14 لقاء مع الولاة المنتدبين للعاصمة ولقاءات قطاعية مع المدراء التنفيذيين معالجة النقاط التي تهم المواطن في مختلف المجالات أكد نور الدين بن براهم أن المجتمع المدني أمام مرحلة فارقة للرقي بأدائه، بهدف تجسيد حس المواطنة كممارسة حقيقية تتركز على الحوار الجاد، من خلال معالجة النقاط التي تهم المواطن في مختلف المجالات، ما سيعزز الممارسة الديمقراطية بالجزائر، كاشفا عن 14 لقاء مع الولاة المنتدبون لولاية العاصمة، ولقاءات قطاعية أخرى مع المدراء التنفيذيون. أوضح بن براهم أمس بمنتدى المجتمع المدني للحوار والمواطنة والتنمية المحلية المنعقد بمقر ولاية الجزائر وبإشراف من والي العاصمة، أن اجتماعهم هذا يمثل انطلاقة حقيقية لابد من تطوريها والرقي بها، داعيا إلى فتح البوابات الرقمية لمناقشة الشأن المحلي من خلال تقديم الانشغال وتحديد الأولويات لتقييمها والرد عليها، ما سيوسع - حسبه - آلية المشاركة، بناء العملية الديمقراطية، فتح المجال أمام الكفاءات والنخب، وينهي الفوضى، ويترجم الرؤية الاستشرافية لرئيس الجمهورية عبر ثلاث محاور: الحوار، المواطنة، التنمية المحلية. وأشار بن براهم إلى أن ترقية آلية الحوار جاءت تطبيقا لتوجيهات رئيس الجمهورية في ال 19جانفي الفارط للولاة والمرصد بضرورة إطلاق الحوار المباشر الحر المبني على أهمية ما يعيشه المواطن في بلديته لتعزيز التقارب والشفافية والمشاركة، في إطار مقاربة تشاركية متكاملة بين مؤسسات الدولة ومختلف مكونات وفواعل المجتمع المدني، بشكل يترجم هدف فلسفة التعديلات الدستورية المتمثل في جعل المجتمع المدني كقطاع ثالث لديه تمثيل في الهيئة التنفيذية خاصة وأن قانون البلدية يتضمن بابا كاملا خاصا بالجمعيات. وذكّر المتحدث بأهداف تنقلاته الأخيرة عبر الولايات والمتمثلة في صنع نموذج أول بمشاركة خبراء ووضعه في المنصة الرقمية ابتداء من الأسبوع المقبل، عبر خمس محاور إستراتيجية تتعلق بقانون الجمعيات، التمويل العمومي والخاص لمشاريع الجمعيات، بناء قدرات وتدريب الجمعيات، موقع ومكانة الجمعيات في التنمية المحلية وفي الديناميكيات الإقليمية والدولية بهدف تجسيد الديمقراطية التشاركية بمقاربات ابتكاريه، ناهيك عن التأسيس لمنتدى المجتمع المدني للحوار والمواطنة والتنمية المحلية عبر كل الولايات في المقابل كشف رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني عن توقيع اتفاقية مع وزارتي التعليم العالي والتكوين المهني، هذا الأسبوع لإدارة أنشطة، مبنية على ابتكار المشاريع واختيار القيادات الجديدة وإبراز النخب القادرة على تقديم الحلول. وحدة التدريب والتكوين للجمعيات.. وعلى الصعيد الدولي شدد بن براهم على ضرورة تخريج نماذج صالحة للتعاون مع الدول الإفريقية والعربية، لأن الجزائر بحاجة إلى ذلك، من خلال الحفاظ على مكاسب المحققة والاشتغال على مشاريع ناجحة في مختلف المجالات وتقاسم التجارب الناجحة على الصعيد العربي والإقليمي، مشيرا إلى التأسيس لوحدة التدريب والتكوين تتكون من 30 خبيرا ابتداء من الأسبوع القادم للإشراف على الدورات التدريبية عبر الوطن. من جهة أخرى تحدث رئيس المرصد عن تنظيم منتديات موضوعاتية، تمس تدريجيا مختلف القطاعات بهدف الوصول إلى النقائص وتحديد الأولويات من القضايا المطروحة والخروج من الصور النمطية التي قد تعرقل أداء المجتمع المدني، حيث سيتم تنظيم 14 لقاء مع الولاة المنتدبين لولاية العاصمة يوم 11 مارس، ولقاءات قطاعية مع المدراء التنفيذيين يوم 18 مارس الجاري. لبنة حقيقية للتنمية المحلية.. من جهته أكد والي العاصمة عبد النور رابحي، أن منتدى المجتمع المدني للحوار والمواطنة والتنمية المحلية، يعكس الأهمية البالغة لإرساء فضاءات الحوار والتشاور مع مختلف الفواعل المجتمع المدني والتكفل بالانشغالات المطروحة والتطلعات المرفوعة باسم الشعب والمواطن. واعتبر رابحي دسترة المرصد كهيئة استشارية مكسبا حقيقيا والتزام حرص رئيس الجمهورية على الوفاء به ما من شأنه تعزيز دوره وإعطاء دفع قوي للتشاور والسعي للرقية بدور المجتمع المدني كشريك فعال في التنمية المستدامة، مشيدا بدور الجمعيات ومختلف الفواعل في مرافقة السلطات المحلية قي تنفيذ برامج السياسات العمومية في تسيير الشأن المحلي بمختلف القطاعات. وأوضح والي العاصمة أن الحرص على إشراك كل فعاليات المجتمع المدني يفرض تنظيم لقاءات منتظمة مع كل الفعاليات، ولهذا تقرر عقد ثلاث لقاءات، من بينها منتدى الحوار، بالإضافة إلى لقاءات على المستوى المحلي بمشاركة رؤساء الدوائر والولاة المنتدبين، يشارك فيها مختلف الجمعيات الناشطة بالمقاطعات الإدارية المعنية، ولقاءات أرى يشرف عليها المدراء التنفيذيون تشرك فيها الجمعيات المختصة، مع إمكانية إضافة لقاءات أخرى، وسيتوج في الأخير باختيار أعضاء ممثلين عن المجتمع المدني للحوار والمواطنة والتنمية المحلية للارتقاء بالعمل الجمعوي، معربا عن الالتزام بتوفير كل الظروف من أجل أن يكون هذا المنتدى لبنة حقيقية للتنمية المحلية.