يقترب مسبح باب الزوار التابع لمديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر، من فتح أبوابه بعد توقف نشاطه الرياضي منذ ما يقارب أربع سنوات؛ ما أرغم حوالي 26 ناديا وجمعية رياضية، على هجرة المكان، وتوزيع رياضيّيها على مختلف المسابح الموجودة في العاصمة. هذا التوقف الاضطراري منذ مارس 2019 كان سببه تضرر سقف المسبح المصنوع من صفائح بلاستيكية انفصل بعضها عن الآخر، تاركة فجوات تتسرب منها مياه المطر، فضلا عن خطر سقوط هذه الصفائح على مستعملي الحوض. كما تزامن إغلاق هذه المنشأة الرياضية مع انتشار فيروس كورونا؛ ما دفع الرياضيين إلى الابتعاد عن ممارسة هوايتهم المفضلة لفترة طويلة. ويعود سبب تأخر فتح أبواب هذه المنشأة الرياضية أيضا، إلى تباطؤ مصالح مديرية الشباب والرياضة، التي لم تسارع إلى إمضاء صفقات مع المقاولين المختصين في الترميم. والآن وقد تقدمت أشغال وضع سقف جديد من الصفائح البلاستيكية، لم يبق الكثير من الوقت على تدشين هذه المنشأة؛ حيث بلغت عملية ترميم ما أُتلف في السنوات الأخيرة، نسبة 80 ٪. وتضمنت هذه النسبة نهاية تمتين صفائح سقف المسبح، وإصلاح المدفئة المركزية، وتثبيت كراسي المتفرجين، وغيرها من الأعمال الترميمية الأخرى؛ مثل غرف الاستحمام، وأنابيب المياه، ومبدل الماء، الذي كان يشكل خطرا صحيا على السباحين، ومضخات تدوير المياه، وغرفة التبريد، وطلي جدران المسبح من الداخل والخارج، وتجديد مصابيح الإنارة، وغيرها من الإصلاحات الأخرى التي تعيد لهذه المنشأة الرياضية بريقها. كما يهم مسؤولو مسبح باب الزوار باسترجاع توازنه المالي، بفضل أموال الاشتراكات التي كان يجني منها سنويا 4,5 ملايير سنتيم، جزء منه يُستعمل في صيانة مرافق المسبح، والجزء الآخر يخصص لأجور العمال. وكان مسبح باب الزوار قبل إغلاقه يشتغل بدون توقف باستثناء يوم الجمعة؛ حيث يستقبل ما يقارب 5 آلاف سباح في الأسبوع، بعضهم يزاولون هوايتهم الرياضية كمشتركين لدى إدارة المسبح، منهم الفئة التي تعاني من مرض الربو. وكان بود "المساء" تقديم معلومات إضافية عن المشاكل التي تعاني منها هذه المنشأة الرياضية، وعن كيفية تسييرها، لكن المكلف بالاستثمارات بمديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر، رفض الرد على مكالماتنا الهاتفية.