ثان عن نفس الدور (ربع النهائي)، وعلى نفس الملعب بمستغانم، تأهل منتخب اليمن على حساب نظيره السوداني بهدف وحيد، وقعه مهاجمه أنور الطريقي في الدقيقة 25 من علامة الجزاء، في مقابلة جميلة، حفلت بالإثارة والتشويق والمهارة الفنية الكروية.