أشاد رئيس الجمهورية الصحراوية، الأمين العام لجبهة البوليزاريو، إبراهيم غالي، أمس، ببريتوريا، بالموقف الثابت لجنوب إفريقيا تجاه الشعب الصحراوي وقضيته العادلة. وأوضح الرئيس غالي خلال ندوة صحفية عقدها مناصفة مع نظيره الجنوب افريقي سيريل رامافوسا، عقب مباحثاتهما، أن "الموقف المشرف لجنوب إفريقيا تجاه القضية الصحراوية ليس بالغريب على شعب كافح وناضل ضد الاستعمار والميز العنصري". وأضاف، "نحن وجنوب إفريقيا تقاسمنا نفس المعاناة وكافحنا ضد الاستعمار وسنواصل الطريق حتى استكمال السيادة الوطنية على كامل تراب الجمهورية الصحراوية". وأضاف إبراهيم غالي، بخصوص آخر تطورات القضية الصحراوية، أن الشعب الصحراوي فرضت عليه العودة للحرب في 13 نوفمبر 2020 بعد خرق المغرب لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991، بعد محاولته الاعتداء على مدنيين وضم أراضي بالقوة حيث وجد الشعب الصحراوي نفسه مضطرا للدفاع عن النفس بكل الوسائل". كما دعا الرئيس الصحراوي، الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي إلى تحمل مسؤولياتهما تجاه القضية الصحراوية، مناشدا إياهما إلى العمل على الإسراع في إنهاء معاناة الشعب الصحراوي في أقرب وقت ممكن. وأكد رئيس جنوب إفريقيا، أن حكومته تدعم الجمهورية الصحراوية "دون تردد". وقال "نحن قلقون بشأن الصمت المتواصل في العالم بخصوص النضال من أجل تقرير المصير للشعب الصحراوي". وأضاف، نعتقد أن نضالات أخرى لها صدى أكبر ولهذا السبب نحن كجنوب إفريقيين نوضح أننا حازمون وغير مترددين في دعمنا للشعب الصحراوي"إنه صراع عادل، إنه صراع نبيل، إنه صراع مشرف لشعب يريد تقرير مصيره"، مقارنا نضال الشعب الصحراوي بنضال جنوب إفريقيا ضد نظام الفصل العنصري. وفي نفس السياق، عقد ممثل جبهة البوليزاريو في الأممالمتحدة ومنسقها مع البعثة الأممية لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية "مينورسو"، سيدي محمد عمار، اجتماعا مع المبعوث الشخصي للأمين الأممي، ستافان دي ميستورا، على هامش جلسة المشاورات التي عقدها، أول أمس مجلس الأمن الدولي حول القضية الصحراوية. وشكل اللقاء للمسؤول الصحراوي فرصة أخرى ليجدد التأكيد للمبعوث الاممي، موقف جبهة البوليزاريو من عملية السلام والقضايا ذات الصلة في ظل التوقف التام للعملية بعد انهيار ونسف وقف إطلاق النار لعام 1991 من قبل المحتل المغربي ثم استئناف الشعب الصحراوي لكفاحه المسلح المشروع وأيضا مدى تمسك شعب الصحراء الغربية بحقه المشروع وغير القابل للمساومة في تقرير المصير والاستقلال. وتم أيضا خلال اللقاء الذي جرى بمقر الأمانة العامة للأمم المتحدة التطرق، إلى عدة قضايا مرتبطة بعملية السلام التي ترعاها الأممالمتحدة في الصحراء الغربية في ضوء الإحاطة التي قدمها المبعوث الأممي أمام مجلس الأمن، حول البعثة الأممية. وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مشاورات مغلقة حول الوضع في الصحراء الغربية، تلتها إحاطة للممثل الخاص للأمين العام الأممي المكلف بالصحراء الغربية، ألكسندر ايفانكو، والمبعوث الشخصي للأمين العام الأممي للصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا. وتلقى أعضاء مجلس الأمن الدولي خلال هذه المشاورات التي تندرج في إطار سلسلة اجتماعات المجلس حول الصحراء الغربية لشهر أكتوبر الجاري، التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، حول الصحراء الغربية الصادر هذا الشهر. وكانت جبهة البوليزاريو أكدت خلال الزيارة الأخيرة التي أجراها دي ميستورا إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، تمسكها "وبقوة بحقها في استخدام كل الوسائل المشروعة، بما فيها الكفاح المسلح للدفاع عن حقوق الشعب الصحراوي المقدسة وغير القابلة للمساومة في الحرية والاستقلال".