يلاحق المنتخب الوطني حلم التتويج بلقب بطولة كأس أمم إفريقيا للمحليين (شان) للمرة الأولى في تاريخه، عندما تحتضن الجزائر النسخة السابعة من ثاني أقوى بطولة في القارة الإفريقية على صعيد المنتخبات، خلال الفترة الممتدة بين 13 جانفي الحالي و4 فيفري المقبل؛ إذ وضعت قرعة دور المجموعات، "الخضر" ضمن المجموعة الأولى، بجانب كل من ليبيا وإثيوبيا وموزمبيق. وتوجد ثلاثة أسباب ترشح الجزائر للفوز ببطولة كأس أمم إفريقيا للمحليين، حيث من المنتظر أن تدور جميع مباريات "محاربي الصحراء" في نهائيات بطولة كأس أمم إفريقيا للمحليين بحضور أعداد كبير من الجماهير، وهو أول سبب رئيسي يمكن الحديث عنه؛ إذ تعوّد الجمهور على الحضور بأعداد قياسية في جميع مباريات المنتخبات الوطنية في مختلف المنافسات. ويأمل مناصرو "الخضر" في نجاح منتخب المحليين في إعادة الروح لكرة القدم الجزائرية التي عانت من إخفاقات كبيرة طوال عام 2022، وأبرزها الفشل في التأهل لنهائيات كأس العالم قطر 2022.ومن جهة أخرى، خاض المنتخب الوطني عددا قياسيا من المباريات التحضيرية؛ بهدف تجهيز نفسه كأفضل ما يكون لمنافسات كأس أمم إفريقيا للمحليين، حيث ضبط الاتحاد الجزائري لكرة القدم برنامجا ثريا تواصل لفترة عامين؛ بهدف تمكين الناخب الوطني مجيد بوقرة، من تجربة أكثر ما يمكن من اللاعبين؛ حيث حقق المنتخب نتائج جيدة للغاية في معظم المباريات التي خاضها ضد المنتخبات الإفريقية المحلية، وهو ما جعل عددا كبيرا من الملاحظين يرشحونه للفوز بالنسخة السابعة من المسابقة. حافز المنتخب الأول أما السبب الرئيس الثالث، فيكمن في امتلاك جميع لاعبي منتخب الجزائر للمحليين، حافزا قويا خلال نهائيات بطولة إفريقيا للمحليين، يتمثل في الرغبة في دخول حسابات المنتخب الأول؛ إذ سيتابع جمال بلماضي مدرب "محاربي الصحراء"، هذه البطولة بهدف اختيار بعض اللاعبين للتواجد مع منتخب الجزائر خلال الفترة المقبلة. وعلى عكس باقي الناخبين الوطنيين، منح بلماضي الفرصة لعدد كبير من اللاعبين المحليين الذين تخرجوا في الدوري الجزائري؛ على غرار عبد القادر بدران، ويوسف بلايلي، وبغداد بونجاح، وجمال بلعمري.