أكد رئيس المنظمة الجزائرية للتراث والسياحة والصناعات التقليدية، طارق صالحي، أن المكتب الوطني، ومن خلاله كل المكاتب الولائية، سطر العديد من الأنشطة والبرامج لسنة 2022، التي جسدت أهداف المنظمة قائلا "لعل الهدف من أبرز النشاطات التي أطلقتها المنظمة؛ المساهمة في تثمين التراث الجزائري والترويج للمقدرات السياحية المحلية والارتقاء بالصناعات التقليدية". تحدث صالحي، وهو يعرض حصيلة نشاط المنظمة لعام 2022، عن المسابقة الوطنية لأحسن طبق تقليدي في طبعته الثانية، حيث اختير طبق "الشخشوخة"، تزامنا واحتفالات رأس السنة الأمازيغية يناير 2972/2022، بالتنسيق مع قطاع الثقافة والفنون لولاية أم البواقي، ومشاركة أزيد من 50 مشاركا، حيث كرم الفائزون الأوائل بجوائز ودروع تكريمية وشهادات لكل المشاركين، قصد المساهمة بشكل كبير في الترقية والحفاظ على التراث الثقافي غير المادي، وإنشاء مشاريع تتماشى وطبيعة المنطقة، في إطار الهوية الوطنية والبعد الثقافي الجزائري، للحفاظ عليها من الاندثار والزوال، إلى جانب مسابقة أحسن زي أمازيغي شاوي وطبق تقليدي خصصت لأكلة "الشرشم". أشار المتحدث أيضا، إلى أنه بمناسبة شهر رمضان المعظم وذكرى يوم العلم، وتزامنا مع شهر التراث، نُظمت الجلسة التراثية الروحانية الموسومة ب"أنوار رمضان وتجليات العلم والقرآن"، حيث كُرم عدد من حفظة القرآن الكريم والمتفوقين في الدراسة من فئة الأيتام، كما كُرم بالمناسبة، عدد من الأئمة، مع معلمي القرآن، إلى جانب تنظيم وصلات إنشاديه ومدائح دينية، بالتنسيق مع قطاع الثقافة والفنون بالمكتبة الرئيسية "مالك بن نبي" بأم البواقي. الزربية "الحركاتية" في قلب الاهتمامات فيما يخص فعاليات شهر التراث، تحدث صالحي، عن تنظيم المعرض الأول من نوعه الخاص بالزربية "الحركاتية"، بالتنسيق دائما مع قطاع الثقافة والفنون، مشيرا إلى أن الهدف من هذا المعرض الموسوم ب"صالون الزربية الحركاتية"، والذي اختير له شعار "تثمين الموروث غير المادي للمهارة في نسيج الزربية الحركاتية، الأصباغ والتشكيل الزخرفي وأصالته"، هو الاعتناء والاهتمام بالتراث المحلي، وبشكل خاص بالزربية "الحركاتية" المعروفة بالمنطقة، والسعي إلى توسيم هذه الزربية مستقبلا. شهدت الفعالية، مشاركة 15 عارضا لمختلف أنواع الزربية من ولايات أم البواقي، خنشلة وتبسة، مع إقامة ورشة تكوينية أطرتها مكونة متخصصة في نسج الزربية لفائدة الحرفيين والمهتمين بهذا الموروث، تم خلالها تلقينهم طريقة نسج الزربية "الحركاتية" بإتقان، تمهيدا لفتح ورشات تطبيقية. وأوضح صالحي أنه خلال السنة الفارطة، نظمت أيضا العديد من المعارض الخاصة بالصناعات التقليدية، لفائدة الحرفيين عبر عدد من ولايات الوطن، بهدف الترويج لمنتجات الحرفيين وخلق جو من التعارف وتبادل الخبرات فيما بينهم. برنامج خاص وتشجيعي للأطفال فيما يخص الاحتفال بذكرى يوم الشهيد، نُظمت مسابقات للتلاميذ، تخص أحسن رسم وبحث تاريخي، إلى جانب رحلة سياحية إلى شرفات الغوفي للتلاميذ المتفوقين والأيتام، وكذا رحلة سياحية إلى مركب "سيدي يحي" بولاية بسكرة، لفائدة تلاميذ المنطقة. كما استفاد الأطفال من التجوال والتخييم بالولجة مشونش، مع تنظيم مسابقات في مجال الطبخ للصغار والكبار (الشاف امزيان" للصغار و"أحلى شاف" للكبار)، إلى جانب المشاركة في التجوال الوطني للشباب بولاية البويرة، المصادف لعيد الاستقلال والشباب، فضلا عن تنظيم مسابقة وطنية لأحسن صور فوتوغرافية (تاريخية/ سياحية) بمناسبة 5 جويلية 2022. كما أشار رئيس المنظمة، إلى أن المكتب الوطني لعنابة، نظم بمناسبة اليوم العالمي للسياحة، يوما دراسيا، تحت شعار"بونة بين التاريخ والجمال"، بالتنسيق مع المكتبة المركزية "سليمان بركات"، بغية إعادة بونة إلى مكانتها الحقيقية، والترويج للمعالم والمواقع التاريخية والسياحية بصفة عامة في مدينة عنابة، ناهيك عن المساهمة في نظافة المدينة وإعادة صورتها الجميلة، والعمل على حماية المواقع والمعالم التاريخية، وخلق صناعة سياحية يستفيد منها سكان المدينة، مع تنظيم عمليات التشجير في عدد من الإقامات الجامعية، بالتنسيق مع التنظيمات الطلابية تحت شعار "الشجرة تراث أمتنا وسياحة وطننا".