توفي بيليه، ولم يتوصل أي لاعب في كرة القدم في العالم، إلى التساوي معه في عدد ألقاب كأس العالم (ثلاث مرات)، التي فاز بها في نهائيات 1958 (دورة السويد)، و1962 (دورة الشيلي)، و1970 (دورة المكسيك). رحل بيليه عن العالم وبقي محافظا على لقبه الأسطوري "ملك كرة القدم" بالرغم من ظهور نجوم عديدة في هذه الرياضة، نالت ما نالت من شهرة متعاقبة في مختلف المنافسات مع منتخبات بلادها، ومع أنديتها؛ على غرار الأرجنتينيين دييغو مارادونا وليونال ميسي، والهولندي يوهان كروفت، والفرنسي زين الدين زيدان، والمجري فرانس بوشكاش، والإنجليزي بوبي تشارلتون، والألماني فرانز بيكنباور، وغيرهم من اللاعبين الكبار، الذين تركوا بصماتهم في هذه اللعبة الرياضية الأكثر شعبية في العالم. بيليه تفوّق عليهم جميعا كلاعب صاحب مهارة فنية كبيرة بصفته مهاجما فذا، له إمكانيات خارقة للعادة في اللعب؛ مثل السرعة في تنفيذ الهجمات، وتوزيعاته الذكية للكرة نحو زملائه، ورأسياته الجميلة التي يصنع بها الأهداف على طريقته. تمنى لوطنه الكأس الرابعة وهو على فراش الموت وبالرغم من الوضعية المَرضية الحرجة التي كان عليها في الأسابيع الأخيرة، أبى بيليه إلا أن يتابع أطوار كأس العالم التي جرت في قطر. وظهر كأول مشجع لمنتخب البرازيل عبر إرسال برقيات تشجيع لزملاء اللاعب نيمار، الذين لم يسعفهم الحظ في الوصول إلى الأدوار النهائية، ليموت بيليه وهو على حرقة من نار في قلبه؛ بسبب فشل منتخب البرازيل في الحصول على رابع كأس عالمية، لكن آثار بيليه بقيت حية في قلوب كل البرازيليين، وكل العالم. وشهد بيليه النور بمدينة كاراكوس في البرازيل يوم 23 أكتوبر 1940. واسمه الحقيقي إديسون أرانتيس دو ناسيمنتو. زملاؤه في المدرسة أطلقوا عليه اسم "بيليه" لسبب غريب، وهو أنه كان يلفظ اسم حارس مرمى فريق فاسكو دي غاما بشكل خاطئ، ليلازمه ذلك الاسم بلفظه الخاطئ، ولم يكن يحبه. الحكومة البرازيلية تعلن الحداد ثلاثة أيام أعلن الرئيس البرازيلي المنتهية ولايته جايير بولسونارو، الخميس، عن دخول البلاد في حداد رسمي لمدة ثلاثة أيام؛ حزنا على وفاة لاعب كرة القدم الأسطوري بيليه، في مرسوم نشرته الجريدة الرسمية. وجاء في المرسوم أن "الحداد الرسمي قد أُعلِن في كل أنحاء البلاد؛ في بادرة تكريمية بعد وفاة إدسون أرانتيس دو ناسيمنتو؛ بيليه"؛ إثر معاناة مع مرض السرطان، عن عمر ناهز 82 عاما". وقال بولسونارو إنّ بيليه "حمل اسم البرازيل في العالم أجمع؛ لقد حوّل كرة القدم إلى فنّ وفرح".