إتخذت إدارتا ميناء ومطار وهران كامل الإجراءات الأمنية الوقائية من أجل التصدي للإصابة بداء أنفلونزا الخنازير وذلك بتجنيد العمال والأعوان العاملين بهاتين المنشأتين، حيث تم بداية منذ ظهور هذا الوباء اتخاذ كامل التدابير على مستوى المحطة البحرية والمطار عند وصول البواخر أوالطائرات القادمة من مختلف الدول الاوروبية وغيرها. وفي هذا الإطار، تم أمس مع وصول الباخرة »ارديان« من مرسيليا ملء الحفر المخصصة لمرور المسافرين والعربات بالمحاليل الخاصة بتطهير السيارات من مختلف المكروبات أوالفيروسات، كماتم توزيع مطويات على مختلف المسافرين تحثهم على اتخاذ الحيطة والحذر وذلك بالإتصال فورا بأقرب مركز طبي في حالة الاحساس بارتفاع الحمى أوسيلان الانف أوالسعال هذا بالاضافة إلى تواجد فرقة طبية بالميناء وأخرى مماثلة لها بالمطار عند وصول كل باخرة وطائرة قصد الاطلاع عن كثب على الوضعية الصحية للركاب القادمين إلى أرض الوطن لقضاء فترة الاجازة أوالعطلة ما بين الأهل والأقارب. ويعود سبب تكثيف هذه الحملات الوقائية بعد الاعلان عن حالتين مؤكدتين للإصابة بفيروس انفلونزا الخنازير على مستوى مطار هواري بومدين بالجزائر العاصمة، حيث أصيبت إحدى المغتربات القادمات إلى الجزائر بأعراض هذا الداء بعد وصولها، مما اضطرها إلى التوجه الى المستشفى ليتم اخضاعها إلى الفحوصات الطبية العادية ليتأكد بعدها اصابتها بهذا المرض مما جعل مصالح وزارة الصحة تحرص على تكثيف الاجراءات الوقائية على مستوى كامل موانئ ومطارات ومراكز حدودية، بالإضافة إلى تشكيل خلية أزمة حرصا على مواجهة أي طارئ لاسيما وأن الوزارة الوصية اتخذت جميع الاجراءات ورفعت درجة الحذر بعد الاصابتين المؤكدتين بالجزائر العاصمة، حيث سيتم لاحقا إقتناء كاميرات حرارية كاشفة عن الفيروس. من جهة أخرى، اهتمت مصالح ميناء وهران بتوزيع أقنعة وقفازات على أعوان الجمارك ومصالح شرطة الحدود يتم استعمالها أثناء القيام باجراءات معالجة السيارات والمسافرين على حد سواء أثناء عمليات المراقبة والتفتيش. وعلى مستوى مطار السانيا فقد تم اتباع نفس الاجراءات الوقائية وتكثيفها، إضافة إلى تخصيص قاعة لعزل المصابين مجهزة بكامل المعدات الطبية هذا في الوقت الذي تم فيه الإعلان على توفر 6.5 مليون علبة دواء وأكثر من مليون قناع طبي مخصص لعمال الصحة وأزيد من 3 ملايين قناع مخصصة للمواطنين في حالة ظهور وتفشي مثل هذه الحالات.