مازال سكان حي الأرشيف التابع إداريا لبلدية بئر مراد رايس، يعيشون في ظروف غير ملائمة، بسبب أزمة السكن، حيث يقيمون ببيوت تنعدم فيها أبسط الضروريات، ويقول بعض هؤلاء أن البلدية على اطلاع بالوضعية، لكن وعودها بإيجاد حل ملائم مازالت مجرد كلام لم يدون بحبر... ففي ديكور تستحيل فيه الحياة ويصعب التأقلم معه، تعيش عشرات العائلات في سكنات أشبه بالإسطبلات تكاد تقع على ساكنيها بين الفينة والأخرى، كما تنعدم فيها الشروط الضرورية للعيش من فناء وكهرباء وغاز، ما يجعل الحياة عند هؤلاء السكان لا يختلف شتاء وصيفا. عند الدخول إلى هذا الحي تصادفك صور الأطفال وحتى الكبار حاملين دلاء بحثا عن الماء أو جلبه من الأحياء المجاورة، أما كوابل الكهرباء المترامية بطريقة عشوائية، فهي زيادة على تشويهها لمنظر هذا الحي، تهدد حياة جميع السكان مباشرة. غياب التهيئة على مستوى الطرقات وانتشار الأوساخ، ساهما أيضا في تشويه المنظر العام للحي، الذي تحول الى بؤرة تجمع كل الآفات، فالمحيط أصبح ينذر بكارثة بيئية مما انعكس سلبا على صحة العديد من الأفراد، خاصة الأطفال الذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة. من جهة أخرى، أكدت السلطات المحلية لبئر مراد رايس، أن صلاحيات الترحيل تعود الى جهات اخرى منها السلطات الولائية، وأنها في انتظار الضوء الأخضر لمعالجة هذه البؤرة.