❊ ترقية العاصمة إلى مصف كبريات العواصم المتوسطية ❊ أربع مخططات لتغيير وجه العاصمة وأغلفة مالية لاستكمال المشاريع أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، ابراهيم مراد، أمس، سعي الدولة للرقي بالعاصمة لتكون في مصف "كبريات العواصم المتوسطية والعالمية" من خلال عصرنة مرافقها وتحسين إطار معيشة سكانها، والسعي لرصد الأموال اللازمة لتجسيد النظرة الاستراتيجية لإعادة تأهيلها وتزيينها. وذكر مراد، عقب اجتماع خصص لعرض النظرة الاستراتيجية لإعادة تأهيل وتهيئة العاصمة، وجود مشاريع حيوية بعاصمة البلاد، من شأنها تحسين الإطار المعيشي بالعاصمة، قائلا "نسعى للرقي بالعاصمة إلى المستوى الذي يليق بها كعاصمة بلد بحجم الجزائر وأن تكون في مصف كبريات العواصم المتوسطية والعالمية"، منها المخطط الأبيض الذي يتعلق بإعادة الاعتبار لبناياتها، خاصة الهشة منها، وعلى رأسها مدينة القصبة العتيقة، باعتبارها معلما تاريخيا وحضاريا كبيرا. وأشار الوزير إلى وجود "نظرة استشرافية تتجلى من خلال عديد المشاريع المهيكلة ضمن المخططات الأربعة (الأبيض، الدي يخص الإطار المبني، الأصفر المتعلق بالنقل والتنقل، الأخضر ويعنى بالمساحات الخضراء والجانب الإيكولوجي والأزرق الذي يخص الواجهة البحرية)، مؤكدا أن هذه المخططات سيكون لها الأثر الإيجابي البالغ، في تحسين وجه العاصمة والتكفل بالإطار المعيشي للساكنة، من خلال عصرنة المرافق وإعادة تأهيل الموروث الحضاري العتيق. كما أعرب الوزير عن تفاؤله بالمشاريع الحيوية المجسدة منها، وتلك المتواجدة في طور الإنجاز، مؤكدا أنها واعدة وستغير وجع العاصمة نحو الأحسن، وفق متطلبات العصر، على غرار مشاريع فك الاختناق المرور وإحداث انسيابية، بتطوير شبكة الطرق وعصرنة وسائل النقل الجماعي، كتوسيع شبكة المترو وإنشاء طرق فرعية تربط الطريقين السريعين والسعي نحو تجسيد مشاريع أخرى كخط القطار وحيد السكة، على غرار ما هو موجود في الحواضر الكبرى في العالم.ولفت مراد إلى المخطط الأخضر الذي يزيد في رونق العاصمة، والذي بدأ يظهر للعيان، وأعجبت به الوفود العربية، خلال القمة الماضية، ومنها منتزه الصابلات، حظيرة دنيا بارك، حديقة الحيوانات وادي الحراش، وكلها توفر للساكنة وزوار العاصمة مرافق هامة للراحة والاستجمام. وتعهد ممثل الحكومة بالعمل من أجل تخصيص الكلفة المالية اللازمة، لاستكمال المشاريع الجارية والشروع في أخرى، كي تكون عاصمة البلاد في المستوى المطلوب وعند حسن ظن المواطن، "الذي نريده أن يعشق عاصمة بلاده ويفتخر بها". وتلقى وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية خلال الاجتماع شروحات بخصوص وتيرة التقدم في تنفيذ المخططات الفرعية، قبل أن يشرع في زيارته تفقدية على مستوى ولاية الجزائر، حيث وقف على وتيرة تقدم أشغال تنقية وادي الحراش، استكمال إعادة تهيئة الواجهة البحرية بمنتزه الصابلات، فضلا عن مشاريع حيوية أخرى كمشروع إعادة تهيئة حظيرة "دنيا بارك" بدالي ابراهيم وحديقة الحيوانات ببن عكنون. كما عاين الوزير مشروع الطريق الاجتنابي السريع رقم 2 الرابط بين المركب الأولمبي "محمد بوضياف" وخرايسية.