أبدى سكان مدينة تيقزيرت الواقعة على بعد حوالي 30 كلم شمال ولاية تيزي وزو، إنزعاجهم من قرار تحويل سوق الخضر والفواكه إلى وجهة أخرى، وحسب ما أكده بعض السكان، فإن عملية تحويل السوق الذي كان يتواجد بالمكان المسمى سوق الفلاح جاء بموجب قرار أصدرته السلطات المحلية، التي أرجعت هذا القرارإلى حالة الازدحام والاكتضاض، وكذا حركة المرور المشلولة الناجمة عن هذا السوق، فضلا عن الروائح الكريهة المنبعثة منه. وأمام هذا الوضع أقدمت البلدية على تحويله إلى مخرج المدينة للقضاء على الفوضى العارمة، وكان ذلك سنة 2007، حيث وعدت التجارة بأن هذا الإجراء مؤقت، غير أنه مع مرور الوقت تفطن كل من السكان والتجار أن القرار نهائي ولا تراجع عنه. وعبر السكان عن استيائهم من تماطل المسؤولين في تجسيد وعودهم، ذلك أن عملية النقل إلى مخرج المدينة أرهق كاهلهم، حيث يضطرون إلى التنقل مسافة 1 كلم لاقتناء مختلف حاجياتهم، على اعتبار أن أسعار الخضر والفواكه المعروضة بهذا السوق في متناول الكل خاصة المواطنين البسطاء، هذا لكون أسعار المحلات تعرف ارتفاعا مذهلا ما جعلهم ينفرون منها. كما أكد التجار أن قرار البلدية مجحف بحكم أنه تسبب في تراجع أرباحهم وقلة الزبائن، حيث أدى بُعد السوق إلى الانخفاض المتزايد للوافد عليه مما أثر سلبا عن نشاطتهم التجارية وكبدتهم خسائر كبيرة. ولم تجد بذلك السلطات المحلية سبيلا لإرضاء الكل باتخاذها للقرار الرامي إلى نقل السوق إلى مكان يقع بالقرب من قرية شرفة.