ينافس الفيلم الروائي الطويل "الحياة ما بعد" للمخرج الجزائري أنيس جعاد، قريبا، في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بطشقند (أوزبكستان)، ومهرجان الفيلم العربي في بروكسل (بلجيكا)، حسبما كشف عنه المخرج، حيث تدور أحداث أول فيلم روائي طويل لجعاد، على مدار 107 دقيقة من الزمن، حول يوميات هاجر وابنها اللذين يحاولان إعادة بناء حياة أخرى، وأيضا إعادة بناء نفسيهما بعد مأساة اغتيال الزوج من قبل جماعة إرهابية، حيث بعد المأساة التي ألمت بها، تجد هاجر نفسها في مواجهة ظروف معيشية صعبة، زاد وضعها الاجتماعي من تفاقمها، لاسيما وأنها تقطن قرية نائية في غرب البلاد. واستكمل تصوير الفيلم الذي يندرج في إطار الواقعية الاجتماعية الجديدة، ومن إنتاج دار "ألجيريا برودوكشن"، بالتعاون مع المركز الوطني للسينما والسمعي البصري، بمستغانم وضواحيها، شهرين قبل ظهور وباء "كورونا" في الجزائر. وبعد أن قام المخرج أنيس جعاد بأخذ نبض الشبيبة الحائرة في فيلم "الكوة"، والغوص في العالم المهمش لحارس معبر السكك الحديدة في "المعبر"، ومقاسمته لمأساة مهاجرة لا تستطيع تحقيق آخر طلب اختها في فيلم "رحلة كلثوم"، يسعى من خلال فيلم "الحياة ما بعد" للوصول إلى "سينما إنسانية" قادرة على خلق الحوار والتبادل، عوض سينما تعمل على التنديد باعتماد على الكليشيهات. أنيس جعاد كاتب سيناريو ومخرج، أنجز أول أعماله "الكوة" في 2012، تبعه فيلمه القصير الثاني "المعبر" في 2014، ثم "رحلة كلثوم" في 2016، وشارك بأفلامه الثلاثة في عدة مهرجانات دولية في كل من فرنسا وتونس والأردن، إضافة إلى عدة تظاهرات في الجزائر، وإلى جانب السينما، كتب المخرج روايتين، الأولى بعنوان "رائحة الكمان" والأخرى "صباحات باريسية".