ينتظر سكان بلدية بئر خادم، استدراك العديد من النقائص المتعلقة بغياب المرافق العمومية، لا سيما التربوية منها، والتي أصبحت هاجسا كبيرا بالنسبة للتلاميذ وأوليائهم، إلى جانب نقص الخدمات البريدية جراء الضغط الكبير على المركز الواقع بوسط المدينة. كما يأمل سكان البلدية التفات المجلس البلدي إلى وضعية مرافق أخرى؛ كالملعب البلدي، ومرافق التسوق. ومن بين المرافق التي تشكل هاجس السكان بالعديد من الأحياء كجنان السفاري، المؤسسات التربوية؛ فهذا الحي ازداد به عدد السكان منذ أكثر من 5 سنوات، ولم ترافقه منشآت تربوية؛ فلايزال تلاميذ الطورين المتوسط والثانوي بحيّي 400 و468 مسكن والأحياء المحيطة بها، يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى متوسطة سي الحواس بجنان العافية، أو ثانوية مصطفى أوراري بحي بيتافي، مطالبين الجهات الوصية بتوفير متوسطة وثانوية لاستيعاب العدد الكبير من المتمدرسين، لا سيما بعد التحاق مئات العائلات بالسكنات الجديدة ذات الطابع التساهمي والترقوي الواقعة بطريق السحاولة؛ إذ يقطعون مسافات طويلة كي يصلوا إلى المؤسسات التربوية. وكذلك الأمر بالنسبة لمنطقة زونكة، التي تفتقر للمؤسسات التربوية، لكن انتشرت بها العديد من المؤسسات التربوية الخاصة، التي خففت الوطأة عن بعض العائلات الميسورة، التي بإمكانها دفع حقوق التمدرس باهظة الثمن، بينما تواجه أغلب العائلات مشكل بُعد المدارس. وإلى جانب ذلك، يواجه سكان البلدية عدة متاعب جراء نقص الخدمات البريدية؛ إذ يبقى المركز البريدي بوسط المدينة، الملاذ الوحيد للمواطنين، الذين يتدفقون يوميا على هذا المرفق الضيق، الذي صار لا يتسع للعدد الهائل من الزبائن، وهو ما يتطلب إنجاز فروع أخرى، تخفف الضغط عن هذا المرفق الوحيد، فيما يبقى مكتب البريد بحي تقصراين، هو الآخر، لا يفي بالغرض المطلوب؛ أولا لكونه صغيرا ولا يستوعب العدد الكافي من الزبائن، وثانيا باعتباره بعيدا عن وسط المدينة. وذكر لنا بعض المواطنين أنهم يقفون لساعات طويلة، ينتظرون دورهم في طوابير؛ كي يقضوا حاجياتهم، وأن المطلوب هو توفير مكاتب بريدية أخرى لفك الزحمة عما هو موجود. تأخر الأشغال أخّر تدشين الملعب البلدي ويبقى الملعب البلدي الوحيد ببئر خادم الذي يقدم خدمات كبيرة لشباب المنطقة، بدون تدشين رسمي؛ حيث إن مؤسسة الإنجاز انتهت من تجهيز هذا المرفق العمومي الهام منذ أشهر؛ إذ تم تفريش الأرضية بالعشب الاصطناعي، والانتهاء من إنجاز المدرجات، لكن الذي أخّر عملية التدشين، حسب بعض المقربين من المجلس البلدي، عدم استكمال إنجاز سقف المنصة الشرفية؛ لأسباب مجهولة. ورغم أن هذا الملعب يحتوي على قاعات للرياضات القتالية وحيز لكرة السلة وآخر لكرة اليد ويستقبل يوميا عددا هائلا من الرياضيين، إلا أن بعض أجزائه تشهد تدهورا جراء انتشار النفايات، خاصة فضلات الأشخاص، التي تملأ سلالم المدرجات بدون أن تجد من ينظفها. والسبب عدم وجود دورات مياه خارج غرف تبديل الملابس، التي لا يمكن أن يستغلها أي زائر. السوق البلدي... فوضى عارمة تنتظر التدخل يبقى السوق البلدي الواقع على حافة الطريق الوطني رقم 1، تطبعه الفوضى؛ لكون أكثر من 204 تاجر من أصل 286 تاجر ينشطون بمتاجر من الصفيح لا تتوفر على الشروط والمقاييس الملائمة لممارسة هذا النشاط. ويظهر ذلك عندما تسقط الأمطار؛ حيث تتحول أروقة السوق إلى جداول للمياه؛ لكون أسقف الصفيح والأخرى من البلاستيك، لا تصرف مياه الأمطار بالشكل المطلوب، إضافة إلى الزحمة، وحدّة الاحتكاك بين المتسوقين، الذين يضطرون لاقتناء مستلزماتهم في ظروف غير مريحة، علما أن السوق المذكور يضم 28 محلا بالبناية المغطاة. أما البقية فينشطون داخل محلات فوضوية، لبيع الخضر والفواكه واللحوم ومستلزمات أخرى. وتبقى خدمات السوق القديم لا تفي بالغرض المطلوب؛ حيث يحتوي على محلات تُعد على رؤوس الأصابع. وما عدا ذلك فلا توجد مرافق للتسوق ما عدا بعض الطاولات المنتشرة ببعض الأحياء. عائلات رُحّلت في انتظار أخرى بعد انتظار طويل رُحّل سكان الحي القصديري سيدي مبارك الواقع قبالة الطريق المؤدي نحو بلدية جسر قسنطينة؛ حيث تخلّص نحو 500 ساكن، من هذه البقعة غير المريحة التي سكنوها أكثر من 20 سنة، في انتظار أن يأتي الدور، لاحقا، على أحياء قصديرية أخرى؛ مثل مونو، وجيرو، وبيطافي، وحي الزدمة، وعائلات تقطن بجوار الملعب، وأخرى داخل المدارس. للإشارة، فإن رئيس المجلس الشعبي لبلدية بئر خادم الذي أنهى مهامه الوالي المنتدب لبئر مراد رايس منذ جويلية 2022، أَدخل البلدية في دوامة وانسداد شبه كلي. ولم يتم إلى حد الآن، تعيين خليفة له. وقد لمسنا ذلك عندما أردنا أن نحصل على معلومات حول ملف التنمية المحلية بهذه البلدية العريقة.