* اقتراحات وآراء الجمعيات ترفع في شكل تقرير لرئيس الجمهورية أكد رئيس منتدى المجتمع المدني للحوار والمواطنة والتنمية المحلية، نور الدين بن براهم، أمس، أن تفعيل آليات الحوار مع المجتمع المدني وفق ديمقراطية تشاركية، هدفه خلق حلول مبتكرة لمشاكل وانشغالات المواطن، مضيفا أن الارتكاز على الحوار خلال إطلاق هذه المنتديات عبر الوطن، يعتمد على مقاربة تشاركية وفق استشارة مفتوحة عبر منصة رقمية أطلقها المرصد الوطني للمجتمع المدني، تقوم على أولويات برامج عمل المرصد خلال سنة 2023، والمتمثلة في الحوار والمواطنة والتنمية المحلية". واشار المتحدث، خلال إشرافه رفقة والي الجزائر العاصمة، محمد عبد النور رابحي، على انطلاق أشغال منتدى المجتمع المدني للحوار والمواطنة والتنمية المحلية لولاية الجزائر، إلى أهمية اللقاء الذي حضره اكثر من 500 مشارك، في التواصل المباشر بين الجمعيات ووالي العاصمة، لطرح القضايا الهامة أمام المسؤول الأول عن الولاية، والاستماع إلى انشغالات المواطن بشكل ديموقراطي وحر، مؤكدا أنه يرتقب من خلال هذه اللقاءات التأثير الإيجابي على حياة المواطنين والرد على انشغالاتهم. في هذا الصدد طالب بن براهم. مختلف الجمعيات المشاركة بتقديم اقتراحاتها وآرائها التي ستدرس من قبل فريق من الخبراء من المرصد الوطني للمجتمع المدني، وترفع في شكل تقرير إلى رئيس الجمهورية، من أجل إشراكها في مختلف المستويات والمواقع. من جهته أكد والي ولاية الجزائر محمد نور الدين رابحي، أن اللقاء المنظم مع المجتمع المدني للعاصمة، يعكس الأهمية البالغة التي توليها السلطات العمومية، وعلى رأسها رئيس الجمهورية، لإرساء فضاءات منتظمة للحوار والتشاور مع فعاليات المجتمع المدني والاستماع لآرائهم و مقترحاتهم، والتكفل بمختلف الانشغالات و التطلعات المرفوعة من طرفهم. ونوه المتحدث في كلمته أمام فعاليات المجتمع المدني والمسؤولين المحليين وكذا خبراء و مختصين في التنمية المحلية لولاية الجزائر، بالتزام رئيس الجمهورية بتعهداته، حيث جعل المجتمع المدني حرا ونشيطا وقادرا على تحمل المسؤولية وأداة تقييم للنشاط العمومي في خدمة المواطن والوطن، وذلك من خلال دسترة المرصد الوطني للمجتمع المدني كهيئة استشارية لدى رئيس الجمهورية. في هذا الصدد أعلن رابحي، عن تنظيم لقاءات على المستوى المحلي، يشرف عليها الولاة المنتدبون بمشاركة كل الجمعيات البلدية ولجان الأحياء ومختلف الفعاليات على مستوى المقاطعة الإدارية، ولقاءات أخرى يشرف عليها المديرون التنفيذيون، وتشارك فيها مختلف الجمعيات والفعاليات الناشطة في كل قطاع، ستتوج باختيار أعضاء "منتدى المجتمع المدني للحوار والمواطنة والتنمية المحلية لولاية الجزائر"، الذي يشكل فضاء دائما للعمل المشترك بين مصالح الولاية والمرصد الوطني للمجتمع المدني. وشدد على أهمية الارتقاء بالأداء الجمعوي للإسهام المتميز للمجتمع المدني لإعادة رونق ولاية الجزائر، مؤكدا التزامه بتوفير كل الظروف اللازمة لتسهيل مهام هذا المنتدى، من أجل أن يكون لبنة أساسية في التنمية المحلية". للإشارة تمحورت أهم انشغالات ممثلي المجتمع المدني التي طرحت على والي العاصمة. خلال لقاء أمس، حول ضرورة توفير مقرات لمنظمات المجتمع المدني، وإيجاد حل لمشكل انعدام التواصل في بعض الأحياء بين أعضاء جمعيات المجتمع المدني والبلديات وضرورة التكفل بالعديد من الانشغالات المطروحة بعدد من البلديات.