تدعمت جامعة "20 أوت 55" في سكيكدة رسميا، بملحقة تابعة لكلية الطب قسنطينة "3"، بعد أن أشرف وزير التعليم العالي كمال بداري، الخميس الماضي، على مراسيم التوقيع على 13 شهادة التزام ما بين كليات طب وملحقات جامعية، منها ملحقة جامعة سكيكدة. كانت "المساء" قد تطرقت للموضوع، عندما حلت خلال شهر فيفري الماضي بجامعة "20 أوت 55"، لجنة وزارية مشتركة رفيعة المستوى، تضم 3 إطارات، منهم إطارين من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وآخر من وزارة الصحة، حيث عاينوا بمعية مدير الجامعة وطاقمها الإداري، وممثل عن مديرية الصحة للولاية، الهيكل المخصص لاستقبال الطلبة المعنيين بالعلوم الطبية، من مدرجات وقاعة الأعمال الموجهة، إلى جانب المخابر المجهزة بعتاد حديث ومتطور، المخصصة لطلبة ليسانس بيولوجيا، والتي ستستعمل للعلوم الطبية، إلى جانب زيارتها لكل المرافق الصحية التابعة للقطاع العمومي بمدينة سكيكدة. أكد البروفيسور توفيق بوفندي، مدير جامعة سكيكدة، في تصريح ل"المساء"، أن كل الإمكانيات تم وضعها، بتخصيص جناح للملحقة يتربع على مساحة إجمالية تقدر ب3200 متر مربع، به مدرجين مخصصين لطلبة الملحقة، بسعة إجمالية تقدر ب350 مقعد بيداغوجي، إضافة إلى 16 حجرة للدروس التطبيقية، تتسع كل حجرة ل30 طالبا وطالبة، و6 مخابر بيداغوجية، كل مخبر ملحق بقاعة للتحضيرات، سعة كل مخبر 15 مقعدا، كلها مجهزة بأحدث العتاد والتجهيزات والوسائل البيداغوجية والعلمية، التي من شأنها مساعدة طلبة الملحقة على متابعة الدروس، ناهيك عن وجود قاعة للمطالعة خاصة بالملحقة تتسع ل200 طالب وطالبة، بالإضافة إلى قاعتي إعلام آلي بسعة 15 مقعدا لكل قاعة، تتوفر على خدمات الأنترنت عالي التدفق. عن التأطير، أشار مدير الجامعة ل«المساء"، إلى وجود أساتذة باحثين متخصصين في تدريس مواد العلوم الطبية والبيولوجيا والكيمياء والرياضيات والإعلام الآلي، إلى جانب تدريس اللغة الإنجليزية، وأكثر من ذلك، كشف ل"المساء"، أن التأطير المتعلق بتخصص الطب الخاص بدروس الجذع المشترك، سيكون على يد أساتذة من مصف الأستاذية من كلية الطب قسنطينة "3"، سيؤطرون طلبة ملحقة كلية الطب بجامعة سكيكدة. ستنطلق الدراسة بملحقة كلية الطب بجامعة "20 أوت 55" في سكيكدة، بداية من الموسم الجامعي المقبل، حيث سيخضع طلبة هذا التخصص للدراسة لمدة 3 سنوات، ويوجهون بعدها إلى كلية الطب بجامعة قسنطينة "3"، أما التربصات، فستجرى بالمؤسسات الاستشفائية للقطاع العمومي في سكيكدة، بتأطير من الأساتذة والأخصائيين في الطب. يعد فتح هذه الملحقة، حسب مدير جامعة سكيكدة، مكسبا كبيرا لأبناء الولاية، الذين سيخفف عنهم عناء التنقل إلى كليات الطب، سواء بجامعة قسنطينة أو عنابة وحتى العاصمة، كما سيفتح آفاقا كبيرة نحو امتلاك جامعة سكيكدة لكلية للطب بكامل تخصصاتها، والذي يبقى مرهونا بتوفرها على مؤسسة استشفائية جامعية.