يلعب المنتخب الوطني لأقلّ من 17 سنة اليوم الخميس، في حدود الساعة الرابعة والنصف مساء، لقاء مغاربيا واعدا ضدّ منتخب تونس، برسم الدور ربع النهائي لكأس العرب لأقل من 17 سنة، التي تجري فعالياتها مناصفة بملعبي سيق ومستغانم (الجزائر)، وسيكون الظفر بورقة المرور إلى المربع الذهبي، هي النيّة الغالبة على مسعى الجزائريينوالتونسيين على حدّ سواء . سيكون التعداد بأكمله تحت تصرّف المدرب الوطني رزقي رمان، إلاّ من المهاجم عصام يزيد، المعاقب بعد إقصائه في لقاء دوري المجموعات ضدّ منتخب السودان، وقد استغل التقني الجزائري جيّدا اللقاء الثالث ضدّ الإمارات، الذي فاز به "الخضر" الناشئين بثلاثية نظيفة، ليضرب به عصفورين بحجر واحد.. التأهّل إلى الدور القادم بالعلامة الكاملة وتدوير التشكيلة، وجلب المزيد من القوّة والانسجام بين خطوط المنتخب. ورغم الطلة الإيجابية جدا لزملاء المتألّق مسلم أناتوف في المرحلة الأولى، إلاّ أنّ الحيطة تبقى ضرورية من ردّ فعل مفاجئ من منتخب تونس، الذي يبحث من جهته عن تأهّل يمحي به ظهوره المرتج في اللقاءات الثلاثة الماضية.وتترقب الجماهير العربية، مواجهات مثيرة في الدور ربع النهائي لبطولة كأس العرب لفئة أقل من 17 سنة، إذ تأهّل إلى هذا الدور منتخبات الجزائروتونس ومصر والسعودية والعراق والمغرب واليمن والسودان.وتقام اليوم الخميس، مواجهة أخرى فبالإضافة لمباراة شبان "المحاربين" ضدّ نسور تونس، تلعب مباراة اليمن مع السودان، بداية من الساعة الثامنة مساء، وكان المدرب السوداني محمد موسى، قد عبّر عن سعادته ببلوغ منتخب بلاده ربع نهائي الكأس، بعد فوزه في اللقاء الأخير عن دوري المجموعات على منتخب فلسطين بثلاثية نظيفة.واعتبر موسى، بلوغ منتخب بلاده هذا الدور إنجازا لكونها المشاركة الرسمية الأولى له في هذه المنافسة، متمنيا أن يهدي ناشئوه فرحة أخرى لبلاده، الذي قال عنه إنّه بحاجة ماسة إليها للظروف الصعبة التي يمر بها، على حدّ قوله، وأن يكوّنوا نواة المنتخب السوداني الأوّل مستقبلا. وهذا رغم صعوبة المهمة أمام منتخب يمني قويّ، أظهر لاعبوه إمكانيات كبيرة ومهارة عالية، رغم تعثّرهم في اللقاء الأخير من المرحلة الأولى أمام ليبيا بنتيجة هدف لمثله.بالمقابل يحظى منتخب اليمن بدعم جماهيري ورسمي كبيرين في بلاده، بعد العروض القويّة والجيّدة التي قدّمها خلال الشقّ الأول من المنافسة، ما جعل التقنيين المتتبّعين لحيثيات البطولة يتوقّعون أن يبلغ اليمنيون أدوارا متقدّمة إن لم يباغثوا في عرينهم بمفاجأة غير سارّة. "داربي" أسيوي متجدّد بين العراق والسعودية وتقام غدا الجمعة، مباراتان أيضا، وتجمع الأولى منتخب العراق ونظيره السعودي، في حدود الساعة والرابعة والنصف مساء، وتميل الكفة للعراقيين بالنظر للمستويات البدنية والفنّية التي أبانوا عنها في دوري المجموعات، مقارنة بنظرائهم السعوديين، ما يجعلهم في رواق حسن للدفاع عن لقبهم الذي أحرزوه سنة 2014 بالدوحة القطرية. غير أنّ طابع المواجهة كونها "داربي" آسيوي، والاحتكاك المستمر بين المدرستين النجيبتين، قد يحفّز أبناء المدرب السعودي عبد الوهاب الحربي للظهور بوجه مغاير بدءا بهذا الدور.الترشيحات تميل ل«للفراعنة" أمام المغربوفي المواجهة الثانية يلتقي منتخب مصر والمغرب، بداية من الساعة الثامنة مساء، وتظهر الموازين غير متكافئة بالنظر لعطاء المنتخبين في المرحلة الأولى. فالمنتخب المصري ظهر قويّا في مردوده، ومتناسقا في جميع خطوطه، ولا أدلّ على ذلك فوزه على منافسيه في دوري المجموعات بنتائج عريضة، أمام السعودية (3-0)، ولبنان (9-0) وسوريا (5-0)، وهذا الحصاد جعله ينفرد بلقب أقوى هجوم (17 هدفا)، وكذلك أقوى دفاع مناصفة مع الجزائر (لم تتلق شباكهما ولا هدف واحد). وبالمقابل ظهر المنتخب المغربي مهتزّا في أدائه طوال المواجهات الثلاث الماضية، حيث لم يضمن تواجده في هذا الدور إلاّ بعد فوزه الصعب على منتخب جزر القمر بهدف يتيم.