سيكون المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة على موعد اليوم، بملعب "المجاهد المرحوم عبد الكريم كروم بسيق، بداية من الساعة الخامسة مساء، مع "داربي" واعد ضدّ المغرب في نهائي بطولة العرب للناشئين التي تحتضنها الجزائر. وتأهّل أشبال المدرب رزقي رمان، إلى المحطة النهائية من المنافسة العربية بعد مشوار مثالي في دوري المجموعات، حيث تصدّروا مجموعتهم بالعلامة الكاملة (9 نقاط)، عقب تحقيقهم لثلاثة انتصارات ضدّ فلسطين (5 / 0) والسودان (2 / 0) والإمارات (3 / 0)، قبل أن يقتحموا أدوار الإقصائيات المباشرة بملاقاة الجارة تونس في "داربي" شمال إفريقيا برسم الدور ربع النهائي، وكانت الغلبة فيه للمنتخب الوطني بركلات الترجيح (3 / 1)، بعدما انتهى حوارهما في الوقت الأصلي بتعادل إيجابي (1/1). وأتى الدور بعد ذلك على مرشّح آخر للظفر بالتاج العربي، ويتعلّق بالمنتخب السعودي، الذي استسلم لرغبة زملاء الجزائري الواعد مسلم أناتوف في الدور نصف النهائي، وبركلات الترجيح كذلك (5/4)، بعدما انتهى نزالهما في الوقت الأصلي سلبا، ليضربوا موعدا في اللقاء النهائي مع ناشئي المغرب. في الجهة المقابلة، استحق المنتخب المغربي تواجده في النهائي، بعد أن أقصى رقمين صعبين ومرشحين قويين لنيل التاج العربي، المنتخبان المصري واليمني، وبنفس النتيجة (2 / 0)، والسيناريو والخطة عينهما . وقد وجد أشبال المدرب سعيد شيبة بعض الصعوبة في دوري المجموعات، حيث احتلوا الرتبة الثانية في مجموعتهم برصيد 6 نقاط وراء العراق، الذي هزمهم في لقاء الجولة الافتتاحية ب(1/2) ، ثم فازوا بعناء على موريتانيا ب(1 / 0)، وبنفس النتيجة تخلّصوا من منتخب جزر القمر، لكنّهم ظهروا بوجه مغاير في الأدوار الإقصائية، حيث عرف مردودهم منحى تصاعديا فرديا وجماعيا، وكشفوا عن أسلحة لافتة في الهجمات المرتدة السريعة، والتي هزموا بها المصريين واليمنيين والقوّة في الصراعات الثنائية، وكالجزائر يكسبون حارسا بارعا ساهم بنصيب مهم في تأهّل منتخب بلاده إلى المشهد الختامي من الكأس العربية، لكنهم يعانون من نقاط ضعف ستكون مكسبا ل« الخضر"، إن عرف المدرب الجزائري رزقي رمان استغلالها كما يجب. رزقي رمان: هدفنا اللقب لا غير كان رزقي رمان مدرب المنتخب الوطني، مباشرا في تصريحاته أوّل أمس، في المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة النهائية، عندما قال إنّ النخبة الجزائرية الشابة تستهدف اللقب لا غير، وتابع "تواجدنا في المباراة النهائية لم يكن صدفة، وإن شاء الله نسعد الجمهور الجزائري ونظفر باللقب". واستطرد "كان هدفنا منذ البداية لعب أكبر عدد ممكن من المقابلات في هذه المنافسة العربية استعدادا لكأس إفريقيا للشبان التي ستجري بالجزائر سنة 2023، اكتسبنا خبرة، وهو الهدف الذي بلغناه في النهاية"، وأتم "نريد تخليص لاعبينا من الضغط الزائد، لكن بالمقابل اللعب تحت الضغط كذلك مفيد لهم قبل التحاقهم بالأكابر، وأتمنى أن يحضر الجمهور الجزائري بقوّة لدعم اللاعبين الذين اعتادوا على رؤيتهم فوق المدرجات، ونعدهم بأننا سنقدّم مباراة في القمة". أما عن رأيه في منافسه المغربي فقال رمان باختصار "يحوز المنتخب المغربي على فرديات جيدة، وينتهج لعبا أكاديميا، ويتميّز بانضباط تكتيكي لكنّه بالمقابل يعاني من نقاط ضعف احتفظ بها لنفسي ليوم المباراة". شيبة: بلوغنا النهائي يعدّ إنجازا من جانبه اعتبر سعيد شيبة، مدرب منتخب المغرب الوصول الى المباراة النهائية ب"الإنجاز"، وتابع "هذه الفئة الشبانية لا تحتاج إلى ضغوطات والتسيير معهم صعب، نحن نخوض ثاني مشاركة بعد دورة شمال إفريقيا، والمنافسة جزء من التكوين، ونحن نحضر لكأس إفريقيا وكأس العالم بلعب هذا النهائي ولو نظفر باللقب سيكون فوزا للشبان فقط". أما عن رأيه في اللقاء النهائي فقال "نهنئ منتخب الجزائر على بلوغ المباراة النهائية، والتي ستكون بين منتخبين يمتلكان إمكانيات كبيرة، والمقابلات بينهما تشهد دائما ندّية كبيرة، وأتمنى أن تكون في المستوى فنّيا".