غاب المدرب خير الدين مضوي، عن حصة الاستئناف لفريق شباب قسنطينة، التي جرت أوّل أمس، بملعب التدريبات بشعبة رصاص، على مقربة من المركب الرياضي "الشهيد حملاوي"، حيث تحمّل مدرّب الرديف ياسين مانع، بمساعدة مدرب حراسه فيصل دني، مهمة الإشراف على التحضيرات، خاصة وأنّ الفريق تنتظره مقابلة هامة الأسبوع المقبل، ضدّ فريق شبيبة القبائل. حاول المدرب مانع، وضع اللاعبين في الصورة، خاصة بعد الأزمة الأخيرة التي برزت بعد لقاء هلال شلغوم العيد، لحساب الجولة الفارطة من البطولة، بعدما فشل الفريق بالعودة بالفوز أمام متذيّل الترتيب، ولن يستطع الحفاظ على نتيجة التقدّم التي حقّقها، عندما تمكّن أصحاب الأرض من التعديل وإضافة نقطة ثانية لرصيدهم، منذ انطلاق البطولة، وهو الأمر الذي دفع بالمدرب مضوي للإعلان عن استقالته. المدرب مانع، حاول الرفع من معنويات اللاعبين، وطالبهم قبل انطلاق حصة الاستئناف، بالوقوف كرجل واحد في هذه الأزمة، حيث أكّد أنّ تحقيق نتائج إيجابية والاتحاد فيما بينهم كلحمة واحدة، هو المخرج الوحيد من هذه الوضعية التي يمرّ بها الفريق، خاصة في ظلّ غضب الأنصار بعد التعثّر أمام شلغوم العيد وهجوم بعضهم على حافلة الفريق في طريق العودة. من جهتها، دوّنت الإدارة، عن طريق محضر قضائي، غياب الطاقم الفني، عن حصة الاستئناف والمشكل من المدرب خير الدين مضوي، المحضر البدني والمسؤول عن الفيديو، حيث أكّد محمد بولحبيب، الذي حضر حصة الاستئناف، أنّ الإدارة تعمل بطريقة قانونية وتنتظر قرار المدرب مضوي، الذي يعرف الفريق جيدا ويعرف اللاعبين، بما أنّه كان المسؤول عن الانتدابات. وحسب محمد بولحبيب، فإنّ التقني السطايفي، قد أخبره شفهيا عن الانسحاب من العارضة الفنية للفريق، ما بين الشوطين، في لقاء هلال شلغوم العيد، التي زادت من تأزّم الوضع بعد الإقصاء المرّ من كأس الجمهورية على فريق بارادو، مضيفا أنّ الإدارة رفضت هذا القرار، معتبرة أنّه ضدّ استقرار الفريق الذي يبقى يحتل المركز الثاني، وقال إنّ الشركة المالكة للفريق وهي شركة " الآبار"، أحد فروع شركة سوناطراك، تتابع بشكل مستمر تطوّرات هذه القضية وهي تصرّ على بقاء المدرب مضوي. مضوي: ما قام به بولحبيب عمل دنيء والمحضر القضائي أنهى العهد الذي كان بيننا وصف المدرب المستقبل من فريق النادي الرياضي القسنطيني، خير الدين مضوي، إحضار المحضر القضائي، من طرف المدير العام محمد بولحبيب، لتدوين غيابه في حصة الاستئناف التي برمجة، أوّل أمس، بالعمل الدنيء، مؤكّدا أنّه وضع استقالته الكتابية، ليلة أوّل أمس بعد هذه الخرجة من طرف ممثل الإدارة. وحسب مضوي، فإنّ اسقالته كانت شفهية فقط، عقب نهاية لقاء هلال شلغوم العيد، وقال إنّه تحدّث مع بولحبيب، الذي أكّد له تمسّك شركة "الآبار" به، مضيفا أنّه التقى أيضا برئيس مجلس إدارة الشركة الرياضية وتحدّثا عن بعض الأمور التي باتت تزعجه في العمل، من أجل تدارك الوضع ولم يكن في نيته الرحيل عن النادي. وأكّد مضوي، صباح أمس، في تصريحات لوسائل الإعلام، أنّ قرار استقالته لا رجعة فيه، بعد خرجة بولحبيب، حيث اعتبر أنّه "كسر العهد الذي كان بينهما"، خاصة بعدما تم في وقت سابق الاتفاق على اجتماع لتوضيح كلّ الأمور وعودته للعمل، مضيفا أنّه كان يرغب في مواصلة العمل داخل بيت الشباب، رغم تلقيه لثلاثة عروض للتدريب، اثنان من الجزائر وآخر من الخارج . وتمنى مضوي حظا موفقا للنادي الرياضي القسنطيني، الذي يحتل المركز الثاني في بطولة الرابطة المحترفة الأولى، وقال إنّه وجد كلّ الترحاب خلال عمله بقسنطينة، من طرف الأنصار، مضيفا أنّه ووفقا لقوانين العمل، يحقّ له الاستقالة وفسخ العقد، في ظلّ الأجواء التي تسود، خاصة من طرف المحسوبين على الإدارة، في إشارة إلى محمد بولحبيب.