ثمّن، أمين سرّ اللجنة المركزية لحركة "فتح" الفلسطينية، جبريل الرجوب، أمس، مبادرة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لإنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية، مشيرا إلى أن "المشروع الذي قدّمه الرئيس تبون تضمن احتواء وإنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية وتحقيق وحدة وطنية في سبيل إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس". وجدّد الرجوب في تصريح عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية، التزام حركة "فتح" بالعمل على إنجاح هذه المبادرة وتحقيق الوحدة الوطنية "كشرط ثابت لإقامة الدولة الفلسطينية". وقال المسؤول الفلسطيني، إنه سلم رسالة إلى الرئيس تبون من الرئيس محمود عباس، مضيفا أن رئيس الجمهورية حمله بدوره "رسالة محبة وتقدير إلى الشعب الفلسطيني وأن الجزائر بكل قدراتها وإمكانياتها في خدمة الشعب الفلسطيني وقضيته" مع "دعوة الفلسطينيين إلى نبذ الخلاف والعمل على إنهاء الانقسام". وأشاد الرجوب في تصريحه، بالموقف الثابت للجزائر تجاه القضية الفلسطينية ولتوفيرها كل أسباب القوة والقدرة على الديمومة التي شكلت حاضنة في كل المحطات والمنعطفات في تاريخ القضية ومسيرتها والتي كانت آخرها، المشروع الذي قدّمه الرئيس عبد المجيد تبون، لاحتواء وإنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية وتحقيق وحدة وطنية فلسطينية في وطن واحد وشعب واحد. وأضاف المسؤول الفلسطيني، أن الأمر يتعلق ب"قضية سياسية وقضية تحرّر وقضية إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة على كل أراضيها وعاصمتها القدس وبقيادة واحدة، هي منظمة التحرير الفلسطينية التي أفشلت محاولات احتوائها، بموقف جزائري ثابت منذ تشكيل المنظمة وإلى غاية هذه اللحظة". وقال أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح"، "تشرفت بلقاء رئيس الجمهورية رمز وعنوان ووحدة هذا الشعب العظيم حاملا له رسالة من الشعب الفلسطيني من كل القوى السياسية الوطنية الفلسطينية التي تعيش تحت هذا الاحتلال الفاشي والعنصري". وأضاف أن، رئيس الجمهورية "حمّلني أيضا رسالة إلى القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس أبو مازن "محمود عباس". وخلص أمين سرّ حركة "فتح" إلى توجيه "رسالة شكر ومحبة إلى الشعب الجزائري وإلى الرئيس تبون الذي يعد رمز وحدة وتاريخ وكبرياء شعب الجزائر العظيم". وكان أمين سرّ اللجنة المركزية لحركة "فتح" ورئيس المجلس الأعلى الفلسطيني للشباب والرياضة، استقبل من طرف وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، أول أمس، حيث أشاد بمبادرة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، التي "سعت إلى إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وهي شرط لإقامة الدولة الفلسطينية". وشدّد الرجوب عقب اللقاء على تمسك حركة "فتح" بهذه المبادرة والعمل على إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967. وشكر الرجوب بمناسبة حضوره افتتاح بطولة إفريقيا للاعبين المحليين التي تحتضنها الجزائر، الرئيس تبون، الذي أكد له على ضرورة جعل الرياضة وسيلة نضالية أسوة بفريق جبهة التحرير الوطني، معربا عن استعداد الجزائر لاستقبال أي تظاهرات رياضية للفرق الفلسطينية وذلك دعما للقضية الفلسطينية. وحيا الجزائر على تنظيم هذه الفعالية الرياضية، مشيرا إلى أن "اسم الملعب له دلالاته في عقول وقلوب الجزائريين والفلسطينيين".