❊ نجاح مضمون للقمة العربية القادمة بحكم مصداقية الجزائر ودورها الإقليمي ❊ للجزائر رمزية قوية تؤهلها لتسوية الخلافات العربية دعا المشاركون في منتدى تواصل الأجيال لدعم العمل العربي المشترك، أمس الاثنين، إلى تعزيز دور المجتمع المدني في إطار العمل العربي المشترك. وأكد المشاركون في الجلسة المغلقة في اليوم الثاني من هذا اللقاء والتي تناولت موضوع "دور المجتمع المدني العربي في مواجهة تأثيرات التحديات الدولية على العالم العربي" على ضرورة ترقية مكانة ودور المجتمع العربي كقوة اقتراح في إطار مؤسسات العمل العربي المشترك، وفقما أفاد به منسق الجلسة محند برقوق خلال لقاء صحفي. كما حث المتدخلون في الجلسة على "المزيد من العمل بين المجتمعات المدنية العربية التي يجب، حسبهم، أن تكون مؤطرة ومحمية بنصوص قانونية منعا لتوظيفها في أجندات أجنبية". من جهة أخرى، شدد المشاركون على ضرورة تعزيز التضامن العربي في العمل لحل النزاعات بالمنطقة بالطرق السلمية. وأجمع المتدخلون في الجلسة بأن القمة العربية القادمة بالجزائر ستكون ناجحة بحكم مصداقية ودور الجزائر الإقليمي وقدرتها في أن تكون صانعة سلام وجامعة للشمل ومقدمة اقتراحات لتعزيز العمل العربي. وتواصلت، أمس، أشغال المنتدى بتنظيم جلستين مغلقتين تناولت الأولى "دور المجتمع المدني العربي في مواجهة تأثيرات التحديات الدولية على العالم العربي" تم خلالها التطرق إلى البدائل المتاحة أمام العالم العربي في مواكبة التحولات الدولية الراهنة ورهانات الأمن الطاقوي والغذائي العربي وأفاق الاندماج الاقتصادي العربي. كما تم مناقشة مسألة تنسيق العمل التطوعي العربي في مواجهة الأزمات العالمية (جائحة كورونا كمثال( وخصصت الجلسة الأخرى لموضوع "إحياء الذاكرة والتواصل بين الأجيال خدمة للعمل العربي المشترك" وتناولت مكانة المجتمع المدني في مشروع إصلاح وتطوير منظومة العمل العربي المشترك والآليات القانونية لإشراك المجتمع المدني في العمل العربي المشرك إضافة إلى مسألة تنمية العمل الثقافي العربي المشترك. إبراز أهمية قمة الفاتح نوفمبر لتعزيز العمل العربي المشترك وأبرز مشاركون في منتدى تواصل الأجيال لدعم العمل العربي المشترك، أهمية القمة العربية المرتقبة بالجزائر في تسوية الخلافات وتعزيز العمل العربي المشترك، حيث أكدت رئيسة معهد المرأة للتنمية والسلام، المحامية الكويتية، كوثر الجوعان، على هامش أشغال المنتدى، أن القمة العربية التي ستحتضنها الجزائر، تشكل فرصة "لحل الخلافات والصراعات العربية"، مبرزة دور الجزائر ومسؤوليتها خلال القمة لحل الخلافات العربية. وقالت "نحن متفائلون بخصوص قدرة الجزائر على تحقيق ذلك من منطلق أن قمة الفاتح نوفمبر تبقى قمة لتحقيق الصلح بين الأطراف المتنازعة". من جهته، قال حسني عبيدي، مدير مركز الدراسات والبحوث حول العالم العربي ودول المتوسط في جنيف، إن القمة العربية التي تستضيفها الجزائر يمكن أن تكون "قمة التوافق وحل النزاعات"، كونها ستحاول "وضع قضايا أساسية مثل القضية الفلسطينية في صلب الحوار". وأشار جابر الحرمي، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة دار الشرق الإعلامية في دولة قطر، إلى أن "الأمل كبير في أن تكون القمة القادمة قمة فارقة بين أوضاع متردية ومرحلة جديدة". كما اعتبر مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاجتماعية بجنيف، الباحث والكاتب التونسي رياض الصيداوي بأن "تنظيم القمة العربية بالجزائر يعطي أملا كبيرا لحلحلة الأوضاع العربية بالنظر إلى الرمزية الكبيرة التي تتمتع بها"، مشيرا في السياق أن عقد القمة، في غرة نوفمبر لديه "رمزية كبيرة جدا، كونه تاريخ للتحرر من الاستعمار واستعادة السيادة الوطنية وعدم الخضوع للمستعمر الذي نهب ثرواتنا وقتل شعوبنا". وأشار الخبير في الشؤون الاستراتيجية والأمنية الأستاذ محند برقوق من جانبه، إلى أنه يتعين إدراج ضمن برنامج أعمال القمة القادمة القضية الفلسطينية وإعادة مركزيتها وإحياء مكانتها الاستراتيجية من أجل إحباط مخططات اللوبي الصهيوني الذي يريد إضعافها، مشيدا في ذات السياق بموقف الجزائر الثابت واللامشروط إزاء هذه القضية، في حين اعتبر الدكتور جمال الشلبي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الهاشمية بالأردن، قمة الجزائر "قمة الأمل والعودة إلى سكة التضامن العربي بعد سلسلة الأزمات التي شهدتها المنطقة العربية والعالم على غرار "الربيع العربي" وجائحة فيروس كورونا المستجد والأزمة الروسية الأوكرانية وغيرها وكذا قمة لتوحيد المواقف فيما يتعلق بالقضايا والأزمات المباشرة المتعلقة بالأمن القومي العربي والغذاء والطاقة".