تكشف المصالح المختلطة بالعاصمة المتكونة من أعوان مفتشيات التجارة، ومصالح الأمن، ومكاتب الصحة التابعة للبلديات، خلال تدخلاتها اليومية على مستوى محلات بيع اللحوم، عن وجود مخالفات خطيرة تهدد صحة المستهلك؛ حيث تم اكتشاف ورشة غير شرعية لفرم اللحوم غير الصالحة للاستهلاك. وتم خلال اليومين الأخيرين فقط، حجز وإتلاف ما يقارب 6 قناطير من اللحوم بأنواعها، في عدد من البلديات. تكثف الفرق المختلطة المتكونة من أعوان الرقابة وقمع الغش التابعين لمصالح مفتشيات التجارة لولاية الجزائر، وأعوان مصالح الأمن والدرك الوطنيين، وأعوان مكاتب الصحة التابعة للجماعات المحلية، من خرجاتها الميدانية خلال شهر رمضان. وتستهدف خرجات مختلف الأعوان، محلات الجزارة، بالإضافة إلى المحلات المتخصصة في صناعة الحلويات التي يكثر عليها الطلب في شهر رمضان، ومحلات بيع المواد الاستهلاكية سريعة التلف. وحسب مصالح مديرية التجارة وترقية الصادرات لولاية الجزائر، فقد تم خلال الأيام الأولى من رمضان، ضبط كميات كبيرة من اللحوم غير الصالحة للاستهلاك البشري، في عدد من محلات بيع اللحوم، منها على مستوى بلدية سيدي امحمد، تم على إثرها حجز وإتلاف 50 كلغ من لحم الخروف. كما تم ببلدية باب الوادي في اليوم الثالث من رمضان، حجز 69 كلغ من لحم الدجاج غير الصالح للاستهلاك البشري. وببلدية الدار البيضاء تم ضبط لحم وأحشاء دجاج غير صالحة للاستهلاك، كانت معروضة للبيع. وفي ظرف يومين فقط، وتحديدا يومي الأربعاء والخميس الماضيين، بلغ الوزن الإجمالي للحوم غير الصالحة للاستهلاك البشري المحجوزة من قبل أعوان مفتشيات التجارة ومصالح الأمن، بكل من بلدية جسر قسنطينة، والحراش، وبئر توتة، 5 قناطير و782.8 كلغ. وفي إطار العمل الرقابي لأعوان المفتشية الإقليمية الحراش رفقة مصالح أمن الحراش، وبحضور طبيب بيطري، حُجز وأُتلف حوالي 682.8 كلغ من رؤوس الأبقار، وأحشاء ولحوم حمراء غير صالحة للاستهلاك البشري. وخلال تدخّل أعوان المفتشية الإقليمية للتجارة ببئر توتة لمراقبة مختلف النشاطات التجارية والوقوف على مدى احترام سلسلة التبريد وشروط الحفظ، تم حجز وإتلاف حوالي 20 كغ من السمك غير صالحة للاستهلاك البشري. وببلدية جسر قسنطينة، داهم أعوان المفتشية الإقليمية لبئر مراد رايس بمعية رئيسة المفتشية رفقة أعوان أمن بلدية جسر قسنطينة، ورشة غير شرعية لتحويل اللحوم، ضبطوا فيها 5 قناطير و60 كلغ من أحشاء ماشية ولحوم حمراء مجمدة، ودجاج ولحم ديك رومي في حال متقدمة جدا من التعفن، كانت مخزنة في ظروف كارثية، وموجهة للاستهلاك البشري.