❊ تأكيد إلتزام الرئيس تبون بالعمل على اعادة الاستقرار بشكل سريع في مالي كرمت المجلة المالية "نيكاماغ"، الجزائر لدورها في تحقيق السلام و الاستقرار و المصالحة بمالي، وذلك خلال حفل رسمي لتسليم جوائز "نيكاماغ للسلم والمصالحة". يعد هذا التكريم، مكافاة سنوية للشخصيات والمؤسسات والبلدان التي قدمت مساهمات في مجال نشاطها من اجل مالي أفضل، إذ تم هذه السنة اعطاء الاولوية لموضوع السلم و المصالحة في مالي. كما جاء تكريم الجزائر بالنظر إلى أهمية الدور الذي تلعبه من أجل عودة السلام والاستقرار في مالي، من خلال التشجيع الكبير للمصالحة و العيش معا، بعد ان اختارها قراء هذه المجلة التي توزع في مالي وفي خمس بلدان اخرى من غرب افريقيا. وأبى سفير الجزائربمالي لدى استلامه الجائزة، الا أن يشكر منظمي هذا الحدث لهذا التكريم الذي خصص للجزائر، نظير عملها من اجل تحقيق السلام و المصالحة والعيش معا في مالي، و في كل منطقة الساحل. وأكد بالمناسبة، إلتزام رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بعدم ادخار أي جهد من اجل اعادة السلم و الاستقرار بشكل سريع في مالي الشقيق، في ظل احترام وحدته و سلامته الترابية. كما عبر الدبلوماسي الجزائري مجددا، على قناعة الجزائر الراسخة، فيما يخص قدرة الشعب المالي على تجاوز صعوباته الحالية بنفسه، وانجاح المصالحة والعيش معا في سلام بين جميع ابنائه. الأطراف الموقعة تجدد تمسكها بتجسيده "اتفاق الجزائر" قاعدة عمل اساسية للسلم في مالي ❊ الماليون يقدرون جهود الجزائر الصادقة من أجل تسوية أزمتهم اكد المدير العام لمدرسة حفظ السلام بباماكو، سليمان سانغارا، ان اتفاق السلم والمصالحة بمالي، المنبثق عن مسار الجزائر، اتفاق ديناميكي ويشكل قاعدة أساسية للعمل بالنسبة لجميع الموقعين. أوضح سانغارا، خلال تدخله بمناسبة ندوة حول المهن المرتبطة بحفظ السلام في اطار التعاون بين المعهد الدبلوماسي والعلاقات الدولية، و مدرسة حفظ السلام، أن تمسك مجموع الاطراف الفاعلة في تجسيد اتفاق الجزائر، يعد افضل دليل على اهميته وفعاليته، مذكرا بأن اللوائح الأممية تتخذ "اتفاق الجزائر" مرجعا في إعداد أي نص. وتابع سانغارا يقول" أن مالي وسكانها يقدرون جهود الجزائر، البلد الجار والشقيق من أجل تسوية ازمة مالي لكونها جهود صادقة". و في رده على سؤال حول اسهام بعثة الأممالمتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي في حفظ السلام في البلاد، أكد السيد سانغارا، بأن البعثة الأممية يجب أن تكون قوية، كما تؤكد عليه الاممالمتحدة. وأضاف أن "بعثة قوية يعني انها بعثة قادرة على حماية السكان، وان تكون مفيدة لمالي"، مؤكدا على ضرورة إدراج مسألة القضاء على الإرهاب بشكل او باخر ضمن مهامها. من جانبه، اوضح المدير العام للمعهد الدبلوماسي والعلاقات الدولية، عبد العزيز بوقطاية، أن التعاون بين المعهد و مدرسة باماكو، سيتعزز في المستقبل القريب، وذلك سيما من خلال ارسال المتربصين وتبادل المؤطرين.