أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، أمس، بولاية توقرت، على ضرورة توفير بيئة استثمارية مشجعة لفائدة الشباب، من أجل تمكينهم من الانخراط بشكل أوسع في النسيج الصناعي. وأبرز الوزير خلال زيارة عمل وتفقد للولاية أهمية ترسيخ الثقافة الاستثمارية لدى الشباب ومرافقتهم بشتى الوسائل التي تكفل لهم استحداث مؤسسات ومشاريع استثمارية فاعلة ومنتجة في مختلف القطاعات. ونوّه في هذا الصدد بحجم المقومات الاستثمارية الهامة التي تتوفر عليها ولاية توقرت، لاسيما في مجالي الفلاحة والصناعة والتي تستوجب، حسبه، عناية خاصة وأن تحظى باهتمام بالغ من طرف الشباب المستثمر من أجل خلق تنمية وحركية اقتصادية بهذه الولاية الفتية. ولدى معاينته أشغال تهيئة منطقة النشاط المصغر بدائرة الحجيرة، أبرز الوزير أهمية استحداث مثل هذه المناطق المصغرة في تشجيع الاستثمار وتوسيع نسيجه عبر كافة بلديات الولاية، مشددا على ضرورة توفير كافة الإمكانيات والشروط اللازمة عبر تلك المناطق لاستقطاب المستثمرين وتمكينهم من تجسيد مشاريعهم في ظروف ملائمة ومشجعة. بذات المنطقة، تلقى الوزير شروحات عن مناطق النشاطات المصغرة الجاري إنجازها عبر بلديات تماسين وتوقرت والطيبات وسيدي سليمان. وثمّن خلال معاينته بعض المشاريع التنموية التي استفادت منها منطقة الظل بالرحمون ببلدية الطيبات، الجهود التنموية المبذولة من طرف السلطات المحلية للتكفل بالاحتياجات الملحة للساكنة، مؤكدا في هذا الإطار، أن "الدولة حريصة على ضمان حق المواطن في التنمية أينما وجد ومده بكافة الشروط التي تضمن له تحسين إطاره المعيشي". كما استمع الوزير إلى عرض مفصل حول المشاريع التنموية المحققة لفائدة مناطق الظل بولاية توقرت خلال السنتين الأخيرتين، حيث بلغت 99 عملية تنموية في شتى القطاعات بغلاف مالي فاق 1 مليار دينار، شملت 8 مناطق ظل منتشرة عبر دائرتي الطيبات والحجيرة.